17_هـامـلـت

75 11 2
                                    

نزلتُ من فوقَ غُصن الشجره متوجهه نحوها

"تايلور؟"

تراجعتُ للخَلف حينَ سمعتُ شهقتها المفزوعه

"ماذا تفعلين هُنا؟،لمَ لا تدخُلين؟"

نبستُ وعيناي تفحصت هيئتها الغريبه،ترتدي قميص اسود وفوقهُ معطف وبنطال اسود كذلك بينما تلفُ وشاح على رأسها يُغطي شعرها وعُنقها وترتدي نظاره شمسيه سوداء

"أن عَلمت اُمي أنني هُنا ستقتلني،انا قلقه بشأنهُ،هل هوَ مُكتئب جداً؟"

كانت تشيرُ لجيمين؟،هو حتى لم يوضح ليٌ مشاعرهُ لأعلم أن كانَ مُكتئب ام لا

"هوَ بخير،ادخُلي حتى للحظات لكي ترينهُ"

هى نفت بشفتين مزمومه،هل تلكَ جورجيا مُخيفه لتلكَ الدرجه بالنسبه لهُم؟،اتخيلَ فقط كم عانوا في طفولتهُم مع اُماً كهذهِ

"سأذهب،ارجوكِ اعتني بهِ"

فرقتُ شفتاي وكدتُ اُجيبُ على حديثها ولكنها رَكضت،رَكضت من حيثُ أتت،كم اشعُر بالأسف الان عليها،هى حتى عاجزه عن رؤية شقيقها بسبب والدتها

أحياناً كثيره كانت اُمي تتجاهلني ونادراً ما كانت متواجدة بالمنزل،رُبما كانت تُهملني بسبب عملها وانشغالها ولكنها لم تُشعرني بهذا العَجز قبلاً

رُبما احزنتني وفضَلت اخوتي عليّ في أحيان كَثيره ولكنني لم اكرهها قَط،كنتُ فقطَ اظُن أنني احتاجَ الاهتمام

احتاجَ اهتمامها وحنانها،احتاج دفئها كما كانوا اخوتي يحتاجونهُ

هىَ الان ليسَت موجوده،ولا اخوتي حتى مَعي،انا هُنا بمُفردي

التففتُ متوجهه لداخل القَصر،كدتُ التوجهُ للأعلى لأستكشاف بقية القَصر ولَكن اردتُ أن يكونَ معي،الا اكونَ بالأعلى بمُفردي

المكان مُرعب بالأعلى،كنتُ أدفن هذا الشعور بداخلي لأنه كانَ بجانبي ولكنهُ مُظلم وخالي من الحياه

رُبما احتاجَ الاعتناءِ بهِ

قدماي توجهت لغُرفتهُ وطرقتُ الباب،لم يكُن هُناكَ اجابه

لففتُ المقبض وعيناي نظرت للداخل حيثُ لم يكُن جسدهُ موجود

اينَ ذهبَ بتلكَ السُرعه؟

سأصعدَ بمُفردي على أية حال،قدماي قادتني نحوَ الاعلى،الى الطابق السادس،تسألتُ عن عددَ الطوابق في هذا القَصر،اعتقد رُبما خمسة عشَر

دماء وتبلُدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن