III

84 34 8
                                    

^الفَصل الثَالث^

-وَاشنطن : 23:30 مسَاءا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-وَاشنطن : 23:30 مسَاءا.

كُنت أجلِس بحِذاء الطَبيب جيون الذِي أصَر على توصِيلي إلى منزِلي فِي طرِيقه إلى مسكَنه، في جَو سيده التوتُر و إرتبَاك أُصبت بِه.

أكَاد لا أتعَرف عَليه، تغَيرت ملامِحه كُليا وباتَت صارمَة كالمُعتادة، أمرُه جعَلني في حِيرة وَ ندَم ينهشُني لأنَّني قصَصت علَيه مابِجوفي مِن ضِيق فِي لحظَة غضَب وَ حُزن.

فَركت يدَاي بقَلق قَبل أن أطلق زفرَة عميقة تخَفف عني، وعندَما تجلَّ توهج ذلِك المنزِل الفَاخر من بَعيد تحدَثت بسُرعة له وقَد كان يقطب حاجبَيه.

«بإمكَانك التوقُف هنَا. »

عندما سُلطَ إنتباهه على المكَان الذي قصَدته لاحظت إتسَاع عينيه قليلاً.
هَل إعتقد أَن إمرأة مثلِي لا تستطيع امتلاَك منزل بهذِه الفخامة أَم أن هنَاك ما هو أكثَر من ذلِك؟
حَمحَم بخفوت ووجّه عدسَتيه نحوِي.

«هل لديكِ اليَقين بأن هذَا البيت هُو ملكٌ لكِ؟ »

«فِي الحَقيقة، إنَّه لخَطيبي بالفِعل. »

قَطَعتُ حبال الشكُوك بإبتسامة تنبُض بالثقة قَبل أن يتُوه في المَنزل، وقَد إستَعدت انتباهه حينمَا قدمت لَه معطفه الأسوَد كعلامة عَلى إنطلاقه مِن غَفوته.

«شُكرا لَك، لَن أنسَى دعمك لِي. »

أشَار لي بإيماءةٍ خفيفة بَعد أن إستَولى عَلى المِعطف من بَين يدي، تزامناً مع لحظة مغَادرتي لسيَارته.

سرت بخطَى مترَددة نَحو المَنزل، وَ كُلي أملًا فِي العثُور علَى أي مؤشرَات تُثبت مَايحوم فِي خُلدي.

إِن وجدت سببًا واحدًا يتنَاقض مع علاقَتنا فسأشعر براحَة ضمير تجعَلني أستسلم لقَرار الانفصال دُون أن أعَاتب نفسِي.
علَى الرغم مِن توافر العَديد من الدَوافع التي تنَاديني للابتعاد عَنه بشكل قاطِع.

زِنجر | JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن