رفعت راسها نرجس تسمع صوت مفتاح سعود الي يفتح باب الحوش يدخل ، التفتت على عهود تهمس:قومي لاجلس صبي له قهوه وسولفي علاه لاتخلينه يحس بوجود الجوهره بتاً بتاتاً
هز راسه ساير بيأس ورجع يناظر ابوه الي دخل وتقدمت عهود تسلم على راسه ، ضحك سعود بسخريه يناظر الجوهره ونطق: تعلمي
ناظرته الجوهره متعوده عليه كذا ومتعوده على نفاق عهود ونرجس ،تتمنى بس لو امها ترجع تعيش وتشوف حركات نرجس وعهود معها ، متيقنه ميه في الميه ماراح تسكت لهم وبتاخذ حقها ، لكن قدر الله وماشاء فعل
الشيء الوحيد الي مصبرها على وجودها في ذا البيت اخوها ساير ، تحبه بجنوون ، يمكن لانه هو الوحيد الي يهتم فيها ، او يمكن لانها تشوف تعامله معها اهتمام ، وهو ماهو الا فعل يفعله الاخ لاخته ، بس هي ماهي متعوده وجا ساير وكأنه يغيث روحها ،يجدد شوقها للحياه من بعد وفاة امها، ماتحب ابوها كثر ماتحب ساير ، لانها اصلاً ماتسميه اب على افعاله ذي، تقدم سعود يجلس يحط رجل على رجل وياخذ الفنجال من عهود ولف يناظر نرجس الي لفت على ساير تنطق: وش صار على العسكريه؟
تكّى ساير بيده على المركى يناظرها ونطق:قبلوني والدوره بعد اسبوع بإذن الله
ناظرته الجوهره :متى تطلع ؟
شربت من فنجالها نرجس تنطق:وانتي وش دخلك ؟
انشغلي بنفسك
عقد حجاجه ساير يهز راسه :لها دخل يمه لها دخل
لف على الجوهره:بعد ٤ شهور ،لكن اذا شافوني منتظم يطلعوني بدري
، ناظر عقدت حجاجها وفهم منها انها تستنكر البيت بدونه ، تستوحشه ، عرف انهم بيعادونها بغيابه
هز راسه يطمنها بإنها لو تبيه يقعد قعد عشانها
مايستخسر ايّ فعله يسويها للجوهره ،
رفع جواله يقرا رسالة الجوهره الي مظمونها
: انكتمت مابي اقعد بالبيت طلعني
رفع انظاره يناظرها يحس فيها ، ناظر ابوه : بطلع انا والجوهره بوديها للصيدليه محتاجه اغراض
التفت عليها سعود يرفع صوته:ابوك انا ولا هو؟ ليه ماقلتي لي انا؟
وقفت الجوهره تناظره بإستنقاص وعقدت حواجبها تخنقها العبره ونطقت ترفع صوتها: متى اهتميت فيني انت؟ متى لبيّت طلباتي؟ متى سألت عن اخباري؟
ضحكت بسخريه تبلع غصتها بقوه وتناظره: اعلمك متى اخر مره سألت عن اخباري؟ يوم امي بالمستشفى بين الحياه والموت ، اشرت بيدها تصارخ:هناااك سألت عنني !! من ذاك اليوم ماعرفك
صرخت بقوه تناظره وتمسك شعرها بجنون:ماعرفك ماعرفك
تقدم ساير يمسكها من اكتافها يهديها ،ضمته تتمسك بثوبه تشد عليه
...
لف يناظر ابوه بحدّه :لو فيكم خير مافرقتوا بينها هي والسلقه ذي
رفعت صوتها نرجس :اختك من امك وابوك سلقه؟ عشان من؟ عشان بنت الحيوانه نوره؟
التفتت لها الجوهره بحدّه توقف : من الحيوانه؟
تكلمت نرجس تتصنع القوه :نوره ، اي امك لاتناظريني
ضربتها الجوهره كفّ بأقوا ماعطاها ربي ، طبعت يدها على خد نرجس، ناظرها ساير ماتوقع يحصل كذا ، بين امه واخته ،بين نارين ، التفت على الجوهره يناظرها بصدمه ، صرخت الجوهره :امي ماتجيبين طاريهاا على لسانك النجسس، امي اذا ذكرتيهاا تحطين يدك على راسك ياكلبه
تقدم سعود يصفق الجوهره كفّ: ذيييي بمكانة امك ياقليلة الحيييا
الجوهره رفعت صوتها :والله ماتسواا اظفرر رجل امي
التفت ساير من سمع صوت دق الباب وتقدم يفتح يناظر العنود الي وراها نوف وخيّال ، العنود لمحت الجوهره الي ماسكه خدها وابوها قدامها ونرجس واقفه ورا سعود تقدمت تدخل تناظر الجوهره وعقدت حجاجها : بسم الله عليك من سوا فيك كذا ، يمه بنيتي
بكت الجوهره تحضن خالتها بقوه ونطقت:لاتخليني تكفين ، مابيهم مابيهم
التفتت العنود بحدّه على سعود وهي ترفع اصبعها بتهديد: والله ياسعود ياولد فاطمه لو تلحق البنت بضرر اني لارميك بالسجون ياكلب
ناظره خيّال بإستحقار: تفو عليك وعلى اشكالك ياكلب، انت ابو ؟ اسألك بالله انت ابو؟
التفتت نوف على امها : امي بناخذها معنا تريح يومين تكفين
التفتت العنود على ساير : ساير ابوي انت رح جب اغراضها
طلع ساير الدرج وهو كان يبيها من الله، يبي الجوهره تروح مع خالتها تريّح، يدري انها تفضل خالتها وترتاح عندها، هو الوحيد الي شاهد على معاناتها مع امه وعهود وابوه ،
اخذ اغراض الجوهره الي تحتاجها من غرفتها ، نزل من الدرج يمدّها لخيّال
،
مشى خيّال يفتح باب السياره لامه ، ركبت امه قدام ونوف والجوهره ورا ، مسحت دموعها الجوهره وطلعت جوالها تناظر الاشعارات فارغه كالعاده، قفلته تناظر الطريق
،وصلوا ونزلت العنود وتبعتها الجوهره وجنبها نوف ، دخلوا البيت وناظرهم جسّاس واستغرب وجود الجوهره ، ناظر امه بعقدة حجاجه ، وكانت الجوهره منتبهه له حسّت بالغربه من نظراته لامه وتسائله عن وجودها بينهم ،
طلعت فوق لغرفة نوف وجلست على السرير تمسح على راسها بتعب ، حست بتشتت ،وضياع بعد امها، عرفت ان الام عمود البيت فعلا، كل شي تغير بوفاة امها ، ابوها تغير عليها ، الحياه تقفلت بوجهها على حسب ظنها ، صارت شبه مكتئبه ، ماتتقبل اي شيء بالحياه ، تحس حياتها مافيها الوان ، حياتها تتلون باللون الاسود فقط، نقطة البياض الي تشوفها من بين كل السواد هي خالتها العنود والنقطه الثانيه ساير ، بس ، دخلت نوف تناظر الجوهره وابتسمت : بقولك شي، او يمكن اشياء ، بس ترا نرجس صدقيني مبتغاها توصلين للي انتي وصلتي له الحين ، تبيك تعيسه طول عمرك ، تسعى لمضرتك ، امنعيها ، اوقفي بوجهها ، بيني لها انك اسعد شخص ، ولو كان العكس بداخلك ، ماتوقف الحياه على متوفي حتى لو انها امك ، ترحمي عليها ادعي لها ، بس ماتوقف حياتك ، اصلاً هي لو عايشه الحين وشافتك كذا والله تزعل ، استانسي الحياه مره وحده ! اعتبري خيّال اخوك عادي ! ناظري للجانب الحلو بحياتك، ساير اخوك، شفتي كيف يحبك؟ مايرضى عليك الخطا ، صدقيني لو مايحبك مايوقف بوجه امه واخته من امه وابوه عشانك ،
ابتسمت الجوهره وحست بطمأنينه ، كلام نوف ومواساتها دخلت باعمااق قلبها، وكأنها حركت الحياه الي بداخل الجوهره، الجوهره كانت تبي احد يقولها كذا بس ، تبي تشجيع ، وترجع نفس ماكانت واحسن،
ضحكت الجوهره بخفه والتفت لنوف تعدل جلستها: احبك
صرخت بقوووه وهي تضحك : اااحبك نووف اااحبببك
ناظرتها نوف بصدمه وضحكت من ضحكة الجوهره
،
لبست جلالها الجوهره ونزلت وبجانبها نوف ،ناظرت العنود الي حاطه رجل على رجل وتشرب قهوه ، نزلت العنود فنجالها: ارحبي يابعدهم كلهم
ابتسمت الجوهره وهي تناظر العنود ،
نطقت العنود وهي تصفق بيدها: واه ياجلعني ماموت غير بعد ماشوفك اسعد وحده وتدعسين على نرجس
وطوايفها ،
تلاشت ابتسامتها الجوهره من طاري الموت : بسم الله عليك الله لايقوله
التفتت العنود لنوف: خلصتي مشروع الجامعه؟
هزت راسها نوف: الحمدلله افتكيت منه مابغييت
تقدم خيّال يمدّ لها جواله: حطيه بالشاحن
ناظرته بطرف عين وهي تعلك :اقول اذلف بس
ناظرها : انا اذلف يانوف؟ اخر كلام؟
هزت راسها ، وناظرها يضحك باستهزاء : حلو حلوو
تقدم يطلع فوق ودخل غرفتها ، اخذ الايباد حقها وضحك بقوه ، فتحه وحذف الملف الي مسويه فيه المشروع ، وحط ملف جديد وسوا العنوان : المشروع
، كتب تحت " وش تدورين؟ مافي مشروع عشان المره الجايه تحطين جوالي بالشاحن "
نزل تحت وناظرته نوف بطرف عين :حطيته بالشاحن؟
هز راسه وهو يضحك وناظرته باستغراب ونطقت : اي خل الكسل عنك
التفت جسّاس على الجوهره : بتداومين مع نويفه بكره؟
هزت راسها : ان شاء الله
بدلت انظارها للعنود ونطقت بنبرة حزن :ساير بيدخل الدوره العسكريه بعد اسبوع ، ماتحملهم وهو موجود اجل لو كان مو فيه وش بسوي !
ناظرتها العنود : باخذك عندي ماعليك
الجوهره : وابوي؟
جسّاس : مايقدر يفتح فمه ، خليه علي
ابتسمت الجوهره بإمتنان ، وتحرك شعور بداخل جسّاس ، ياحلو الدنيا بعيون جسّاس اذا ابتسمت ، يحبها بس يحس ان طريقه هو والجوهره مستحيل ، خطين مايتقابلون ، ناظرته العنود تنتبه لنظراته للجوهره ، وابتسمت بخفّة
،
تقدمت نوف للسرير واخذت الايباد تحطه بشنطتها وناظرت الجوهره : يلا
لبست الجوهره عبايتها وطرحتها وتقدمت للمرايه تعدل نقابها ، والتفتت لنوف الي تعدل نقابها ، طلعت من الغرفه ونزلت تناظر العنود الي مجهزه الفطور ، جلست على كرسيها وناظرت نوف الي جت تعدي وتزحلقت في السيراميك ، ضحكت الجوهره بصوت عالي
قامت نوف وهي ماسكه ظهرها وتاوه بألم : اخخ حسبي الله
ناظرت الجوهره الي مكمله ضحك مرتها وضربتها على راسها ، الجوهره : اح ياكلبه شدخلني
اخذ جواله جسّاس ومفتاحه يوقف ونطق: مشينا
قاموا نوف والجوهره يلحقونه للسياره
،
في الجامعه..
سمعت اسمها نوف وقامت تسلم مشروعها للدكتوره ، اخذت الدكتوره الايباد وفتحت الملف قرت الكلام وعقدت حجاجها ،
الجوهره همست لنوف : شوفيها شكل ماعجبها
نوف تبادلها الهمس: لا عاد! تكفين والله تعبت عليه
رفعت راسها الدكتوره تناظر نوف : تعالي
تقدمت نوف ووقفت جنب الدكتوره تناظر الايباد ، اعتلت ملامحها الصدمه ، من قرت الكلام الي محتواه "وش تدورين؟ مافي مشروع عشان المره الجايه تحطين جوالي بالشاحن" ، كانت شوي وتبكي من تذكرت خيّال ، ناظرت الدكتوره ، دكتوره والله مو انا ، والله اني مسويه المشروع بس ذا اخوي عشاني رفضت احط جواله بالشاحن
ناظرتها الدكتوره تنطق: شوفي المحذوفات يمكن موجود
اخذت الايباد نوف بسرعه ونزلت تحت للمحذوفات ولقت الملف وابتسمت بإنتصار ولفت الايباد للدكتوره : شفتتتي
ابتسمت الدكتوره : كنت عارفه، انتي مُجتهده ماشاء الله
،
فتحت باب الصاله تدخل نوف ووراها الجوهره وجسّاس
، ناظرت خيّال جالس جنب امها ، نزلت عبايتها وطرحتها ونقابها ترميهم على الطاوله ، رفعت اكمام بلوزتها
صرخت : والله ياخيّال ماتسلم مني
ركضت تلحقه ، ووقف خيّال يركض وتخبى ورا امه :تكفين يمه لاتجيني
ضحكت العنود: بزر انت؟
نوف صرخت : ماماا لاتدافعين عنه وانتي ماتدرين وش مهبب
مد لسانه خيّال باستفزاز وطلع من ورا ظهر امه يركض لجهة طاولة الطعام وناظرها : تستاهلين ماحد قالك لاتشحنين جوالي
العنود: هو وش مسوي يانوف؟
شرحت لها نوف كل شي وناظرته العنود بصدمه : كذا تسوي باختك؟ لو انها مالقته بالمحذوفات وش بتسوي!
خيّال بفلسفه : نرجع لكلمة لو ! ، لقتها وانتهى الموضوع
ناظرها خيّال يعض اصبعه بقهر: كيف نسيت احذفه من المحذوفات ، اهخخ
اخذت شوزها ترميه عليه وماصابه وقعد يضحك ، فار دمها وانقهرت ، ناظرها جسّاس يضحك وتقدم بهدوء لين وصل لظهر خيّال ومسك كتوفه بسرعه ونطق:تعالي عجلي ، عليك فيه
ركضت نوف تنط من فوق الكنبه تتخطاها واخذت العقال حق جسّاس وضربت خيّال فيه ، وخيّال منصرع ضحك ولا كأنها تضربه ، صرخت تناظره: يقهررر
فكّه جسّاس وانسدح خيّال يمسك بطنه من قو الضحك
،
دخلت العنود غرفتها بعد ما أشرت لجسّاس يتبعها ،
جلست على الارض تتربع، ورفعت انظارها من دخل جسّاس ، تقدم ينسدح ويحط راسه على فخذها
مسحت على شعره تناظره: لو اطلبك تردني؟
جسّاس بهذوء: اخسى
ابتسمت العنود : بخطب لك الجوهره
ناظرها بصدمه يعتدل بجلسته :يمه! فكيني من ذا الطاري انتي تعرفين ابوها
العنود بترجي:وهو البلا ابوها ، انا ابي افكّها من ابوها وزوجته الحيّه ،
ناظرته العنود من بدا يقتنع ونطقت:تزوجها بس عشان تصير تحت عيني ، تكفى ياجسّاس
جسّاس : لاتقولين تكفى!
ابتسمت العنود بترجي تناظره: يعني تم؟
جسّاس:بشرط
العنود: وش هو؟
جسّاس : اخطبها بعد اسبوع والحين ماحد يدري لين يتم
حطت يدها على خشمها : بس؟ على خشمي
ابتسم جسّاس : عليه الشحمانستا> vv.dd00
الانستا انزل يومياً💙💙