إنها مشكلة

35 5 4
                                    

في مساء اليوم الموالي كان رانج مستمتعا يترنح كالثمل بين ألحان أحلامه الوردية مستغرقا في النوم حتى أحس بنقرات مؤلمة على رأسه حاول تجاهلها حتى سمعا صوة مزعجا مألوفا:
_تبا لك يا سكير النوم أسير الكسل، أفق و دع الطيور المشغولة تقوم بوظيفتها
ما إن بلغ الكلام عقله حتى إهتز كليا و كأنما أحد سعقه بالكهرباء و قال مخفيا توتره:
_ما...ماللذي جاء بطائر قبيح مثلك إلى هنا
أجاب:
_ من تنعت بالقبيح ياهذا لولا كوني مشغولا لكنت لقنتك درسا بمنقاري .... على كل أرسل لك سيدي هذه الرسالة
بدى الخوف واضحا على ملامح رانج و بدء يرتعش:
_ناولني الرسالة و إنقلع
وضع الطائر الرسالة أرضا و طار في السماء يتمتم:
_يبدو أن أحدهم في مشكلة فلم يقم بمحاولة أكلي اليوم هاهاها
فتح رانج الرسالة :
"مرحبا كيان! كيف حالك ... والدك يفتقدكي كثيرا أظن أنه من المؤسف إخبارك أننا سنمكث في المدينة عدة أيام أخرى ريثما يتم معالجة أختك كليا .. لا تقلقي إن حالتها مستقرة و في تحسن...و كيف حال ذالك الجرو اللئيم ؟هل يقوم بمضايقتك؟"
قرأها رانج ثم راح يركض نحو المنزل ثم تناول قلما بين فكيه وراح يقلد خط كيان كاتبا رسالة يقوم فيها بطمأنة والدها ووضعها على النافذة كي يحملها الطائر لاحقا
ثم راح يفتش مكتبة سيده باحثا عن أي شيء يساعده في إعادة الفتاة لكن لم يجد أي شيء همّ بالمغادرة إلا أن ساقه زلت و ضغط على أحد بلاطات الأرض ففتح ممر ضيق مختوم بباب يتخلله قفل يحوي كلمة سر فنظر متفاجئا رانج و قال:
_ لم أكن أظن أن سيدي يخفي الكثير من الأشياء لطالما ما كان لطيفا متواضعا ما وراء هذا الباب ياترى و ما قصة الجزء الآخر من الغابة...
تبا لكي يا كيان لطالما كنت جروا مطيعا آمنا أنظري ما حدث بسببك عندما أجدك سأجبرك على مسح شعر رأسي إلى أن تؤلمك يداك !

بين أحضان غابة ترانيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن