" كنت اتصفح الشبكة العنكبوتية بحثا عن محفز استلهم فيه تفاصيل عملي القادم , صادفت مذكرات الشاب المسمى يوزو اوبا , كشف عن رغباته وافكاره الداخلية بتفاصيل دقيقة , عبر موقع لنشر المذكرات والتي كان عنوانها " لم يعد بشريا "
- ثانوية كايدو - فصل الفنون
بينما كان يوزو اوبا منغمسا في رسمه كالعادة ناداه صوت من الخلف : " يوزو فلنخرج معا ياصاح "
كان ماساو هوريكي ذو الثامنة عشر عام , تعلو وجهه إبتسامته المعتادة .استدار يوزو إليه وقال هو الاخر بإبتسامة :
" لا مانع لدي "
بينما تحدثت فتاة بنبرة قلقة من الخلف :
" هوريكي انت لاتدخل اوبا في اعمالك الجانحة اليس كذالك ؟ "رد عليها هوريكي " في الواقع اوبا جانح حقيقي يشرب , يدخن , يشارك المومسات فراشه . . "
بعد سماع هوريكي بدا اوبا محرجا واسرع للتبرير :
" لااا ليس صحيح "
بينما تمتم لنفسه :
" ايها الداعر لا تسقط قناعي "لم يمضي وقت طويل حتى إنتهى الفصل بينما تقدم هوريكي ل اوبا وسأله :
" إذا هل نزور منزلك الليلة ؟ "رد اوبا : " حسنا "
يتغير المشهد ليصبح داخل شقة يوزو ٫ كانت تقع على ناطحة سحاب في الطوابق العليا والتي بدورها كانت فخمة وخاصة بذوي الطبقة الاولى .
لم يسع هوريكي الى إبداء تعجبه وإعجابه :" رائع , اتعيش هنا حقا ! "
" ياله من منضر يغسل العين "
" بالتفكير بالامر ٫ مجرد ثانوي يعيش هنا لوحده ! "
تحدث هوريكي بنبرة استجواب ٫ بينما رد اوبا بدون تعبير :
" إنها شقة والدي "
- هيييه لابد انك فاحش الثراء -
لم يرد اوبا , لاحض هوريكي ان اوبا بقي صامتا وغير الموضوع .- إذا يوزو هل تحب الذهاب إلى المدرسة ؟
" لا ليس فعلا ٫ اكره المدرسة بشدة , لا اكون نفسي فيها "[ قضيت السبعة عشر عاما الماضية احاول إرضاء الناس اكسو وجهي بأقنعة النفاق ]
[ جعل نفسي دمية متحركة لإرضاء الاخرين هو قشتي الاخيرة للتشبث بالحياة ]
[ رغم اني مرتعب من البشر , إلى ان خيط النفاق الرفيع هذا يجعلني قادرا على التواصل معهم ]
في هذه الاثناء تحدث هوريكي بتعبير شهواني وإبتسامة غبية :
- على اي حال , يوزو ياصاح انا حقا لا يمكنني كبح شهوتي , لقد صادف انني اعرف محل طلبيات مدهش هيهيهي -على اريكة غرفة المعيشة كان هوريكي عاريا ومستلقيا بينما إنغمس قضيبه في فم عاهرة :
- اه - يال- ياله من شعور
-انا اوشك على قذف سائل لزج وزنه قنطار . . .في غرفة النوم على السرير كان يوزو مع عاهرة اخرى والتي كانت مستلقية فوقه على وشك البدء بينما تحدثت :
- تبدو كشخص بالغ لكنك مجرد فتى ثانوية .
أنت تقرأ
لم يعد إنسانا
Short Storyعن صراعات شابٍّ في سن المراهقة يفقد هويّته وشعوره بذاته - نتيجة ترسّبات من طفولته وعدّة حوادث واجهَها على مدار حياته - يقع فريسة الاكتئاب فينغمس في إيذاء نفسه بكل الوسائل، وخلال كل فصل من هذه الرواية سنُعايش معه أفكاره ومشاعره وتلك المتاهة التي ضلّ...