"مرّت ثلاث سنوات علي تلك الحادثه المؤلمه، المخلّده في قلوبنا جميعاً، لازلت لم ولن انسى ذالك اليوم، اول يوم في المدرسه دون جيسونغ، عندما رأيت تلك الورود البيضاء علي مقعده، التي تعكس مدى نقائه وبرائته، عندها فقط ايقنت اني لن اعد اراه مجددا، لكن سيبقي داخل قلبي، ذكرى محفوره بعقلي، اشتقت له كثيرا في تلك الايام ومازلت اشتاق له بشده، انا اعلم انه بمكان احسن الان، لن اكون انانيه لأبقيه بجانبي، هو يستحق الافضل دائما.
انا واثقه انَّ جيسونغي فخوراً بي كما انا فخوره به، اصبحت اواعد سونغمين من حوالي سنتان، ولقد تبنيت طفل
كان يتعرض للعنف من قبل والداه الذين رموه بالشارع، اشكر الرب اني كنت ذاهبه الي متجر البقاله لابتاع بعض الاشياء لاجده يبكي في زقاق مظلم، لأخذه ويسرد لي قصته وقررت ان ابقيه معي، لقد رأيت فيه جيسونغ الصغير.
اقفلت مذكراتي حينا سمعت صوت جونغأن صغيري البالغ احد عشر عاما، كان معي منذ ان كان في عمر الثامنه
اقترب نحوي بسرعه، وهو يمسك ورقه وقلم تلوين
"ماما، المعلمه طلبت مني رسم شجره وبها بعض العصافير، لكن انا لا استطيع رسمها"
بعبوسه اللطيف اردف يناولني قلم التلوين
"لا مشكله صغيري تعالا وسأُريك"
لجلس بجانبي ويشاهدني بتركيز
"وهكذا فعلناها"
صفق بمرح اثر رسم العصفور واكمال رسمته، لنسمع صوت الباب يقفل، ليصرخ بحماس
"بابا رجع"
ورقض يحتضنه، ليحمله سونغمين ويدور به تحت قهقهاتهم، لابتسم بسعاده علي هذا الدفيء.
_________
قررنا الخروج وتناول الغداء بالخارج، ونتمشي قليلا
"ميني، هل اتصلت جيسو اليوم؟"
"هي قالت انها ستأتي قريبا"
نظرت بصدمه له
"هل تمزح؟ جيسو ستأتي"
ليومأ ببتسامه
اكاد اطير فرحنا انا لم اراها منذ سنتين، فهي الان مع حبيبها في الولايات المتحدة، لتدرس هناك.
وبمناسبه الدراسه ف انا وسونغمين في سنتنا الثانيه في الجامعه،دخلت جامعه حقوق لاصبح محاميه كبيره، هذا كان حلم سونغي لندافع عن الاطفال وسوء المعامله اما سونغمين ف هو في جامعه طب لذا دائما ما يتأخر في الرجوع
لطالما كرهت رجال القانون، هم فقط يعملون من اجل المال وحسب، ليس لحمايه الابرياء او مثل هذا القبيل
أنت تقرأ
ذِكْرى||Memory
General Fictionكان يريد عيش حياه هادئه تعرض للإذاء كثيرا كان لديه اخته هي من تحميه كانت كل حياته..... "اسف حقا هانا، اتمني ان لا تنسيني"
