«7:30 صباحاً»
كانَ على ذلك الفتى الفاتِن ذو الشَعر البُني المجعد و عضلاتُ البطن المنحوته و الجَسَد العاري الذي لا يُغطيه سوى بطانية بَسيطة النهوض مِن فِراشه لِمغادرة الفيلا خاصته، ليس و كأنّه كانَ مُنزعجاً مِن الوقت الباكِر الذي علَيهِ المُغادرة بِه، بل لأنه كانَ سَيخوض أَجمل أسوء يَوم و هذا ما سَيُستوعَب مِما يَلي مِن أحداث.
8:00هاهو يحمل سِترة سَيـدهُ كريستوفر، مَن هو غَير "لوكاس" حارِسُهُ الشخصي، ناهيك عَن إن كريستوفر يَعتبره جُزءً من العائِلة لأنه قَد اعتنى بِ لوكاس جيداً مُنذ صِغره، ربما نستطيع القولَ انه قامَ بتربية كَلب حِراسة مُطيع لا يُعصي إوامِره و بالمُقابل كانَ كريستوفر يُعطيه مُعاملة استثنائيه من بَين جميع الحَرَس
لوكاس:سيدي كريستوفر، ارتدي السترة
كريستوفر بينما يَنظُر للمرآة و يقوم بِترتيب ربطة عُنُقه الحَمراء:قُلت لَك، أمامَ الملأ أنا سَيدُك، بينما نكون وحدنا ناديني كريس، كريستوفر، سَيفي ذلك بالغَرض
لوكاس:لكن....
تكلم كريستوفر مُقاطِعاً بعد ان سَحبَ الستره من يَد لوكاس و ارتداها:هل ايقَظتَ فيلكس؟، لدينا اليوم حَدثٌ لا يفَوّت
-كانت ابتسامة كريستوفر تعلوا وجههُ، سَحَب ولاعَتَهُ، أشعَلَ سيجارَتَهُ السوداء التي اعتادَ على تدخينها عِند شعوره بالسعادة العارِمة أو الحُزنِ الشَديد فهي عادة لَديه، بينما تَقدم فيلكس خطوة مُرتدي بدلة بيضاء و ساعه فاخره، يبدوا كأنه جاهز للذهاب الى حَفل زفاف
فيلكس:فيلكس هُنا، قَد اتصّل تشانغبين بالفعل ليصطحبنا، سأسبقك للخارِج
كريس:الا يَسعُك أن تَقول صباح الخَير لأخيكَ الأكبر؟
فيلكس :ليسَ صباحَ خيرٍ لأقول ذلك، حالما تنتهي من ربطة عنقك قم باللحاق بِي
-تمتم كريستوفر بين نفسه:ذلِك الشقي يتصرّف مِثلي عندما كُنت بنفس عُمره، أليسَ كذلك لوكاس؟
لوكاس:لاشكَّ في أنّه طيب القَلب في أعماقه أيضاً
قهقه كريستوفر و رمى سيجارته في الأرض و دهسها بحذائه الأسود اللامع
كريستوفر:لا اعتَقد أن هُناك ما يجمع المافيا بِطيبة القَلب، نحنُ لا نَفعل شيءً عَن طيبة قَلب، أما نحمي مَن نُحب، أو نَقتُل مَن نكره، و رُبما نُبقي البَعض حَولنا كَكِلاب حِراسة أو فريسة أحتياطية.
اومئ لوكاس برأسه، كانَ هُناك عدة تساؤلات تجول في خاطِره لكنهُ أقرَّ بِعدم البوح بِها، إو على الأقل ليسَ الآن........
أنت تقرأ
كـارما|KARMA
Misteri / Thriller(عِنـدما تُكمِـل الأرضُ دَورتها سَوفَ تَعود عَليكَ أفعالُكَ كُلها مُحملة بِنفس المشاعر السيئة التي وَهبتها سابِقاً) تَذكير وَ ليسَ تحذير.