كان هناك شاب مصري وكان اسمه (رعد) انهى دراسته وذهب للعمل في سيول في كوريا
وعندما وصل اصبح يعمل في احدى الجامعات هناك وكان دكتورا مميزا لانه كان مختلفا عن الباقين حتى ان شكله كان غريبا بالنسبة لهم لكن بالرغم من ذلك فإنه ذكي و يجيد خمسة لغات كان عمره 25 عاما وبالرغم من عمره الا ان شكله كان يبدو وانه في الثامنة عشر من عمره كان شعره ناعما واسود كسواد الليل وعينيه رماديتين كالنجوم مفتول العضلات وبشرته حنطاوية وكان في احد الايام كان يقوم بروتينه الصباحي يقوم بالإستيقاظ عند الفجر ويصليه وبعدها يقوم ببعض التمارين ويشرب قهوته في النهاية وهو يقرأ بعضا من صفحات روايته التي بدأ بها مؤخرا بعد ان انهى روتينه ذهب للجامعة ليلقي المحاضرة لكن حينا حدث شيء لفت انتباهه
دخلت فتاة جميلة الى المحاضرة متأخرة لكنه لم يلفت انتباهه انها جميلة بل لأنها متأخرة لأنه كان يكره التأخير
حينها بدأ حوارهما
رعد: ما هذا التأخير وكيف تجرؤين ان تدخلي الى محاضرتي بعد ان انهيت نصفها اعطيني سبب مقنع يدفعني لكي ادخلك
(قال كل كلامه بعصبية وجدية ولم يترك لها فرصة للتحدث
وحينها هربت بعض الدموع من عيني الفتاة )
الفتاة: أ-أنا أسفة على التأخير ولكنني لم استطع ان احضر مبكرا لأن الطريق كان مزدحما انا اعتذر مرة اخرى
وبعدها ركضت الفتاة مسرعة للخارج وهي تبكي حينها شعر رعد ببعض الذنب فانهى محاضرته وخرج يبحث عنها و وجدها في حديقة الجامعة تجلس وحدها وكان اول مرة يتأمل جمالها وذهب إليها لكي يتحدث معها بشأن ما حدث
رعد: مرحبا؟
(فزعت الفتاة ونهضت وهي خائفة من هذا الصوت الغليظ الذي اتى من العدم)
الفتاة: ماذا تريد؟
(قالتها وهي غاضبة)
تنهد رعد ولم يرد ان يغضب بسبب صراخها عليه
رعد: انا اسف بسبب صراخي عليك اليوم في المحاضرة انا فقط اكره التأخير
ذهلت الفتاة من اعتذاره رغم انه معروف بقساوته وابتسمت
الفتاة: لا داعي فأنا مخطئة بعدم حضوري مبكرا رغم انه لم يكن بيدي فعل شيء لزحمة السير التي حدثت وايضا اشكرك على اعتذارك
رعد: عفوا
الفتاة: هل يمكنني طرح سؤال عليك من فضلك؟
رعد: بالطبع
الفتاة: ما اسمك؟
استغرب رعد من سؤالها فهو معروف في كل الجامعة
رعد: اسمي هو رعد وانا مصري الجنسية
الفتاة: اهاا لهذا شكلك يبدو غريب قليلا
رعد: كيف هو غريب؟
الفتاة: فقط انت مختلف ف انت عيونك واسعة ولا تشبه الكوريين
رعد: هل انتي كورية؟
الفتاة: لا انا نصف كورية ونصف يابانية لكني انتقلت الى هنا حديثا ولا اعرف اي شيء بهذه الجامعة ولا اعرف احد
رعد: ما اسمك؟
الفتاة: اسمي يوكي تشرفت بلقائك
مدت يدها لتصافحه وهو صافحها
رعد: سررت بلقائك
يوكي: انت لست مصري كاملا يا سيد رعد صحيح؟
رعد: اجل انا نصف مصري ونصف روسي
يوكي: كم هذا جميل
رعد: شكرا لك
يوكي: هل يمكننا ان نصبح اصدقاء ف انا ليس لدي احد اتحدث معه هنا وعائلتي في اليابان
رعد: حسنا اعطيني هاتفك
نظرت يوكي بإستغراب واخرجت هاتفها واعطته له
رعد: تفضلي هذا هو رقمي في حال احتجتي اي شيء وايضا تستطيعين طلب مساعدتي في دراستك لكن في اوقات فراغي بالطبع
