***
هب نسيمٌ بارد من ظل تلك الشجرة الكبيرة عارية الأغصان، تشتاقُ لأوراقها المتساقطة التي أُهدرت بفعل الشتاء، مع بدأ غروب الشمس تزايدت الموجات و أيقظ حواس بيلا من شرودها معيدا إليها وعيها.
وقفت هناك لبرهةٍ من الزمن، تسترجع نفسها التي خانتها، لقد دمرت الأوضاع في الأسفل حين بلغت أعصابها نهايتها بسبب ضيوف الليلة، كان من غير المفهوم الذي حصل قبل لحظات.
غلفت وجهها الدائري بيديها تضغطُ هناك لتمالك أنفاسها وعودة رشدها إلى ما كان عليه مسبقا.
"استطاعت تدمير كل شيءٍ بسخافاتها"
كان صوتا مخنوقا.
عندما جائت فريسيا إلى هنا ضنت بكونها لن تسبب المشاكل، ففرخٌ صغير مثلها لا يجرؤ حتى على النظر للأكبر سنا والأكثر شئنًا، بعد حديثها معها وأنها لن تفتعل المشاكل، بيلا، وبكل غبائها صدقت حُسن نية فريسيا، حتى أنها أرادت الترفيه عن نفسها قليلا باللعب برفقتهم.
بالنسبة لبيلا، فهي ترى كل ما حدث على أنه إحدى مؤامرات فريسيا، انتابها الغضب لدرجة فتحها للنافذة المتجمدة في الغرفة ولم تأبه للعاصفة التي جمدت انفها ولفحت وجهها، ومع دخول الريح الصاعقة الحاملة للنسيم البارد مازال نفسها لا يخرج بطيعية.
نزلت عن عتبت النافذة واغلقتها بقوة، حتى ارتج الباب الزجاجي بوتيرة سريعة يرتدُ بثقل.
"اللعنة عليكِ"
خرجت من غرفتها تغلق الباب وتنزل حيث الجميع تواجد.
تزامُنًا مع خروجها، فُتح باب دورة المياة نهاية الممر، كان لوكاس، وبأنفه القطن الأبيض الذي امتزج بدماءٍ خفيفة ورديةٍ مُحمرة تُعلنُ نهاية تسربها.
يبدو أنه خرج توا بسبب مسكه لمقبض الباب وتوقفه عن إغلاقة ما إن رآها تغادر غرفتها.
توقف الاثنان أمام الأبواب يُحدقان ببعضيهما.
ارتاب لوكاس من تحديقها الشائك الموجه نحوه، من رآها سيقول أنها تعرضت للصفع من قبله لا هو، بلع لعابه محركا برأسه يمينا ويسارا يبحث عن مخرج بين الجدران او بيت فأرٍ عجوز، بيت نمل... اي شيء؟ لا مهرب.
عليه الآن التقدم بجانبها اذا اراد النزول، كان الأمر أشبه بقولك له: أقترب من عرين الكوبرا السامة اذا أردت الخروج من هذه الغابة حيا.
أي شخص سيشفقُ عليه.
كان سيعود للداخل لكن الأمر سيكون بنظرها كم لو أنه يخافها ويخاف من قُربها................ هو كذلك، هو خائف لدرجة أنه فور أن رآها تغادر الغرف امسك فتحت انفه الأخرى لا إراديا يتحسسها بلطفٍ شديد خائفا من فقدانها هي الأخرى، لا ربما هذه المره اذا جُن جنونها ستقطع أذنيه او إحدى أصابع قدميه......
أنت تقرأ
أحِبيني فِريسيا || J.JK
Romance''لذلك انا اخبركِ الآن... فالتُحبيني مجددًا'' رفعت عينيها المنخفضتينِ نحوهُ ايُدركُ ما يقوله؟ ضغط على ذراعيها و قربها اليه، لقد قالها بصوت بائس معبرا عن حزنه الوصف كامل بأول تشابتر ♡ Freesia Jung kook بدأت: في الثلاثين من مارس عام ٢٠٢٢ انتهت: #1...