حقيقة مزيفة ( قيد التعديل)

الفصل الثالث (أحيا مع الأموات )

تقدمت سالين ببطء، ساقاها تكادان لا تحملانها من شدة الخوف، محاولة التحقق من ما كانت مريم تشير إليه. وعندما اقتربت من النقطة التي كانت تشير إليها مريم، رأت شيئًا يتلألأ في الظلام. كان جسدًا ممددًا على الأرض، شاحبًا وكأن الحياة غادرته منذ زمن طويل.

كانت تلك المرأة، ذات الوجه الذي رأته سالين في كوابيسها. المرأة التي حاولت خنقها في الحلم، أو ربما كان ذلك حقيقيًا. الجسد كان يرتدي نفس الملابس، والوجه يحمل نفس التعبيرات المرعبة.

شعرت سالين بأنها على وشك فقدان الوعي أيضًا. "لا أستطيع تمالك نفسي..." همست بصوت خافت، عيناها لا تبارحان الجثة.

نظرت زينة إلى سالين بنظرة حائرة ومليئة بالقلق، لكنها كانت تحاول أن تظل هادئة. "هل هذه هي المرأة التي رأيتها؟" سألتها بصوت منخفض.

أومأت سالين برأسها ببطء، وهي تبتلع ريقها بصعوبة. "نعم... هذه هي... إنها هي المرأة."

كان الخوف يجتاح الجميع، وكانوا يعلمون أن هذا القصر يخفي أسرارًا أعمق مما كانوا يتخيلون. شعروا بأنهم محاصرون في فخ مظلم، وكل خطوة كانوا يتخذونها كانت تقودهم إلى مزيد من الرعب.

في تلك اللحظة، أدركوا جميعًا أن القصر الذي يعملون فيه لم يكن مجرد مكان للعمل. كان ذلك المكان يحمل لعنة، ولديهم الآن خيار واحد: أن يواجهوا هذا الرعب معًا، أو يتركوا كل شيء ويهربوا قبل أن يصبحوا جزءًا من أسطورة هذا القصر المرعب.
يتبع .......