おはようみなさん(صباح الخير يا أصدقاء)
أتمنى إن الرواية تعجبكم
#حب_منذ_الطفولة
#عامر_هيانكمل......
صرخوا جميعهم فور روية تلك السيارة تصدم هيا وتوقعها أرضا لكن الضربة لم تكن موذية جدا بفضل صاحب السيارة الذي ضغط على المكابح في الوقت المناسب
جروا ناحيتها سريعا وحين وصلوا إليها وجدوها تأن بألم دون صوت ولا تزال تحتضن ذالك الطفل بين يديها إنحنى إليها عثمان إن كانت قد فقدت وعيها أم لا
عثمان بقلق : هيا هيا ردي عليا إنتي س..سمعاني لو سمعاني حركي إيدك
رآها و هي تحرك يدها فخف عنه الخوف قليلا
خرج صاحب السيارة ليطمإن عليها هو الآخر
: أنا آسف مش قصدي والله ..... إنتي كويسة يا بنتي مكنتش شايف قدامي من المطر سامحيني
حركت رأسها بتعب بمعنى لا مشكلة
عثمان وهو يرفع جذعها العلوي على يديه : مفيش داعي للإعتذار يا استاذ
.....بخوف : إنت متأكد لو مش كويسة ننقلها المستشفى
عثمان : لا مفيش داعي هي كويسة .... شكرا على قلقك .... تقدر تروح
غادر صاحب السيارة وكاد عثمان أن يحمل هيا لكن قاطعه مروان الذي إردف قائلا
مروان : خليك إنت يا خالي أنا هشيلها
عثمان بنفي : لا مش هسمح حد غريب عنها يلمسها
مروان بجدية : بس إنت كدة ممكن تتعب وإنت مش هتشيلها لوحدها لأنها متمسكة بالطفل دا
أنهى كلامه وهو يشير إلى ذلك الطفل الصغير
عثمان : مش فارق عندي
قالها و هو يحملها ويذهب بها إلى السيارة
دلف إلى داخل السيارة و أجلسها داخل حضنه وجلست هدى بجواره من ناحية اليسار وأحمد من ناحية اليمين
عثمان : إمشي يا عامر إنت مستني لي
تحرك بالسيارة عائدين إلى القصرفي السيارة
كانت هيا تجلس بحضن عثمان دون حركة وتنظر أمامها بشرود ولا تزال تحتضن ذلك الطفل الذي يبكي ويصرخ بحضنها وهي تمسح على رأسه بشرود
حاول عثمان إخراجها من حالة الصمت الغريبة هذه لكنه لم يستطعتسريع الأحداث
في القصر عادوا إليه بعد مدة قصيرة وجلسوا في غرفة الجلوس
أوضة الجلوس 👇
جلست هيا على إحدى الأرائك و بجوارها من الناحية اليسرى هدى و عثمان من الناحية الأخرى ولا تزال تحتضن ذلك الطفل ولا تريد تركه البتة
عثمان بقلق : يا هيا ردي عليا بقى بقالي ساعة بنادي عليك
لكن لا رد
رنا بتساؤل : هي مالها كانت كويسة قبل ما تخرج من هنا .... مين الطفل دا
عثمان : في عربية خبططتها بس العواقب جت سليمة الحمد لله و الطفل دا ....
وبدأيحكي لهم ما حصل
-ومن ساعتها وهيا في الحالة دي مش بترد نهائي
نور بحزن : مسكينة كل دا حصل و إنتم برة
هدى بحزن وقلق : أيوة .... عاوزة طريقة واحدة بس تخرجها من الحالة دي .... أه إفتكرت .... فين الرقم راح فين
أنهت كلامها و هي تمسك الهاتف وتبحث بين لأرقام
أحمد بتساؤل : رقم مين اللي بتدوري عليه يا بنتي
عثمان بتساؤل : إنتي عاوزة ترني على مين
هدي هرن على ناديم يا عثمان هو الوحيد اللي هيطلعها من الحالة دي
أحمد بتعجب : مين ناديم دا
عثمان : دا دكتور وجراح شاطر جدا يا بابا
أحمد بتساؤل : ودا هيساعدنا إزاي
هدى بفرحة : أها لقيتو
وانت على الرقم و فتحت مكبر الصوت و إنتظرت حتى يرى إتصالها ويرد عليه
بعد عدة دقائق قام بالرد
نديم : Hallo .... Who With Me
(أهلا .... من معي)
هدى بإستنكار : Who With Me .... إيه يا حيوان إنت ما صدقت رجعنا مصر و مسحت رقمي بالسرعة دي
نديم بخوف : السلام عليكم .... آسف الرقم اللي طالبا غلط
هدى بغضب طفيف : إنت يا حيوان إتكلم معيا عدل احسن لك
نديم بخوف مصطنع : إذيك يا خالتي عاملة إيه رجعتو مصر .... رجعت البيت .... عاملة إيه
هدى بضحك : هو إنت خوفت ولا إيه
نديم بتأكيد : آه طبعا لازم أخاف .... أنا أخاف على شغلي طبعا
هدى إنت قصدك إيه
نديم بمرح : أصل لو ما خوفتش ممكن ترجعو أمريكا تاني و المدير لو شافكم هشحت في الشارع بعد كدة
هدى : لا مش للدرجادي
نديم بنفي : لا والله دا المدير أقسملي لو شافكم في المستشفى دي تاني هيطردني وهو ما هيصدق يعملها
هدى : تستاهل عشان تمسح الرقم بتاعي من عندك تاني
نديم : لا والله ما مسحتو التلفون بتاعي باظ و كل اللي عليه راح مني و رقمك إتمسح من عندي .... أنا مش قايلكم اتصلوا أول ما تنزلوا من الطيارة
هدى : والله نسيت
نديم : لا عادي .... إيه سر الإتصال دا بقى
هدى : إيه هو لازم يبقى فيه سبب عشان أرن عليك
نديم بتأكيد : آه لازم : الوقت عندكم ليل حاليا و أنا ما أظنش إنك إفتكرتي ترني عليا في الوقت دا .... تعرفي بس حظي حلو إنتي لو كنتي رنيتي قبلها بعشر دقايق كنت زماني إنطردت
هدى بتساؤل : لي كنت بتعمل إيه
نديم : أصل كنت في العمليات و حضرة المريض اللي يا رب ما يطلع منها هو إبن المدير الفقر دا
هدى : وتدعي عليه ليه
-لأنه إبن مديري في الشغل بسيطة
-لا والله دا مش سبب
-لا دا السبب الأول السبب التاني هو إن واحد بيشرب و شمام و بتاع مخدرات و ....
هدى : إيه دا كله خلاص كفاية كل دا وكنت هتكمل .... المهم كنت عاوزة أقولق بخصوص هيا
نديم بقلق : لي هي مالها حصلها حاجة
هدى : الحقيقة اللي حصل ....
و بدأت تحكي له ما حصل
-ها عندك حل للموضوع
-إفتحي الكاميرا و خليها تكلمني
-بس هي مش بترد على حد نهائي
-إدهالي بس و أنا هحلها بإذن الله
-ماشي اللي تشوفه
فتحت الكاميرا و أعطت هيا الهاتف
هدى : هيا بصي .... خدي التلفون نادين عاوز يكلمك
لكن لا رد
-شوفت مش راضية ترد على حد فينا
-إديها التلفون في إيدها و إنا هكلمها
فعلت ما قاله و أعطتها الهاتف
نديم بود : إذيك يا هيا عاملة إيه
فور رؤيتها له في الهاتف خرجت من حالة الصمت تلك و إنتبهت لما يقول
-قبل ما نتكلم سيبي الطفل اللي نام من كتر العياط دا
نظرت لأسفل وجدته كد نامت بالفعل
أخذته هدى منه وذهبت هي و نور تضعانه في إحدى الغرف و تغيران له ملابسه المبتلى بسبب المطر
نديم : عرفت إنك عملتي حادثة من أول يوم .... هو إنتي فقرية كدة دايما
ضحكت عليه دون صوت فإردف قائلا
-بصي يا هبلة واضح إن الخلطة كانت بسيطة لإنك قادرة تمشي بس نصيحة مني روحي لدكتور
نظرت له بفزع و نفت برأسها سريعا
-نسيت إنك خوافة .... والله لو كنت في مصر كنت جيتلك فورا
هزت راسها بمعنى أعرف
قامت من مكانها وهي غير مهتمة بالذين يحدقون بها و كل ما يهمها أنها تتحدث معه
عادت بعد ساعة كاملة و قد كان معالم السعادة ظاهرة على وجهها و جلست بجانب أحمد
أحمد بسعادة : أنا مبسوط أوي إنك كويسة دلوقت
إبتسمت له بسعادة فأكمل قائلا
-إمممممم .... إنتم تعرفوا الشخص اللي إسمه نديم دا منين
لم تجب هيا فإردف عثمان
عثمان : نديم زي ما قولتلك يا بابا جراح ممتاز من أمهر الدكاترة و الجراحين في أمريكا و من حسن حظنا إنه هو اللي كان متابع حالة هيا بدءاً من بداية شغله في المستشفى اللي كانت فيها لدلوقت وهو بيعامل هيا زي أخته بالضبت و بيحبها جدا و هي كمان نفس الشئ
أحمد بتفهم : إذا كان كدة تمام .... آه صح لما تطلع نتيجتك يا هبلة إنتي هتدخلي كلية إي كان يتحدث و هو يشير لهيا
هزت رأسها بمعنى لا أعرف
كان أحمد يتحدث معها و هي تكتفي بهز رأسها فقط و هذا ما أزعج رنا جدا فهي ترى أن عدم ردها عليه من قلة إحترامها له
رنا بضيق : هي مش بترد عليك لي يا جدو إنتبه أحمد إليها و إردف قائلا
-إنتي قصدك مين يا رنا
قالت و هي تشير إلى هيا
-هي .... على فكرة إنها نتردش على كلامك دي إسمها قلة زوق و إحترام و أدب كمان
نظرت لها هيا بضيق و حاولت منع دموعها من النزول فهي مريضة نفسيا تمتلك عقل طفلة في العاشرة من العمر و أي شئ جارح حتى لو كان بسيطا يحزنها و يبكيها
أحمد بإنزعاج : مينفعش طريقة كلامك دي يا رنا إنتي فاهمة .... يلا إعتزري منها حالا
رنا بضيق : أنا آسفة يا جدو بس أنا فكرت إن عدم ردها عليك هي قلة إحترام منها ليك
أحمد بغضب : حتى بس دا ميدكيش الحق إنك تكلميها بالطريقة دي .... الإعتزار دا مش ليا الإعتزار دا ليها هي فاهمة
رنا : فاهمة حاضر
أحمد : روحي يا هدى شوفيها أصلها مجنونة و ممكن تعمل حاجة مجنونة زيها
هدى : ماشي يا بابا
غادرت هدى المكان و هي غاضبة من إبنة أختها جدا
ر
أنت تقرأ
حب منذ الطفولة
Randomهو قاسي و بارد لا يهتم لأحد منذ موت حبيبته و مالكة فؤاده و أقسم أنه لن يحب أحدا مجددا حتى لو كانت حبيبته الأولى و الوحيدة لكن هل سيغير ر أيه بعد رؤية ذلك الملاك الجميل سنعرف هذا في أحداث الرواية