"و من قال ان الوقت علاج كل الجروح؟"
"من قال ان الوقت كفيل بعلاج قلب جريح؟"
"من قال ان الوقت بإمكانه تضميد كدمات فؤاد مكسور؟"
"أو ليس حقا ان الوقت هو الزيت على نيران الثأر و الانتقام؟"
"او ليس حقا ان الوقت هو مرعى تنمو فيه ثعابين الماضي السامة؟""فكيف يا ترى يعالج الوقت الم العاشق الولهان بدواء النسيان"
"و كيف يحميني من لهيب حقدك العطشان؟"
الجزء الخامس:تلاعب بالقدر
----------------------------------
استيقظت سيلينا في وقت مبكر على غير عادتها، لكن الحقيقة أن النوم لم يعرف طريقه إليها طوال الليل.
كانت أحداث الحفلة التي شهدتها بالأمس تطاردها كظلال لا تبرح ذهنها.
المشاهد المرعبة التي تخللت تلك الليلة جعلت قلبها يضطرب بشدة، وكلما حاولت إغماض عينيها كانت الصور تعود لتطفو على السطح، تأسرها تفاصيل اللحظات التي عاشتها.
لكن أكثر ما شغل تفكيرها كان ذلك الرجل الغريب.
كيف ظهر في اللحظة الحاسمة لينقذها من قبضة قاسم؟ وما الذي كان يقصده حينما همس لها بتلك الجملة الغامضة: «عصفورة الشتاء»؟
تلك الكلمات لم تكن مجرد جملة عابرة، كانت تحمل شيئًا أعمق، شيئًا لم تستطع فك شيفرته.
تململ قلبها وهي تعيد تكرارها في عقلها، تتساءل عن معناها، عن مغزاها، وعن الرجل نفسه.
لكن صوت طرق الباب قطع أفكارها فجأة، فأعادت ترتيب ملامحها المرهقة بسرعة وأخذت نفساً عميقاً.
«تفضل بالدخول»،
قالت بصوت هادئ حاولت أن تجعله طبيعيًا، رغم أن قلبها كان ما يزال ينبض بتوتر خفيف، وكأنها تنتظر إجابة قد تكشف لها عن خبايا الليل الذي مضى.
(فتحت فيولا الباب بهدوء، واقتربت من سيلينا بخطوات رشيقة)
«سيدتي سيلينا، والدك يطلب حضورك إلى مكتبه لمناقشة موضوع مهم معك.»
رفعت سيلينا عينيها إلى فيولا، وظهر على وجهها تعبير خفيف من الدهشة.
«في هذا الوقت الباكر؟»
أنت تقرأ
"أديب"
Lãng mạnفي عالم مليء بالأسرار والدماء، تعيش سيلينا، الفتاة المغربية، رحلة مثيرة في إسبانيا لحل قضايا العمل. سرعان ما تجد نفسها غارقة في جريمة قتل غامضة، مهددة من قِبل رجل مافيا مهووس. بينما تكشف أسراراً مظلمة، يتشابك مصيرها مع أديب، الرجل الغامض، ليخوضا معا...