ادبار خديعته

2 1 0
                                    


-
-
توقفت امام الباب بثبات مزيف احاول تنظيم انفاسي مر وقت طويل منذ ان استيقظت ولكن بالكاد تمكنت من النهوض لأستحم ..لاوجود للبقيه رغم انني شعرت بهيبي يمسك بي ولكن تعمدت الا افتح عيني اشعر بغضب شديد منه ولا اريد لقياه وحتى مجالسته نعم لازلت مستاءه واشعر بحزن كبير ، لن اتحدث معه حاليا ابدا ! تمكنت من النوم بفعل المسكنات وتمت معاينة جروحي جيدا لكن اظن انني بحاجه للذهاب الى المشفى رغم انني اردت العودة للمنزل فورا دون التحدث الى هيبي
من الجيد ان ديانا وضعت بعض الثياب هنا
ارتديت ثوبا منهم . بينما ديانا تنام قربي ولم تشعر بشيء المنزل هادئ للغايه خمنت ان البقيه نائمون ايضا حملت هاتفي الذي كان قرب المنضده يبدو انهم احضروه لا اعلم اين تركته في الحقيقه
جلست على السرير اتأمله لثوان قبل ان اقوم بفتح هاتفي للتوالى علي مئات الرسائل عقدت حاجبي انظر اليها بعشوائيه من اصدقائي واخي نايل
الرسائل كثر مابين اعتذارات ونصوص طويلة واخي يريد رؤيتي حالا ... اغلقت هاتفي دون ان اجيب على احدهم كنت قد تناسيت لكن تذكرت الان فعلة نايل والرفاق ...لا اريد محادثة اي
منهم الان لما تتهاتف الاشياء السيئة تباعا؟ حتى امي لا تجيب علي ولا اعلم ماحالها ياله من حال قنوط مكهفر .. استجبت لأهتزاز هاتفي انظر الى مكالمه اخي لي .. ترددت ثم استقمت ابتعد عن ديانا واجبت : ماذا تريد؟ الايكفيك مافعلت !
: انت لاتعلمين مادوافعي لفعل ذلك
قاطعته اقول بحده : ماذا؟ايعجبك كونك تفسد وعودك لي الم تقل انك لن تعاود احزاني نايل !
نظرت حولي خشية ان اوقظ ديانا لكنها لم تستفق اعدت شعري للخلف اقول : فعلت ماقد فعلت لا اريد تبريرات ولا اريد رؤيتك
: الن تودي حتى معرفه مافعله حبيبك بأخيك؟ ساشا لن افعل شيئا كهذا دون مبررات منطقيه اين انت علينا التحدث حالا
شددت على هاتفي لثوان ثم قلت وقد استشعرت خطى تقترب نحونا: عند منزل ليمان سأنتظرك عند المحطه لا تتأخر
اغلقت قبل ان استمع الى اجابته اعلم ماسخف اقواله واتهاماته لن اشك بهيبي ولكنني لا اريد مواجهته الان سأخرس نايل واختبئ داخل غرفتي وحسب وربما سامدد الثلاث ايام المقبله التي من المفترض ان اذهب معه حينها ولكن كلا لا اريد
انزلت هاتفي تزامنا مع طرق الباب الذي فتح بعد ثوان من طرقه ترقبت المقبل ودعوت ان يكن ليمان ولكن ..هل تحقق ما اريده يومًا؟ كلا كان هيبي الذي بدا مستنكرا لوقوفي ربما تخيل ان انهار وشيء من هذا تحاشيت النظر اليه ولكنه لم يفعل ظل يتأملني لثوان قبل ان يقترب بغته ويمسك برسغي ويسيرني معه لأخرج من الغرفه عند اغلاقه للباب استدرت اقول: ماذا تفعل؟
:علينا التحدث ثم..
قاطعته احرر رسغي منه واسير امامه : لاداع لحديثنا سأذهب للمحطه حيث اخي سيأت لأخذي
: مستحيل ساشا
استدرت نحوه انظر اليه بتعجب: ماذا تقول؟
اقترب يقول بثقه: لن تخرجي اولا ..ثم ماسبب نبرتك وهل ستتهربين الى عند اخيك ظنا منك انني لن الحق بك؟
تجاهلته احمل هاتفي انوي ارسال لليم وديانا رسالة نصيه اقول بها انني مغادرة استفقت ليده حيث امسك بي: لايجب عليك الافتراق عني لحين ان اعرف من الفاعل انت لازلت بخطر !
: بالطبع علينا البقاء معا لتيقيدني في حال تهجم علينا احدهم
: اخبرتك انني اسف ساشا اعلم انني تصرفت بشكل سيئ ولكن كنت مجبرا ايمكنك التفهم؟
نزعت يدي منه اعيدها الى الخلف وقلت بغضب انا الاخرى: لا لم افهم ولن افعل من فضلك دعني وشأني
سقت خطواتي خارجا ارتدي حذائي مسرعا وبدأت اسير اقصد المحطه وككل مره شعرت به يمسكني وزفر بتعب يقول : دعيني اوصلك ...عليك الذهاب للمشفى ايضا اخبري اخاك انك ستأتين لاحقا
ياله من عنيد ومصر ...ولكن ايا كان ان كانت نهاية الامر ايصالي للمنزل فلابأس : حسنا
اخرجت هاتفي اخبر اخي انني اتيه للمنزل فقال انه لم يخرج اصلا وظن ان ليم سيصر على ايصالي لم يعلم ان هنالك وغد اكبر من ليم سيأت اليه
-
-
-
اغمضت عيني اتحاشى النظر اليه وقد شعرت بقلق كببير بينما يدني مني ويمسك بيدي ..ثوان اخرى قبل ان يقول : الامر ليس سيئا انا متفاجئ لشدة تحملك هذه المره ولكن كما اسلفت سابقا رغم تهاونك بالمواعيد وتأخرك الا ان نتائج فحوصاتك جيده للغايه وليس بها اي ضرر كبير ولازال قلبك بخير حتى الان وتقاريرك المطوله ايضا تنبأ بمسرات جيده ان اثبتي صمودك هكذا ربما تحرزين شفاء اسرع وعندها يمكنك تقليل حبوبك وربما ان حدثت معجزه تتشافين كليا!
صفقت آن باسمه ففتحت عيني غير مصدقه ظننت انه علي المبيت هنا واجراءات وامور مهلكه لكن ..انا بخير! ابتسمت اوما برأسي: اشعر انني بت اقوى ولم اعد اتأثر كثيرا كالسابق
آن : اتمنى ان تبقي هكذا دائما
: نعم ولكن لايعني صمودك هذا ان تتراخي عليك ان تتعاوني معنا اكثر وعليك المجيء بعد غد لاكمال فحوصاتك رغم علمي ان الامر جيد ولكن لابأس
تحدثت معهم قليلا ثم ابتسمت بتوسع لم ادخل المشفى يوما لساعة او اثنين كنت ابيت اما يومين فأكثر لم يحدث هذا يوما !، ان تمر فحوصاتي بشكل جيد ثم انهي كل شيء خلال بضع ساعات ويمكنني العودة للمنزل ! كنت قد آمنت ان الالتهاب ابدي لكن ماذا ان تعافيت ! بت افكر بذلك كثيرا لما استسلمت دون جدوى؟كان علي المحاوله اكثر
كنت سعيده للغايه ولم اشعر بنفسي اذ انني توجهت اليه امسك بيده واخبره عما حصل وعانقني بغته : الم اخبرك؟ انت قويه للغايه وامر مرضك لن يعيقك عن شيء الامر تحسن كما ترين
اومات اليه : الامر يعود اليك اولا
ابعدني يتأمل عيني : لم افعل شيء انت من حاول وتمكن ...انا مجرد زوج يحبك
ابتسمت ابتعد عنه: يالتواضع!
: حسنا لن يشفع لي فرحك من..
قاطعته اتكتف وقد استاءت تعابير متذكره:قطعًا لا
تنهد واشار الي وغمرته هالة سوء ومكده
كنت مبتهشه واشعر بخفه ولوهله اردت مسامحته لكن ...علي الصمود ! عليه ان يتعاقب جيدا
صعدت السيارة اكبح ابتسامتي وبدا بالقياده ينظر الي بين الحين والاخر وقد حافظت على صمودي اذ انني كلما شعرت بالميل نحوه اجبر ذاتي على تذكر الموقف ليزداد غضبي ..قليلا فقط ليتعلم الا يقرر شيء دون علمي! ماذا ان مات؟ هل سأفرح لكونه ضحى بذاته! البطوله امر مقزز لا اريده مجرد التفكير به يجعلني اشمئز ..تكتفت انظر الى المناظر امامي وجاورني شيء من هدوء لا انكر دفء وجوده وقربه امامي واطمئناني،ربماابلغ حتى بغصبي لكونه تشتت وفضلني عليه لكن لست ادري تصرف دون شعور فغضبت منه كذلك وادرك انني قد اضحي بذاتي ان استوجب الامر نعم حينها لن اشمئز من نفسي انا انانيه ولكن لست اتقبل الانانيه منه انا فقط ... هل تفكيري طفولي؟ليكن مالذي جنبناه من تفكير الكبار اليست المعضله منا
اساسا ، زفرت اراقب الطريق بمشاعر مختلطه اخي قلق علي ولكنه لاينكف يتدخل في شؤوني يقدم وعودا ويكسرها تواليا على مراى بصري ! اعني اكان عليه افساد مولدي! علينا التحدث مطولا وعلى نايل ان يستوعب فكرة ان يدع هيبي وشأنه فقط هل يكون رئيس مافيا او يخبئ داخله تنين قديم .. هل هو بقذارة رفيقه بايك حتى؟ كلا
الامر تخيلات بعقلية اخي الغبيه وحسب
تراجعت عن توضيح ...توضيح كل شيء لن اخبر احدا التفاصيل من يريد ليعلمها بنفسه لما اوليهم اهتماما بينما لايكترثون بي! قد امنت ان كل شيء تغير ولكن انا من تغيرت ..انا من عدت لما كنت عليه ان صح تعبيري عدت لصحتي وواقعي وقوتي وهم لازالو ...بذات الغباء والصدئ لاجديد رغم انني استنكر ذلك كل مره ..اعني هل هنالك اشخاص بذلك الغباء؟ هنالك عاشقان يهيمان ببعض ماشأنك لتتدخل وتفرض رأيك الذي لم يطلبه احد وتفرضه وكانما قرار مهم للبشريه وعلينا ترديده كنشيد وطني بفخر واعتزاز وان ننفذ ماقيل بطواعيه وخضوع ونقيم مجالس دولية لنطرحه ! مجرد راي لا اهميه له يالسخف رام احمق لايهمني،ولكن ان تدخلت وابعدت نايل عن نايا تلك اماكان سيغضب؟ كلا فقط انا من عليها الركض ومساندته وثم يطلب السماح وبعد هذا يعيد الامر بشكل سيئ ماذلك؟ ..
: لقد وصلنا
ايقظني من شرودي صوتي فاستفقت اترجل من السيارة بسرعه اتجاهل نداءاته لي وقدت خطواتي نحو منزلنا مسرعه اتفادى اي خطوه همجيه منه ربما ان امسكني لن يتركني ولحسن حظي الباب كان مفتوحا ...ويبدو ان حظي بات رائعا فنايل كان امامي يسير ذهابا وايابا بقلق واضح
نظرت اليه بتعجب فاستدار نحوي بعد ان استشعر وجودي:لم تتأذي صحيح؟
استعجبت لنبرته تلك رغم انه تجاهل يدي تماما !
اومأت على مضضت العق شفتي اشعر بغرابه ما تحدث هنا ، وهل مشاعري الان ...ايها علي اخراجها ؟البكاء والخوف او اللوم والغضب لست ادري كنت اقف بلاهه اتأمله احاول تحديد مشاعري والا اسمح لعاطفتي بجري نحوه ومعانقته علي ان اكبح ذاتي ..علي فعل ذلك بسرعه !
نطقت بمكابره اشيح بعيني الدامعه عنه: لما فعلت هذا
:كان لمصلحتك طبعا
نظرت اليه اقول بتعب : ومن انت لتقرر ذلك عني نايل لقد ..
بترت حديثي احاةل منع دموعي: انسى لك ابرر لك يكفيني نفثك لوعودك لا اريد منك شيءاخر
: ساشا ، لا تدركين قبح افعاله ولست تعلمين ماهو حقا سأريك ان اردت
تراجعت للخلف امنعه من الاقتراب مني : انت لاتعرفه تستمر بجرحه والقاء اللوم عليك ان عاتبك احدهم بافعال امك اكنت سترضى؟ لاذنب للابناء باخطاء اباءهم استوعب هذه الفكرةدعه وشأنه !
صاح بي وقد تقدم بغته يمسك بكتفي بقوة : انت حمقاء ولا تدركين ماتهوين اليه ولن اسمح لك بفعلها ساشا ..انفصلي عنه بسرعه ! والان
كنت مذهوله من فعلته وزاد بذلك قوله الغاضب نفيت اقول: كلا لن افعل سأبقى بقربه دائما وسأتزوجه
: ان عاش لحينها سأقتله هذه المره حقا !!
اردت الابتعاد عنه فبدات اخبره ان يبتعد عني ولكن توقفت يدي بغته عن المقاومه اثر قوله: اعلم انك تأذيتي لم انوي جرحك ولكن كان علي تهديده ومحاولة قتله ليعلم ...ليعلم من هو نايل الذي قام بتحديه ! نعم اردت اصابته حد الموت ولكن لم اقتله واردت جعلك تخافين لتدركين ماقد اقبل عليه ان تماديتي معه والان اخبرك ان عدتي اليه سأقتله ، انفصلي عنه الان ساشا !
ارتخى جسدي احاول ادراك مانطق به من اكاذيب
وافتراءات ...اغمضت عيني لوهله يمر شريط الحدث امامي واصوات صراخي تتعالى وتزيد
انقطع عني مايقول واختفى كل شيء وعلقت بذات الموقف ، هول الوقع دوى بقلبي وشعرت برهبه كبيره تحتل روحي صرخت به ابعد عنه : نايل اردت قتلنا؟ كدت للتو اشكو اليك وانت من فعل هذا بنا؟
:، لم ارد قتلك

 منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن