𝐈

86 16 20
                                    

تملكُ مِن الحَنانِ ما يُثير مَشاعري، فَورما أُحادثها أجِدني أغرقُ فِي عِطر كَلماتها الحَنون كالحُلم.

_

"مَا الفنّ؟"

عِندما سألتها قصدتُ أن تُجبني بأنّها الفنّ وَلا سِواها فنّي، لكنّها وكعادتها الفَصيح أجابَتني بما يحملُ مِن فصاحةِ اللِسان ما يفوقُ توقّعاتي، فأجدني ما لِي سِوى انحِناءة صَغيرة لِفصاحتها المُثيرة بشتّى الأسئلة.

_

لَها عَبير برائحة التُوليب، سوَاء كانت وَرديّة حَنون أو خُبّازية مُوسيقية، أتعَافى مِن سُقم حُشاشتي بقَدر إقبَال هذا العَبير على حواسّي المِسكين.

_

"كانَ يومًا مُضنيا."

أقولُ بلا اكتِراثٍ فلا تردّني هي، بل تُردّد بَعضًا من عَبير حُروفها السّحريّ الّذي يُثير فيّ ما هو أقوَى من الحُبّ وأثقلَ وطأةً من العَاطفة، شيءٌ سحريّ جميل ينسجُ لي أفضل نِهاية لِليوم، يُطبّب ما جمّدهُ البَرد، ويقبّل الجُرح المُوجع بالحُبّ.

_

أهيمُ أنا بذلك الوَادي الوَاسع، الّذي لا رَجعة فيهِ ولا مهرَب، تُلاقيني السّماء بثُقلها، فأجدُ أُنسَ نَجمي الأعزّ يُداوي غُربتي، ويُحيك ألفتي.

_

تمنحني شيئًا مِن الطّمأنينة وإن كانَت تَفتقرها هيَ، أيُثيب الوَحيد نَجمهُ حين يُؤنِس سَماءه المُظلمة؟
كذلك هيَ كالنّجمة، تُعافيني بوُجودها الدّائم، ولا تُطبق تِلك القَاعدة، أنّ المُفتقر لا يُعطي.

ولَو،
فلكِ الرّوح، وَالعقل، والحُبّ بكلّ معَانيهِ،
وسأترك لنَجمي فُؤادًا مُلتاعًا لتتربّع فوقَ عَرشه المُحبّ.

_

تُشبه الهَواء، في خفّتها الأثيرية، ووُجودها الشّارد كالحُلم، تخلقُ فرَاشات دافئة داخِل رُوحك المُمزّقة، كَوشاح لا يَقي البَرد، لكنّه يطبّب إلى اللَا نِهاية، ويُحيك بعض النّجوم، داخِل سَماء دَاكنة الحُضور.

_

نُجوم سمائي الدّاكنة، وحُبّي الجَميل الدّائم.

tanveer_k
StargirllXD
Arilla88

فنّي.Where stories live. Discover now