غريبي الأطوار...|Part 7

45 2 1
                                    


طوال الليل لم تنم وهي تفكر بما حصل وبما قاله لها..ذلك يستفزها هو بحد ذاته يستفزها بقوله أنها تغار.. ماذا يقصد بكلامه هذا! ما الذي يقصده؟هل يظن نفسه محور الكون؟لما كل تلك الثقة؟ألا يمكن أن تكون قد شعرت بقلة القيمة؟لما يفسر ذلك على أنه غيرة؟؟

شعور الخجل يذبحها..تتمنى لو تستطيع الإختفاء الآن لا تريد الخروج أمامه على الرغم من أنها تركته نائماً ولكن عليه أن يكون قد إستيقظ الآن..إنه وقته.

نهضت من سريرها بعد ليلة متعبة بسبب صراعها مع نفسها..ودخلت لأخذ حماماً صباحياً منعشاً لعلّها تشغل نفسها عن التفكير..فتحت قسم صغير جداً من الباب ووقفت خلفه تنظر لخارج الغرفة..لم يكن يظهر منها سوى عين واحدة والتي تنظر إليه بها..

يقف أمام المرآة بثيابه الرسمية كالعادة وكما توقعت إنتهى من تجهيز نفسه حتى أنه عليه المغادرة الآن لما لايزال واقفاً هنا؟رأته ينظر لساعته بملل وكأنه ينتظر شيئاً؛أو أحداً......هل ينتظرها!!!

رمشت عدة مرات عندما إستوعبت الأمر إنه حقاً ينتظرها..وهي التي كانت تخطط للتهرب منه طوال اليوم! ما الذي عليها فعله الآن؟

بعد صراع حاد مع نفسها دام لمدة قررت الخروج أمامه لأنه على يبدو بأنه لا ينوي المغادرة..فتحت الباب فجأة وخرجت أمامه وهي تضم روب الحمام لجسدها تخفيه أسفله وبالرغم من أنها تعلم بأنه ينتظرها لم تنظر نحوه بل توجهت مباشرةً نحو غرفة ملابسها بعد أن صبّحت عليه كأي يوم عادي...ليس وكأن ضربات قلبها تتسابق ولا كأن أنفاسها على وشك أن تنقطع،بل وكأنها لازالت نائمة لدرجة أنها لم تراه...

_كالورين

ناداها بإسمها تزامناً مع وصولها لغرفة تبديل الملابس.. همهمت هي له تحثه على قول ما يريد قوله وباشرت بنزع روبها معتقدة بأنه لن يلحق بها وبأنه في الداخل كما يحصل في العادة فهم يتحدثون بالإشارات في الغرفة يفهمون بعضهم عن بعد وكلٍ منهم يحترم مساحة الآخر ولكن ولأول مرة لم يحصل ذلك لم يستطيعوا التفاهم هو لم يفهم أنها ستتكلم معه من الداخل وهي لم تفهم أنه يوّد قول ذلك بوجهها..

ودليل ذلك أنه لحق بها للداخل معتقد أنها توقعت ذلك ولكنها للأسف كانت تباشر بخلع الروب الخاص بها وعندما رأته شهقت تعيد ضمه لجسدها بسرعة تستره به بينما هو إلتفت يعطيها ظهره بسرعة

_آسف آسف

قال بينما يدعك حاجبيه بتوتر وهي ربطته على خصرها تتأكد من عدم إنزلاقه..حاولت تنظيم أنفاسها وتقدمت منه بهدوء تقف خلفه ثم قالت

_يمكنك الإلتفات

إلتفت هو نحوها بهدوء ونظر لوجهها مباشرة متجنباً النظر نحو جسدها..

_أعلم بأنني أضغط عليكِ كثيراً ولكن أريدكِ ألا تخرجي من المنزل اليوم أيضاً...بل خصوصاً اليوم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صراعات متجددةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن