-㉛-

129 17 10
                                    

في تلك الليلة الباردة المظلمة شعرت أفنان بالأمان و الراحة كونها في حضن فتاتها بقيتا مستيقظتين يتحدثون سويا بينما زينب و مريم معانقتين بعضهما البعض و في نوم عميق ، بقيت كاترين تقبل جبهة و فروة رأس فتاتها لتمسك بيدها لتتحدث معها بهدوء : بتعرفي بحس في شيء مو مضبوط قلقانة على أمي كتيرر مدري ليش أفنان ..
_ وليش القلق حياتي كل شيء بخير جدك بيعرف يتعامل منيح مع هيك شغلات كوني متطمنة يلا ريحي حالك هلا لسا بكير ( بتمنى شعور كاترين يكون مو بمحلوا مابعرف ليش أنا متوترة بس رح يكون كل شيء بخير يارب بتمنى كل شيء يمر بسلام من غير مهزلة بس )..

مع اسيتقاظ كلا من زينب و مريم تبدأ الفتيات بتحضير وجبة الفطور في ذلك الوقت كاترين واقفة أمام النافذة تنظر إلى الحراس المنتشرين ناحية الشلال ، تنهدت لتشعر بشعور سيء ينتابها لكنها تحلت بالصبر و الشجاعة اتجهت ناحيتها مريم لتضع يدها على كتفها محادثة إياها : شوفي من مبارح وأنت شاردة في شيء ولا شكلك قلقانة..
_ مافي شيء مريم بس شعوري مو مطمن بالمرة هيثم آل حسام وحش بحد ذاتو رح يساوي اي شيء مشان يخصع لالو جدي و جدك و بدو يستغل نقطة الضعف ..
تنهدت مريم بحسرة لتنظر إليها: ليكي عم تشوفي عنا أقوى الحراس هون حتى لو اجى رح نهرب بأقصى سرعة فلا تفكري كتيرر يلا لشوف الفطور جاهز يلا لشوف تعالي ..
ابتسمت لها ابتسامة مختصرة لترد عليها : طيب ليكني جاية بتمنى بجد كل شيء يمر عخير ..

شعور كاترين اصاب في ذلك الوقت تجهز هيثم مع ألف رجل متجها ناحية الغابة في وقت مبكرا و لم يلاحظهم أحد فقط حرص على ألا يراهم أحد ، إنه أقسى بشري يمكن على المرئ من يراه بينما هو فوق فرسه الاسود ينطلق بأقصى سرعة متلهف لكي يعلن حربه المنتظرة فقد وعد نفسه بأن الشيخ عبد الله و القس و الجميع سوف يخضعون له و تكون له السلطة المطلقة في البلدة وقف أمام الهاوية ينظر ناحية الكوخ و رجال الذين يحرسونه ليتحدث مع جماعته : هون لكان مخبيين أحفادهم الحلوين المتعة بلشت هلا ها لنشوف مين رح يتجرأ يوقف بوشنا يلا لشوف رح نروح ناحية الجدول مارح نهجم دغري ..








الشخص الوحيد الذي رأى الحشد الذي أخذه هيثم آل حسام ناحية الغابة الثلجية هو أخو كاترين شعر بالخوف شديد ولم يرغب بالقيام بضجة فقط أخذ فرسا و معه بندقية متجها بأقصى سرعة لكي يأخذ أخته معه ، الثلوج بدأت في تساقط بهدوء بينما الأجواء متوترة و مروة استيقظت مؤخرا لترى بأن هيثم ليس متواجد بجانبها على سرير لتعرف بأنه حقا قد اتجه إلى الغابة . قامت بإرتداء ثيابها لتركض بسرعة فائقة لكي تخبر الشيح و البقية بينما هي بالقرب من متجر فاطمة زهراء رأها أحد رجال آل حسام ليمسكها من ذراعها ليتحدث معها متحرشا بها : شو لوين رايحة ولك يا عاهرة طلعتي عم تخوني زعيم مارح اتركك تروحي و تخربي مخطط تبعنا ..
_ بعد عني ولك يا حقير رح خلص عليك بعد لشوف ولا رح أوص عليك ..
_ عنجد خفت تأوصني مرأة شو مفكرة حالك أنت رح امسكك لحد ما يوصل زعيم و بتشوفي شو رح يصير فيني ..
_ ( ياربي شو لازم ساوي هلا لازم خبر أمجد و البقية بيلي صار و إلا رح تصيرر كارثة لازم اتصرف بأي طريقة كانت )..







أنفاس الشتاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن