كان يا ما كان في قديم الزمان في سالف العصر والأوان
كانت هناك فتاة اسمها ساتو مانامي
كانت تدرس بمدرسة البلابل الاعدادية النموذجية
كان جميع الأساتذة يحبونها حبا جما ويعتبرونها كابنتهم أكثر من أي شيء
غير أن أترابها قد غاروا منها رغم أنهم كانوا يتمنون لو تكون أختهم
لهذا السبب
في السنة الجديدة وهي السنة الثامنة أساسي
أصبحوا يتنمرون عليها تنمرا لا نظير له
بما أنهم كانوا يعرفون نقاط ضعفها صاروا يستهزؤون بها وخاصة اذا كانت صاحبة معدل دنيء في الرياضيات
وذلك لأن ساتو كانت متميزة فيها لكن ظروفا ما جعلتها في ديجور هذه المادة وحولتها من معجبة بها الى كارهة لها بل وأمست ساتو عصبية اذا ذكر أحد في وجهها كلمة رياضيات
انقلبت حياتها رأسا على عقب
باتت تبكي بشدة وهي تشعر بالأرق على حالها
لم تكن تدري بأن أصدقاءها كانوا يتحدثون معها على المساواة بثقة ولكنهم في منتهى الابداع في النفاق
باختصار هي الآن أدركت أن أصحابها يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم
حاول الكثير من أساتذتها أن يواسوها ويعينوها على تجاوز هذه الأزمة لكن
دون طائل
فهذا الأمر يخالج مشاعرها أكثر فأكثر خاصة الكلام القبيح الذي تسمعه منهم عندما يذكرونها بمدى فشلها في الرياضيات وبينما كانت ساتو جالسة وحدها تشكو بثها وحزنها الى الله
رأتها فتاة شعرها أسود وأصفر به أذنا حيوان
وترتدي تنورة بنفسجية بخطوط سوداء وقميصا رماديا وكان لها ذيل طويل أسود سحري
واقتعدت بجوار ساتو وقالت لها بهدوء
أهلا يا صديقتي كيف الحال
فزعت ساتو وأجابتها وهي مصدومة
أنا بخير أشكو بثي وحزني الى الله
أردفت الطفلة وهي تواسيها
اصبري ان الله تعالى يعلم أنك مظلومة مقهورة غبنا وحزنا من أولئك الأوغاد هل نصبح أصدقاء
لكن ساتو لم تعد تثق بأي أحد أصلا فلم ترد عليها
وفي يوم من الأيام
سرق أحد الاصدقاء الأشرار كراسة ساتو للعربية
وكانت الطفلة تراقبه وهو يحملها في المدرسة وهي تصور بالكاميرا وأحرق الكراس والفتاة في نفس الحالة
وبعد رن جرس الدرس
أرادت أستاذة العربية ليا أن تتفقد الأعمال
فلم تجد عمل ساتو موجودا لديها
فصرخت في وجهها وأخرجتها في الابان
وبعدالحصة جاءت البنت صاحبة الذيل وتحدثت مع الأنسة ليا قائلة
سيدتي ان لدي دليلا على أنك ظلمت الفتاة الشقراء بغيا بغير حق
أجابتها ليا فورا
أريني الدليل
ورأت المعلمة الدليل من أوله الى آخره
وهو مقطع فيديو عما حدث قبل الدرس
فوجئت الأستاذة وقالت لها بغتة
أنت على حق يجب علي الاعتذار من ساتو ومعاقبة ذلك الأحمق الذي أحرق كراسها حقدا عليها
وجاءت ليا لتعتذر
لكن ساتو لما سمعت تأسفت ليا على خطئها لم تنبس ببنت شفة
لكن بعد قليل سألتها بنبرة محترمة
أستاتذتي العزيزة من أقنعك بأنني لم أهمل واجبي
ووصفت المعلمة الفتاة التي أقنعتها
وركضت الفتاة الشقراء بسرعة البرق للبحث عنها
ووجدتها فشكرتها
وأعادت الطفلة صاحبة الذيل سؤال الأمس
لكن ساتو وافقت
ثم سألتها عن اسمها فردت
اسمي تاساشو سان وأنت
أجابتها
اسمي ساتو مانامي شكرااااااااا لك على مساعدتي
ردت تاساشو قائلة لا شكر على واجب يا ساتو
أنت أفضل صديقة رأيتها في العالم ❤❤
انك طيبة ولكني سأعلمك كيف تقوين شخصيتك
أردفت ساتو مضيفة
لكن ألا تحبينني كما أنا
أخبرتها تاساشو بأنها لا تقصد ذلك انما قصدت أن تحسن من نفسها في المواقف الصعبة لا غير
وهكذا أصبحتا صديقتين مقربتين.......
