١/١

123 12 37
                                    













نسيم الربيع اللطيف يجول ارجاء البلدة الصغيرة يحرك الازهار التي تزين الحدائق المليئة بالاطفال الصغار حيث اصوات ضحكاتهم وصراخهم العالي في الارجاء .

و صوت خطوات الناس في الأزقة والطرق المزدحمة لحدٍ ما ، ورغم كل ذلك لاتزال هادئة ومريحة ، وجميلة !

وبين احد المباني البسيطة يوجد مقهى صغير بتصميم خشبي مريح ، تزينه الازهار من الداخل والخارج 

تتموضعه لوحة لطيفه كُتب عليها:

مقهى البستان  "

بخط صغير ومحبب للأنظار

ارتدا القابع بداخله قبعته ليستقبل صوت قرع جرس الباب منبهاً اياه بدخول احد الزبائن ، ابتسم لتظهر غمازاتيه ليرحب به قائلاً « مرحباً بك في مقهى البستان ~ »

ابتسم الزبون بالمقابل  قبل ان يبوح بما يريد « قهوه سوداء من فضلك » و - لك ذلك - صغيره كانت كافيه ليكمل عمله ، نظر بعدها للزبائن الكُثر الذين بدأوا بالدخول واحداً تلوا الاخر  .

بقي تشان يعد القهوه ويقدم الكعك ويستقبل الزبائن، حتى عندما اصبح العمل متعباً قليلاً له لازال يحبه وسعيده ان مقهاه بدأ بالازدهار .

وعند تلك اللحظه الزبون التالي لم يكن شخصاً جديداً ، لقد كان شخص معتاد وجوده هنا  ، ابتسم تشان حال رؤيتة ليسأل : « اهلاً مينهو ، قهوة سوداء مثلجة صحيح ؟»، قهقه المعني بخفه قبل ان يؤمي برأسه موافقاً.

ثواني ليلتفت مختار له احد المقاعد الفارغة بجانب الزجاج ليسعى له تأمل الاشخاص بالخارج ورؤية مايفعلونه ، ليس الامر انه فضولي او انه يراقب احدهم .

هي مجرد عاده لديه عندما يشغل عقله امراً ما ، ذلك يساعده على التفكير بشكل صحيح واختيار الحل الامثل او كما يعتقد هو !

ابتسم حال رؤيته لتشان يقدم اليه القهوه مع كعكة صغيره بنكهة الليمون ، تحدث تشان وهو يرسل غمزات اليه: « انها على حسابي استمتع فقط ~ ».

قهقه مجدداً على تصرفات الرجل الغير متوقعه ، هو لا يعلم لماذا ولكنه دوماً مايصبح سعيد عند قدومه لهذا المكان ، يشعر وكأنه ينتمي الى هنا .

الامر في البداية كان محط صدفة ، لقد كان جديداً في البلدة ولا يعلم الى اين يذهب ، وبينما هو يتجول جذبه منظر الزهور المحاطه بالمكان ليس لانه اعجب بها بل لانه كان يعتقد انها سخيفه ، لذا لم يتردد مرتان قبل دخوله لرؤية صاحب الفكره المضحكه بنظره !

واصبح الان لا يفوت يوماً للقدوم اليه ، وذلك لان القهوه لديهم لاتقاوم ، كما ان تشان ساعده في امور مختلفة.

" مقهى البستان  "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن