02/"𝓓𝓮𝓶𝓸𝓷𝓲𝓬 𝓫𝓲𝓻𝓽𝓱"

168 23 5
                                    

«كانت تقيس حبه لها بالسجائر التي لا يدخنها. تقول : " كل سيجارة لا تشعلها هي يوم تهديني إياه ، يضاف إلى عمر حبنا"»

↠↠↠↠↠↠↠↠↠

الجزء الثاني:ولادة شيطاني:

↠↠↠↠↠↠↠↠↠

«كم منت نفسها بإنقاذه من النيكوتين ، لكنه يوم أقلع عن التدخين ، أطفأ آخر سيجارة في منفضة قلبها . تركها رماد إمرأة، وأهدى أيامه المقبلة إلى إمرأة تدخن الرجال»

↠↠↠↠↠↠↠↠↠

في صباح اليوم التالي، استيقظت سيلينا بفرحة وشغف يغمران قلبها. اليوم عيد ميلاد قاسم، وعليها أن تكون بأجمل إطلالة لتجعله يشعر كم هو مميز في حياتها.

بدأت في فتح خزانة ملابسها، لتقف أمام صفوف من الفساتين المختلفة. تجربة بعد تجربة، كان الوقت يمر بسرعة وهي لم تجد بعد الفستان المثالي. بعد ساعة من البحث والتفكير، وقفت أمام المرآة وهي ترتدي فستانًا مخمليًا بلون داكن، يضفي على إطلالتها لمسة من الفخامة والجمال الأخاذ.

كان الفستان مصنوعًا بدقة وحرفية، يلتف حول جسدها النحيف برقة، ويبرز منحنياتها بانسيابية ساحرة. اللون الغامق كان يتناغم مع بشرتها البيضاء الناعمة، ويمنحها توهجًا خاصًا تحت أشعة الشمس التي تسللت عبر النافذة.

انساب شعرها الأسود الطويل على ظهرها مثل خيوط حريرية، بينما كانت عيناها الخضراوان تتلألآن بحيوية وكأنهما جوهرتان خضراوان تضفيان المزيد من الإشراق على وجهها. أضاف أحمر شفاه وردي لمسة من النعومة والرومانسية على شفتيها الممتلئتين، مكملاً إطلالتها البديعة.

وقفت للحظة أمام المرآة، تنظر إلى انعكاسها بابتسامة خفيفة. كانت تشعر بالثقة والجمال، مستعدة لقضاء يوم لا يُنسى مع قاسم. وبداخلها، كانت تتمنى أن يرى فيها اليوم ما تحب أن يعكسه قلبها: الحب، السعادة، والرغبة في أن تكون دائمًا مميزة في عينيه.

قبل مغادرتها، اقتربت سيلينا من والدها، الذي كان يجلس على الأريكة يقرأ الجريدة، وأخبرته بلطف:
"أبي، سأذهب إلى حفلة عيد ميلاد صديقتي، ولن أتأخر. هل يمكنني الذهاب؟"

رفع والدها عينيه من فوق الصحيفة، ناظرًا إليها، ثم قال بهدوء:
"طالما أنكِ ستعودين في الوقت المحدد، فلا مانع. لكن كوني حذرة."

ابتسمت له بامتنان، قائلة:
"شكرًا لك، أبي. أعدك أن أكون في البيت قبل العاشرة."

------------------------------------------------------------★~(◡﹏◕✿)

بعد خروجها من المنزل، اتجهت سيلينا نحو متجر فاخر لبيع الساعات الرجالية. كانت تعرف أن قاسم يقدّر الأشياء الفاخرة، وأرادت أن تكون هديتها له فريدة ومميزة.

ADIB II أَدِيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن