في سوريا..
في منزل ضخم وكبير حيث تجتمع عائلة مكونة من أب وأم وفتاة صغيرة بعمر الخمس سنوات حيث الفتاة لم تكن كباقي الأطفال الذين بعمرها كانت جالسة هادئة بينما والدها يتشاجران امامها ويصرخون ويضربون بعضهما لم تتدخل بهم بقيت تبحلق بهم ببرود تنهدت بخفة ونزلات من على الاريكة وذهبت نحو حديقة المنزل إلى كلبها الصغيرجلست بجانبه وهي تنظر إلى السماء التي تلونت باللون الاسود مع بقع النجوم قبلت كلبها الذي كانت تداعبه وذهبت إلى الداخل كان الهدوء يعم المكان عرفت ان والدها ووالدتها قد انهيا المشكلة التافهة التي حصلت ذهبت إلى غرفتها وصعدت على السرير نامت بهدوء
.
.
.
.
.
.
في صباح اليوم التالي..
أيتها الصغيرة الن تستيقظي؟
صوت الخادمة المسؤولة عنها صدح أعلى السرير
لقد استيقظت
قالت الصغرى بابتسامة هادئة
تنهدت السيدة لي وقالت بنفسها:
من يراها يقول ان عمرها 50 او 60 هذه الفتاة تعاني من الآن أليس هذا كثير القساوة على فتاة بعمر الخامسة
السيدة لي:
حسنا سوجين تعالي لنستحم.
حسنا.
بعد مدة نزلت الصغرى رفقة مربيتها إلى الإفطار لكي تأكل
كانت الصغرى تنظر لوالدها ووالدتها والدها كان وجهه مصاب بندبة جديدة أما امها كانت آثار الضرب ظاهرة على وجهها بوضوح
نهضت الصغرى وقالت بخنق:
ابي امي اريد ان احدثكم عن شيء هل يمكن؟
لا يمكن.
قالت الأم بنبرة امر ممزوجة بالكره
يمكنك ذالك سوجين
رد الأب بهدوء على ابنته
سوجين:
ابي امي إلى متى سنبقى هكذا اولا دائما ما تتشاجران وهذا خاطئ ودائما عندما أحدث احدكم تنبذوني بالأخص انتي امي
اصمتي أيتها اللعينة
صرخت الأم بوجه الصغيرة التي لم تبدي ردة فعل اعتادت على كراهية امها لها صمتت بينما والدها صرخ بالأم
اخذت السيدة لي تجر الصغرى خارج غرفة الطعام بدأ الصراخ يعلو ويعلو إلى أن سمعت صوت تكسير زجاج شهقت بخفة وأخذت تدلف إلى الداخل بينما السيدة لي ذهبت إلى الداخل منذ لحظات قبل الصغرى مشت بخطوات بطيئة لترى
والدتها مغطاة بالدماء ووالدها يجلس ويدخن سم سيجارته اخذت خطوات الصغيرة تتجه نحو غرفتها اقفلت الباب وجلست على سريرها
.
.
.
في اليوم الموالي..
استيقظ الاب ولم يجد زوجته حبيبة قلبه نعم السيد تشان يحب زوجته ولكن ابنته ليس بقدر مالكة قلبه صحيح انه يضربها ويعذبها لكنه يحبها اما هي لا تبادله وتكره سوجين لأنها ابنته كانت تحب شخصا اسمه جايسون لكن أتى السيد تشان الذي أهيم بها من اول نظرة لاحقا ولم ينفع وأتى ليطلب يدها ورفضت إلى أن اختطفها واغتصبها لينجبا سوجين بالخطأ هو لم يكره ابنته لكن زوجته تفعل وكثيرا كونها ليست من من اي شخص انها من تشان
.
.
.
.
سوهانا أين انتي عزيزتي
قال بينما فقد الأمل من ايجادها
جلست بجانبه بينما تنظر نحو الأرض ببرود
لقد تركتنا وذهبت
نطق الاب بنبرة ضعف وبكاء
اعلم هي لم تحبني يوما ولا حتى انت ابي هي تكرهنا
لم تحبنا يوما
نظر لها الاب وتنهد ثم قال:
على الاقل انتي معي انتي من رائحتها
قال ونهض إلى مكتبه بينما الصغرى لم تحتمل لتطلق عنان دموعها هي تعرف ان كلاهما يمقتانها لكن ماذا تفعل الأمر ليس بيدها
.
.
.
.
.
.
.
بعد مرور عشر سنوات...
كانت سوجين تضمد جروحها التي تخلفت اثر التدريب والتعذيب كانت باردة هادئة اكثر من قبل
فتح الباب بقوة ليقول السيد تشان
تعالي معي لنكمل التدريب
ذهبت بدون اي كلمة وتبعت ابيها
.
.
.
خرجت من الحمام تلف منشفتها على جسدها جلست تجفف شعرها الطويل الذي يصل إلى أعلى الافخاذ اخذت تمشطه بهدوء انتهت وارتدت ملابسها السوداء وجلست على سريرها تدرس رغم ان الوقت متأخر إلا انه يجب عليها الحفاظ على درجاتها العالية
.
.
.
في صباح اليوم التالي
ذهبت إلى المدرسة كالعادة عندما دخلت اتت جولي تلك اكبر متنمرة بالمدرسة وهي تحاول أن تنال من بطلتنا لكن لا تعلم من هي بطلتنا حقا
جولي:اوه انظروا من لدينا هنا انها الشيطانة السوداء
سو:ماذا الآن اغربي عن وجهي
قالت ببرود تام.
جولي:انتظري حتى اخاف منكي إلا تعلمين من اكون
سو:لا اعلم ولا اريد ان اعلم هيا من امامي
قالت بينما سارت نحو الداخل اما جولي فقد غضبت كثيرا منها اخذت صديقاتها وذهبت نحو صفها
بدأ الاستاذ بشرح الدرس والطلاب منتبهين عدا جولي تلك كانت تلعب بالقلم وتفكر بكيف ستتغلب على سوجين تلك وبالفعل خططت لكي توقعها بالفخ حيث وضعت محفظة احد الطلاب بحقيبة سوجين وأخذت تنفذ خطتها وللأسف تم رصدها عبر كاميرات المراقبة التي في الصف وعندما بدأت تمثل أن سو هي من سرق المحفظة كانت المديرة قد عرفت الحقيقية وعاقبت جولي على فعلتها
.
.
.
.
.
انتهى الدوام وعادت سوجين إلى منزلها لترى والدها يتحدث عبر الهاتف وقال بلغته الام (الكورية)
تشان:اذا سنعود لكوريا
نظرت له سو وقالت:ماذا حدث لما سنعود لكوريا؟
تشان:ام بقينا هنا اما سنكون موتى او نسجن
سو:اذا هل ارتب اغراضي الآن ام انتظر
تشان:اذهبي ورتبيها سنسافر بعد ٥ ساعات
سو:حسنا
.
.
.
.
أنت تقرأ
أرجوكي لا تتركيني
Mystery / Thrillerحين تكون الفتاة منفصمة ويأتي دوائها على هيئة بشر ثم يأتي القدر ويفرقها عن من تحب هل ستكافح لتحصل على ما تريد أم ستمشي مثلما يوجهها والدها