حَربَٰ القَدرِ : مِن دِمَارِ العُقبَىٰ إلَى سِهَام الحبَّىٰ.

758 47 7
                                    

الفَصــل الأول | البِـدَايـاتَ

  - فِي مسَالك القَدر الضبابِية؛ تُنسَج الأَقدار بِخيوطٍ لا تُرىٰ ؛ وتحيا الأيَام كظلالٍ غَائبة لا تدركِها الأنفَاسْ.

____________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

____________

تْشيرِين الأول / 2024.

أولى صَباحَاتي كَعرُوسٍ، إذْ وطئتُ عتَبة بَيتٍ قُدّر أن يُسمّى بَيت الزوجيّة، وقَد أُلقِيتُ على فراشٍ كأنّه مرعَى الغُربة، عَاريةً مِن كُل سِترٍ إلاَّ مَا أسْدلَتْه العَتمة المُترَاجِعَة أمَام زَحفِ الضَوءِ البَاكِر.

نظَرِي مُعلّقٌ بسَقفٍ أشْبَه بصَحَائِفِ القَدر، صَمّاء لَا تبُوح بسِرٍ ولا تردّ سؤالًا ، وعَن يمِيني يستَلقِي رجُلٌ يُدعَى زوجًا ، لَا أعلَم عَن أمْره إِلا أنَّه طَبِيبٌ يُشرفُ علَى مشْفاه الشهير بسَانت إدموندز بإنجلترَا الباردةَ الموطِن حيثُ نقطنُ.

كأننِي فِي مقَام عليّ أن أجهله ؛ أحيَا فِيه بين الألفةِ والغُربة.

" لـيَـام .. هذَا إسم زوجِي شابٌ مرِح خجولَ نَجحَ بلفتَ إنتباهِيٰ منذُ أول مرةَ ، كَانت بيننا أشهُـر قصِيرة كافِية لأجدنِي جالسَة علىٰ منصَة الزواجِ أوافِق علىٰ الإرتباطِ مِنهُ وبهِ راضخةَ لعاطفتِي فِـيٰ إقبالٍ على أنَ أعطيٰ إعجابِي فرصَة ليترقَى لمستوىٰ الحُب أوليسَ هذَا حُلم الفتَيات؟.

شَاب جدِيٌ ، مثقفَ و واعٍ يسلكَ طريقَ الجديَة دونًا
عن اللهوِ كمَا حالُ فتيَـة العصَر.!  بدورِي لم أكنَ أؤمنُ بالعلاقَاتِ ما قبل الزواجَ ليستَ موثوقَة ولاَ مريحة على الأقل لأنثَىٰ مثليٰ أو ربمَا كوجهة نظرِية للتجَاربُ الإجتماعيَة المنُتشرة لذَا فقطَ دائمًا ما أرى رفقتِي من الإناثِ يخضنَ مواعدةَ عبر النتِ ولم أهتمَ كنتُ أنتظرُ قدرِي وها أنا ذا بينَ يديه ، تحتَ زواجٍ شبه تقلِيدي؟.

قُمتُ عنَ فِراشي الدافِىء بتريثٍ أغلقُ شقَ النافذةَ بعد أن لسعتْ بشرتِي نسمةَ الفجـرِ البَاردَة، أسدلتُ الستارَة كحاجِز يمنعَ دخول أشعة الشمَس ليَأخذُ النَائـم راحتَه وسحبتُ خطايٰ الحافِية أدخُـل الحمَام، أسقطتُ اللحافَ الذِي يحتضِن جَسدِي مقابلَ المرآة المضِيئة أنَاظـر للحُمرةِ الطفيفَة التي لطَخت عُنقِـيٰ وبعضًا من علاماتٍ تذكرنِـيٰ بأمسِيةَ إكتمالِـي كأنثَىٰ يافعةَ خاضتَ علاقَـة
لأول مرَة.. كانتَ بسيطَة للغايَة وهادئةَ تحتَ نغمةٍ أمواجٍ
البحرِ القرِيبةَ من البيتِ.

حَربَٰ القَدرِ : مِن دِمَارِ العُقبَىٰ إلَى سِهَام الحبَّىٰ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن