صراع _Part _8

125 31 19
                                    

في غرفة قاتمة السواد، تشع فيها السنة اللهب التي تحمل بداخلها خنجرا بات احمرا من الحرارة، وذلك الرجل الاشقر المربوط بحبل على المقعد، يقف امامه ايرين وهو يضحك بشيء من الجنون، مجهزا عدته الخاصة نادرة الوجود، فتح الباب لتتسلل اشعة الشمس من شق الباب مع دخول زمرد ، ما ان اغلقت الباب حتى عادت الغرفة لظلامها..

"ذكريني، زمرد مارون جان ، كيف ابدتِ عشيرتك؟"
بدأت زمرد باخباره عن اساليب التعذيب التي اتبعتها، اعجبته ولكنها لم تكن كافية الى حد، فما سيفعله بهذا الرجل لن يكفر عن خطيئته ولن يطفئ نار الانتقام..

........................................................................

في قصر آل ايفريندار، لم يكن هناك وجود للرجال فجميعهم بالعمل، ليليث في مدرستها واوليفيا في جامعتها، اما هنان لم تذهب للمشفى، تسير في اروقة القصر، تشعر بان كل شيء اصبح معقدا، سمعت صوت بكاء من احد الغرف، دخلت لتجد ميا تبكي وهانا تعانقها..

تقدمت اليهن وعانقت ميا، وضعت رأسها في حجرها وغنت لها، صوتها جميل للغاية، عذب وصافٍ، انهارت الباكية اكثر، لم تسأل هنان شيئا، ولا تريد المعرفة، ترغب بالتخفيف عنها فقط، هكذا بقيت، حتى سمعت صوتا، رفعت يدها عن شعر ميا محاولة تأكيد ما سمعته، صوت الرصاص دوى القصر...

كان قصر آل إيفريندار يعيش لحظات عصيبة، فصوت صراخ الفتيات  :ميا، روي، مينا، هانا، لورينا، وسيرا دوى القصر، هرعن للبحث عن مكان آمن، بينما النساء إيزابيلا، بيلا، ورونا حاولن تهدئة الوضع ولكن الخوف كان يسيطر على الجميع.

في هذه الأثناء، كانت هنان تقف في وسط القصر، تحاول استيعاب ما يحدث حولها، عليها التصرف، حملت سلاحها وتوجهت خارجة.. وضعت يدها على بطنها حين شعرت ببعض الالم ولكنه غير مهم الان..

سوزين كانت تراقب المشهد بقلق، بينما بريهان بقيت ثابتة وهادئة، وكأنها تعرف أن هذا اليوم سيأتي..

"رافييل، تعال بسرعة"
تحدثت هنان عبر الهاتف، وفصلت الخط ناهضة لجبهة القتال، اطلقت النار على بعضهم محاولة حماية نفسها والقصر..

لمحت خالها ايثار، وايضا يقف بجانبه الاسوأ، "سيزار" انه يقودهم، حاولت تشتيت تفكيرها عنه وتجاهل خوفها منه..

مهما كانت قوية سيظلا سيزار وغوفين نقطة ضعفها..
........................................................................
"اتقدم في ساحة المعركة، ميدان الحرب كما اراه، احارب نفسي اولا، خوفي منهما، ولكنني مازلت مستمرة في القتال، لوحدي انا هنا، اراهما امامي، ولاول مرة تغلبت على خوفي واستطعت، انا هنان، تلك الصغيرة العاجزة عن مواجهة اي شيء، لقد استطعت اليوم من اجل ذاتي اولا واخيرا..

البروبيتيوس " لعنة الشيطان"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن