04/"𝓒𝓸𝓷𝓭𝓮𝓶𝓷𝓪𝓽𝓲𝓸𝓷"

165 20 4
                                    

* انا روح بلا جسد وحياة بدون نفس ...
*فؤادي كوب قهوة ساخن يلسع اللسان
* وجرحي بركان ملتهب لا يلتم ...
*قلب للبيع يحتاج لصيانة و تصليح الكسور
* عيون تبكي فعيوني جفت دموعا
*جسد للعرض والمقابل حياة ...
*عذراء تذبل وعيون تدفن
* قلب يكسر و روح تحتضر ...🍂

↠↠↠↠↠↠↠↠↠

الجزء الرابع : استنكار

↠↠↠↠↠↠↠↠↠

أخذت تركض كالهاربة من وحش كاسر، خطواتها المتعثرة تصطدم بالأرض وكأنها تحاول الإفلات من قيود خفية تمسك بها.

الحضور في الحفلة نظروا إليها بدهشة، لكنهم لم يجرؤوا على الاقتراب منها.

كانت أنفاسها اللاهثة تختلط برائحة العطر الرجولي الذي التصق بأنفها، وكأنه حاضر معها، يراقبها من الظلال، يلاحقها بخطواته الثقيلة دون أن يظهر.

تحاول أن تجد مكانًا آمنًا، ملاذًا يحميها من شبح هذا الرجل الذي اخترق حياتها في لحظة.

ركضت بعشوائية بين الحضور، اصطدمت بكراسي الطاولات، ودفعت الستائر الثقيلة، تبحث عن جنى، عن أي وجه مألوف يمكنه أن يمنحها شعورًا زائفًا بالأمان.

همست لنفسها وهي تلهث:
«جنى... أين أنتِ؟ أرجوكِ، لا تتركيني وحدي!»

لكن صدى صوتها كان يرتد في عقلها، كأن الحفلة بأكملها أصبحت مسرحًا لأوهامها المروعة.

كل وجه يراه عقلها كان مزيجًا من قاسم والرجل الغريب.

توقفت فجأة وسط القاعة، متشبثة بذراع أحد الأعمدة وهي تلتقط أنفاسها، ودموعها تتلألأ تحت أضواء الثريات الفاخرة.

عقلها رفض استيعاب ما رأته. ذلك المسدس الأسود، بريقه البارد تحت ضوء القمر، يطارد خيالها كما تطاردها كلماته:
"إذا كنتِ خائفة الآن، فاستعدي لما هو أسوأ. فاللعبة بدأت."

همست لنفسها وكأنها تريد طمأنة عقلها:
«لا، لا، لم يكن حقيقيًا... لا يمكن أن يكون حقيقيًا. مجرد كابوس، أليس كذلك؟!»

لكن جسدها المرتعش يُكذبها. كل خلية فيها تعرف أن ما رأته وما سمعته كان حقيقيًا بشكل لا يمكن إنكاره.

لم تعد تثق بأي شيء من حولها، وكأن العالم أصبح مسرحًا مليئًا بالأقنعة المزيفة.

ADIB II أَدِيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن