سبحـان الله وبحمـده.
سبحـان الله العظيـم.
اللهـم صـلِ وسلـم علّـى نبينـا محمـد.
.
.
« عنـد فـاطمة و عنّـاد »
أشتد بينهم النقاش و رّجعت فاطمة لـ عند امها ، دخلت البيت و توجهة لـ غرفتها فـ هي مو مستعده تقابل اي شخص ، دقّت فاتن الباب و دخّلت بـ هدوء بعد ما سمحت لها فاطمة .
جلسة جنبّها و مسّحت علّى ظهرها : وش فيك ي روحيّ ؟ .
تنهدّت فاطمة و نطقت بـ بحة صوّتها الواضح عليّها البكى : فاتن تعبت تكفين احبهه ولله احبه بس كلّ يوم لازم نتهاوش ، كنت اعذر له و يعذر لي بس الفترة الأخيرة الوضع لا يُحتمل .
أبتلعت ريقها و أردفت : ليتني سمعت كلامك يوم قلتي لي انها علاقه مُحرمه ، ليتني سمعت كلامك !! .. صرنا نتهاوش علّى اتفهه الاسباب ، ما يمديني اتحملل حتّى هو ما صار يتحمل و طلبت منه يطلقني .
دمّعت عيونها و بدأت فاتن تهديها : ان شاء الله خير من ربي ، انتِ استخيري ي روحيّ بـ الاول و اكيد هو ما راح يطلقك بسرعة ، عنّاد يعرفك و اكيد يعرف انها لحظة غصب .. ارتاحي انتِ الحين و استخيري ، و ان شاء الله تتيسر .
جلسّت مع فاطمة حتّى هدءت ، طلّعت من غرفتها و نزّلت تحت عنّد الجد ، جلسّت بعد ما تنهدت و قالت لهم وش الي صار بين عنّاد و فاطمة .. زّفر الجد بـ ضيق : الله يعين ، هذي حياتهم و مالنا دخل بها ، اكيد هم كبار و عارفين وش الصح بـ النسبة لهم حتّى لو كانوا يحبون بعض .
مسّكت الجدة يدّ الجد : عبدالعزيز صادق ، مالنا شغل فيهم ، و ما هي اول مره يتهاوشون .
تنهدت و أكملت كلامها : اذا انتهت بـ الطلاق الحمدلله ، و اذا استمرت و تصالحوا الحمدلله ، كله به الخير من ربي .
بعد يومين ، أستمرت فاطمه بـ الرفض ، و استمر عنّاد يحاول يراضيها .. مسّكه الجد و اخذه معه علّى انفراد و جلس يحاكية : عنّاد ، لا تجبرها علّى شيء هي ماتبيه ، لا تعاند و ترد عليّها ، اذا ما تبي ترجع إن بها و اذا تبي ترجع الحمدلله .. صدقني ي ولدي ان الي كاتبه ربي يبي يصير و مالنا الا الرضى به و الحمدلله .
هزّ راسه بـ الفهم ، توجهه لـ غرفتها و دقّ الباب : زين يمدي اتكلم معتس ؟ هي كلها كم دقيقة و بـ النهاية مالتس الا الي يرضيتس .
فتّحت الباب و سمّحت له يدّخل عندّها ، جلسوا يتكلمون مع بعض الى ما انتهى نقاشهم ، هزّ راسه بـ قلّ حيلة فـ بعد كلامه معها تأكد ان ما ردهم لـ الهواش حتّى لو كانوا يحبون بعض .
أبتسم بـ قلّ حيلة : مالتس الا الي يرضيتس و ورقة الطلاق توصلتس بكرا .
هزّت راسها و الدموع متجمعة في محاجرها ، لكن ماراح يفيدها بـ شيء فـ هي استخارت و أستخارت و لازالت تستخير ، و نهاية كل أستخاره توجعها .
طلعّ من غرفتها و تحديدًا برا البيت ، فـ وجوده نفس عدمه في الوقت الحالي ، يحتاج يختلي لـ وحده بدون اي مصدر تشتيت او ازعاج ، يحتاج يفرغ الي بـ قلبّه ، فـ حبيبته و زوجته و ام بنته ماراح تكون تّحل له بعدّ اليوم .
ركّب سيارته و شغّلها متجهه الى وجّهته المعتادة ، بعدّ مدّة ثلاث ساعات ، وقف من وصل لـ بيت ابوه و ما إن دخله أغلق جواله و كل ما يشتته و يزعجه .
-
من جهة فاطمة ، اول ما طلع من عندها أنهمرت دموعها و بدأت تضرب صدّرها بـ ألم ، حطّت يدّها علّى فمها تمنعه من أصدار اي صوّت .
دقّت امها الباب و دخّلت ، كانت متوقعه انها راح تشوّف بنتها بـ حاله توجع قلبّها لكنّها أكثر من كذا ، اقتربت منها و حضنتها ، بدأت تقرأ عليّها و تهديها ، لكن ما كان في اي شيء يساعدها بـ انها تهدء الا النوم .
فـ بعد قرابة الساعتين من البكاء انهارت فاطمة على هند لـ كثّرة بُكائها و خرجّت من غرفة بنتها بعد ما غطتها ، كان الكلّ واقف قدامها يتطمنون عليّها .
تنهدّت بـ ألم : نامت بعد ما بكت كثير .
أبتسم البعض بـ حزّن عليّها ، أقتربت علياء ام عنّاد من هند و بدت تمسّح عليّها : هونيها و تهون ، ان شاء الله فترة و تعدي .
أبتسمت لها ، هزّ راسها بـ قلّ حيلة : الله يعين و يعاون .
-
« عنـد ذكـرى و سـعد »
تقريبًا بعد العصر ، تقابلوا في المقهى الي كان يروح له سعد مع بدر و محمد ، طلبّ قهوة و جلسّ في مكانه المُعتاد ينتظرها .
أبتسم من لمحها تدّخل من الباب فـ حتّى بعد هالكم سنه ما تغيرت ، جلسّت تبحث عنه بـ عيونها حتّى وجدته جالس في الزاوية و أنظاره عليّها ، أبتسمت من تحتّ نقابها ، قلبّها يدقّ بـ طريقة تجهلها !! .
أقتربت منه و أستقام من جتّ ناحيته ، مدّ لها كوب القهوة و أردف : نتكلم برّا افضل ؟ .
أخذّت الكوب و هزّت راسها ، لفتّ و مشتّ قدامه لـ ناحية الباب ، ما إن طلعوا وقّفت و أبتسمت له من تحتّ نِقابها .
ضحّكت بـ خفه و أردفت : شلونك ؟ .
هزّ راسه و الأبتسامة تزيّن ثغره : علّى حطّت ايديك مامن جديد .
عكّفت حاجبها ، فتّحت فاهها حتّى تسأله بـ قصده ، قاطعها من أردف : لا تتعجبين .
ضحك بـ هدوء : نفس ما فهمتي مامن جديد و من خروجك ونا متعلق ! .
عكّفت حاجبها زيادة : متعلق ؟ وش تقصد .
ضحك و ابتسم لها : متعلق بك ، من طلعتي ونا ضايع بـ زولك الي ما راح من البيت ! ، طلبّت اشوفك اليوم علشان اقولك إذا يرضيك نرجع لـ بعض ؟ .
مسّح شنبه بـ هدوء و اردف بـ وهقه : هو يمكن تكونين متزوجه اصلًا ! .
ضحكت ، ما تنكر انها خجلت ولا توقعت هالكلام منه ، أبتسمت له و مدّت القهوة له : ماني متزوجة و إذا تبيني تعال من الباب ي استاذ سعد ! .
أبتسم لها و الفرحه ماهي سايعته : يعني يمدي اليوم !! .
ضحكت من حماسه ، رفّعت أكتافها : مدري عنك .
فيّ العشاء ، ما أمداها ترجع بيتها الا و وصلها أتصال من فهد ، حطّت اغراضها علّى الجلسه و ردّت : وش عندّك متصل ؟ .
ضحك فهد بـ حماس : تخيلي من اتصل علي !! .
رفّعت اكتافها و الابتسامة مزّينه ثغرها : وش يعرفني ؟ .
أعتلى صوّت ضحك فهد ، فـ هو ما توقع يوصّله الأتصال حتّى : صح صح وش يعرفك ، تخيلي سعد اتصلل ، يقول انه جايي اليوم يبي يخطبك من ابوي ! .
رفّع حاجبه من شاف ما منّها ردّ : الوو بنت وين رحتي ؟ .
سكّرت الأتصال بدون ما تردّ على فهد ، أتجهت لـ اسم سعد حتّى تتصل عليّه ، ضحكت بـ صدمه فـ هي ماتوقعت يسويها بـ نفس اليوم : انت صادق سويتها !! .
ضحك من وصله صوّتها المنصدم : و ليش منصدمه ؟ ، مو قلّت لك اقدر اجي اليوم و قلتِ مدري عنك ؟ .
حطّت علّى السبيكر و توجهة لـ المطبخ : مو علّى أني منصدمه بس توقعتك تمزّح يوم قلت اليوم ! .
زّفر بـ هدوء و أبتسم : ياخيي ولله إني أحبك ي بنت !! ، افهميني هو زين اني قدرت اتحمل كل هالمدة و تبيني اتحمل زيادة ؟ .
تنهدّ و أكمل كلامه : لو بـ يديّ تكون ملكتنا اليوم ، بس ما قصر عمي سلطان يقول الشور الاول و الاخير لـ البنت ، فـ مالي الا اني اصبّر حتّى توافقين .
سكّرت الخط بعد ما أنهى كلامه ، تركت الأغراض الي بـ يدّها ، صرخّت بـ سعادة ، بدأت تدور حول البيت ، أنسدحت علّى الكنب و غطّت وجهها بـ الوسادة .
أبتسمت من استوعبت انها راح تكون معه بـ نفس البيت مره ثانيه ، أنهمرت دموعها و الأبتسامة مزّينة ثغرها : الله يتمم لنا علّى خير .
-
« بعـد أسـبوعين »
بعد موافقة ذكرى ، كانت ملكتهم اليوم ، دخّلت عليّه و كـ عادتها جميلة ، أبتسم من شافها و شاف زيّنها : اي ولله أنه محظوظ من امتلك قلبّك ، سبحانه من سواك فـ ابدع حُسنك ! .
أبتسمت بـ خجل و أحمرت خديها ، أقترب منّها و حضنها ، شالها بـ سعادة ، باسها من خدّها و رجّع وقّفها : اليوم تجين معي البيت ؟.
هزّت راسها و أبتسم ، طلّعت و لبست عباتها ، أتجهه يحمّل اغراضها في السيارة علّى ما تطلع له ، أبتسم من لمّح زولها : حصنتي نفسك ! .
هزّت راسها بـ اي و توجهوا لـ البيت ، بعد النصف ساعه ، فتّح الباب و أبتسم وهو يفتّح نور البيت : حيااك ربي في بيتك مره ثانيه .
لفّ ناحية وجّهها و أردف : اول مره احس انه لازم افتح نور البيت من طلعّتي ! .
أبتسمت له ، فكّت نِقابها و اتجهت لـ غرفتها السابقة : اعترف انك اشتقت لـ اكلي مو لي .
مسّكها من خصرها ، ضحك من كلامها : حشااك ، اشتقت لك و اشتقت لـ أكلك .. بس شكلك ي روحيّ نسيتي وين غرفتك .
عضّت شفتها بـ خجل ، ما تعودت علّى حركاته ، ضحكت بـ هدوء ، وقّفت علّى أطراف اصابعها ، باست فكه و أردفت : زين زين ما قلنا شيء !! .
-
« عنـد فـاتن »
صحّت بـ هدوء و كـ العادة ، عُدي فيّ الشغل ، أستقامت و توجهت لـ دورة المياة « يكـرم القـارئ » ، خرّجت و مسّكت جوالها تتصل علّى إبتهال .
أبتسمت وهي تسمّع صوّت ضحكها مع نواف : عصافير الحُب وش عندهم يضحكون ؟ .
ضحكّت إبتهال بـ خجل : وش عصافير حُب ي ختيي ، آمريني وش بغيتي ؟ .
جلّست علّى الكنبة : ما يآمر عليك ظالم ، فاضية اليوم تاخذيني السوق ؟ .
هزّت راسها و كأنها قدامها : اي فاضيه ، ربّع ساعه و اصير عندك .
أبتسمت و أستقامت : الله يسعدك .
بعد ربّع ساعه ، وصلها أتصال من إبتهال و نزّلت لها ، ركبت و سلّمت عليّها : وين هِبة ؟.
أبتسمت و عيّنها علّى الطريق : مع نواف ، وين تبغين نروح ؟ .
هزّت راسها و أبتسمت ، علمتها عن وجهتهم ، بعد نص ساعه ، وصلوا و اتجهوا داخل السوق ، سألتها إبتهال عن سبب جيتّها لـ السوق ، أبتسمت و أردفت : الحين تشوفين .
شهقت إبتهال و وجهة نظرها لـ فاتن ، قرّبت منها و حضنتها : صدققق !! .
هزّت راسها بـ اي و اردف : ابي اسوي مُفاجأه لـ عُدي .
في الليل بعد ما انتهوا من التسوق ، رجّعت فاتن لـ البيت و اتجهت لـ قسمهم ، بدأت تطلّع الاغراض و تحطها علّى السرير بـ حكم اقتراب موعد عودة عُدي .
جلسّت و عيونها تلمع بـ سعادة ، سمّعت صوّت باب الغرفة و اتجهت لـ طرف السرير ، دخّل عُدي و الابتسامة تزّين ثغره كـ عادته ، عقد حواجبه من اقترب لـ السرير و يشوف جزمات و بدلة نونو .
رفّع راسه لها و من شافها مبتسمه قّرب لها بسرعه : صدق !! احلفيي !! .
هزّت راسها بـ اي و حضنها ، إبتعد عنّها و سجد سجود شكر لـ ربه ، رفّع من السجود و شالها يدور فيها الغرفة ، باس خدها و حضنها : ياربي لك الحمد و الشكر !! .
انهمرت دموعها من سعادته ، جلسها في حضنه : يبي يصير عندنا نونو و اير كذا النونو يبي يكون منكك .
ابتعد عنها و سجد سجود شكر مره ثانيه ، و كل هذا تحت انظار فاتن السعيدة بـ ردّت فعله .
-
بعد شهرين ، رجّع عبدالله من السفر و عرف بـ خبر حمل فاتن و فرحته من فرحت عُدي ، اجتمعوا في البيت كـ عادتهم من صغيرهم لـ كبيرهم ، كان المجلس مليان بـ اصواتهم الفرحانه و مُناقراتهم كـ العادة .
قاطعهم الجد و دّق عصاه في الأرض : بما ان الكل موجود هنا .
رفعوا روسهم ناحية الجد الجالس علّى الكنب : انا و ام سلمان فكرنا نسافر زيارة لـ ابها ، احد وده يجي معنا ؟ .
ابتسم الكل و تفاوتت اصواتهم ما بين : ايي ، كلنا ، طبعًا ، ان شاء الله .
أبتسم الجد و هزّ راسه بـ رضى : راح نمشي نهاية الاسبوع ان شاء الله ! .أنتهـى ..
تـم بِـ حمد الله الأنتهاء من اُولى كِتاباتي ،
« يا فاتِنة الرُوح ، رُدي لي رُوحي »
-
1445/12/20
2024/6/26
يـوم الأربعاء .-
اهلًا و السلام عليكم ..
شُكرًا لِـ كُل من قرئ هذي الرواية و استمر حتى وصل الى الخِتام ،، شُكر لِـ ثقتكم بي ، استمراركم في القِراءة و تعليقاتكم وحدها كانت سبب في أستمراري 🥺💗.
مشاعري فايضااانه ، صدقق ما توقعت او ما تصورت بـ يوم راح أختم او حتى اكون كاتبة و في قُراء و قارئات لـ روايتي 😭❤️🩹.
بإذن الله لنا لِقاء في رواية أخرى سـ تنال إعجابكم ان شاء الله ، راح تكون بـ فكرة مُميزة و جديدةة ما طرت على بال اي شخص اعتقد 😅.
قبل ما اروح اتمنى انكم تحكون لي رئيكم عن الرواية من البداية الى النهاية ، سواء شيء عجبكم و ارضاكم او شيء ما عجبكم ، حتى الاخطاء اتمنى تحاكوني عنها حتى اقدر اتجنبها بعدين🙈🫶🏻.
اتمنى لكم يوم سعيد و انتظروني في القريب ان شاء الله🥺💗.
أنت تقرأ
يا فاتنة الرُوح، رُدي لي رُوحي.
Mystery / Thrillerسطُـور هـذه الـرِواية واقعـيه مِـن وحـيّ خيـالي ممزوجـة بِـ بعـض مِـن الحقيقـة و الـواقع الـذي نعِـيش فيـه ، تتحـدّث عـن عـائِلة " آل عبـدالعـزيـز " الـذين يجتمِعـون مـع أحفـادِهم بعـدّ 15 سنّـه مِـن سفـرِهم الـى الخّـارج .. لكّـن لا احـد يتـوقع ان...