بتبدأ كل حاجة من مصحة عقلية في العباسية خرج منها واحدة اسمها سارة ٢٣ سنة و بيبدأ يومها بعد خطوتين من خروجها من المصحة بتلاقي في واحد موقف بنت صغيرة جمب عربية و بيتعدى عليها بالضرب عشان تديلو الفلوس اللي معاها بمجرد ما سارة شافت الموقف ده بدأت تضحك ضحك هستيري و بصوت عالي شد انتباه الناس ليها و هي بتشاور على الراجل و ده خلاه يحس بالتوتر فساب البنت و اتجه ناحية سارة و هوا متعصب و حاول يضربها فوشها لكن سارة سبقتو و ادتو واحدة تحت الحزام خلتو يشوف الدنيا أوهام
بعدها بشوية كانت سارة بتتمشى في الشارع و بتبص يمين و شمال و كأنها اول مرة تنزل الشارع من زمن فالمهم شافت في طريقها محل بيع حيوانات اليفة بان على وشها ابتسامة خفيفة وراها بلاوي كان المحل عارض قدامو أكتر من قفص فيه ذي القطط و الكلاب البغبغانات و التعابين و النسانيس و حاجات من دي فسارة قربت منو كده و سندت ضهرها على قفص من الاقفاص و بدأت تحكي معاه عن سعر الكلب اللي هناك ده و هل في أنواع تانية و كانت نواياها الحقيقية مستخبية ورا ضهرها بدأت تفك القفص فالمستخبي و هي بتحكي مع صاحب المحل و لما دخل جوا المحل عشان يعرضلها الأنواع التانية اللي طلبتها فكت القفص و طلعت منو تعبان بدأت تبتسملو و تقلو بص لنفسك انت ثغنن قد ايه يا جونيور و فضلت تحضن فيه و بعد كده لفتو على كتافها و مشيت من المحل من غير ما تدفع جنيه واحد وهي فرحانة و بتتمايل
في نفس اليوم قبل غروب الشمس سارة كانت واقفة قدام مول كبير واقفة مبلمة فجأة ابتسمت و دخلت و هي بتمشي بخطوات سريعه وعدت من قدام رجالة الأمن بس جهاز التفتيش صفر فجأة رجالة الأمن مكنوش مستعدين للنوع ده من الزوار لما قربو منها بدأو يفتشو كل جزء من جسمها و هي كانت مستمتعة و بتضحك و لما و صلو لآخر ضهرها لقوها مخبية سكينة قبل ما يستوعبو، ادتهم واحدة تحت الحزام و جريت جوا المول و خدت فإيدها عربية تعبي فيها حاجات بدأت تجري بيها و سط الناس و بتوع الأمن وراها بتحاول تهرب منهم و كانت بتاخد في سكتها حاجات عشوائية من الرفوف ذي حلويات و بامبرز و برفانات و مكملات غذائية و صابون فضلو يحاولو يمسكوها بس كانت بتفلت وسط الناس لغاية ما فضو المكان مبقاش في غيرها جريت ناحية السلم الكهربا و هما راحو وراها بس لما طلعو لقو العربية بس و هي كانت مستخبية فالدور اللي تحتيهم فمحل ملابس حريمي اختارت لنفسها لبس و هي مستخبية و لبستو و عملت نفسها مانيكان بس في واحد دخل يفتش يدور عليها بيبص على الأرض لقى تعبان بيتحرك على رجليه اتخض بسرعه راحت مديالو واحدة تحت الحزام خلتو يكتم لبقية عمرو و اخدت منو السلاح قعدت تتفرج على السلاح و كانت مبسوطة اول مرة تشوف فيها سلاح حقيقي بعدها خرجت من المحل و هي بلبس أفراح و بترقص و ضربت نار في الهوا و طلعت الدور اللي هما فيه و هددتهم بالسلاح و بدأت تقرب من العربية براحة من غير ما يحسو ذقت العربية و كسرت بيها قزاز المول و رمت نفسها جواها و نزلت على الشارع العمومي هربانه من بتوع الأمن و البوليس بقا بيجري وراها
الدنيا بقت ليل على سارة و ده أفضل وقت بالنسبلها
بس كانت تعبانة من كتر هروبها من البوليس و مبقتش حاسة بالأمان و عايزة مكان ترتاح فيه و حاسة بالجوع كمان، كملت طريقها في الشوارع الفاضية و الغير عمومية شافت شب ماشي و معاه شنط ضحكت في سكات و جت من وراه و حطت السلاح على راسو و هددتو بالقتل لو موفرلهاش مكان تنام فيه و اكل ببلاش الواد اتوتر جامد و بدأ يجيب فعرق و كان بيتهته و هوا بيقول حاضر انا عندي بيت و اكل ممكن تيجي عندي بس بيتي مش هنا خالص هوا فمنطقة بعيدة سارة حست انو بيضحك عليها فضربت كام طلقة فالهوا البوليس سمع صوت ضرب النار و بدأ يتحرك ناحية مصدر الصوتسارة: البوليس جاي و هتروح فمصيبة معايا و ده بسببك
الشب: ب..بجد طب انا بيتي قريب من هنا
سارة خلتو يمشي جمبها ذي المرتبطين و هما ماسكين أيادي بعض عشان لو حد شافهم محدش يشك في حاجه، لغاية ما وصلو و الشب اللي اسمو الحقيقي شهاب كان عايش هنا لوحدو بقالو زمن لانو مغترب، سارة بدون اي مقدمات دخلت تجري بالجذمة و هي مبسوطة و رافعة ايديها و بتقول "وييييييي" بقا عندي بيت جديد و فردت جسمها على الكنبة
شهاب: هوا ايه اللي بيتك؟ خلي يكون في علمك لو قعدتي هنا أكتر من يومين هتصل بالبوليس انا مبخفش من حد
فجأة شهاب لقى سكينة طارت من جنب وشو رشقت في الحيطه
شهاب: يخربيت امك هتموتيني، دي اكيد مجنونة
شهاب قعد في الكنبة اللي فوشها و قال طيب كنتي تخلعي الجذمة على الاقل مش زريبة هيا، دي جذاتي اني دخلت حد زيك و استضافتو عندي فشقتي
سارة: ده بقا بيتي اصلا
شهاب: خخخ أنا عايش هنا بقالي ٧ سنين
سارة: بس انت بتعمل كده عشان غلاوتي عندك صح
شهاب: انتي متعرفيش إسمي اصلا لغاية دلوقتي
سارة: يعم بس بقينا صحاب اهو و الدنيا حلوة
شهاب: انتي لسه كنتي رافعة عليا سلاح من شوية و كنتي هتموتيني
سارة: يعم خلاص كفاية زن أنت هتعيط، خلاص فكك هوا فين الاكل اللي اتفقنا عليه