14_الـلـيـالـي الـبـيـضـاء

104 11 2
                                    

اعتدتُ على قلة الكلام والتزام الصَمت ولَكن جونغكوك يجعلني اُثرثر

انهُ افضلَ صديق ليّ.

يُذكرني بجاسبر حيثُ كنتُ اُثرثر معهِ في كُلِ وَقت

دفنتُ تلكَ الذكريات في نهاية عَقلي كي لا ابكي الان

ضحكَ وهوَ يَستمع ليّ بينما يمسكَ مصباح بداخلهُ ضوء كشاف وعينيهِ تتجول حولنا

لَن أنكر كَوني اشعُر بالخوف قليلاً

"أنتِ مُسليه ، لا بأس بكِ

ينقصكِ فقط بَعض الطول"

"هايي!،ما المُشكله في طولي؟،انا مـئـه وسـتـون سنتيمتر!"

"فَقط امزح حُلوتي أنتِ مثاليه كما انتِ"

ابتسمتُ وراقصتُ حاجباي

"اعلم"

نظرَ ليّ ، ابتسمتُ وتوقفتُ عن مُضايقتهُ

استمرت ابتسامتي لثوان عديده ولَم يُزيل نظراتهُ عني

ما خطبهُ هذا؟

نظرتُ لتُفاحة ادم التي تُزين نصف عنقهُ التي تحركت وهوَ يبتلع لُعابهُ ونظرَ بعيداً عَني

"لنعود"

_______________

وضعتُ الحساء في الصَحن ، القليل من البقدونس

جاهز

وضعتُ الصَحن فوق الصينيه الذهبيه المُزخرفه، وضعتُ ملعقه بجانب الصَحن

احكمتُ يداي من حولَ الصينيه صاعده للطابق الثاني حيثُ هوَ

الساعه تقريباً الثالثه صباحاً ، القمر يُنير جميع الطوابق من النوافذ التي فتحتُها انا

منذُ تلكَ الساعه وهوَ نائم ولم يخرُج من غرفتهُ

حتى وان استيقظ انا اعلم انهُ لن يخرُج

لقد رأى والداتهُ تُهان امامهُ

بالطبع ليشعُر بالحُزن

امسكتُ الصينيه بيَد واحده،لا تستغربوا من فتاه كُلما شعرت بالضجر توجهت للمطبخ

لففتُ المقبض،تمسكتُ بالصينيه بكلتا يداي ودخلتُ

وضعتُ الصينيه فوقَ الطاوله الخشبيه بجانبهُ ، الغُرفه مُظلمه

دماء وتبلُدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن