بعد تلك الليلة المميزة انشغلت زينب برسم لوحتها وفق عرضها لمواصفات الفتاة التي سوف تبدع في تجسيدها ليتحمس الكاتب ليغير قليلا من صفات البطلة وفق اقتراحها هي فقد كانت فكرة لصالحها ، بينما هي في غرفة الرسم الخاصة بها تضع الألوان باحترافية و دقة تنهدت لتتقدم إليها أفنان لتضع كوب قهوة على طاولة التي تضع عليها منشفة التي تمسح فيها يديها . ابتسمت لها زينب محادثة إياها بلطف لتقرر أخذ استراحة : شو اليوم جاية بكير من الشغل شو وين كاترين يروحي ؟..
_ واو لسا ما كملتي لوحة و طالعة حلوة مبدعة بجد يا زينب عطول معها حق مريم هو في شيء ما يعرفوا يعملوه إيديك الحلوين اه كاترين بصراحة مابعرف قال عندها شغل مهم هيك اشيء بسألك زينب طبيعي تكون الغيرة مبالغ فيها ولا ...
وضعت فنجان قهوتها على طاولة لترد على كلام أفنان : أوو شكلك بتغاري أضعاف على كاترين حبيت هاد شيء طبيعي لانو حبك زاد لالها بس تطمني هي عم تطمح مشان تفتح مطعم خاص فيها و هي عم تشتغل لهيك شيء ..
_ بعدين هي مجنونة فيني بس مابعرف رغم هيك شخصية كاترين محبوبة و بتعامل الكل منيح بالشغل بس مابعرف زينب قلبي يتحرق مابدي شوف حدا غيري يشوف ابتسامتها ..
_ حاسة فيك بس ضروري تساوي هيك جزء من شغلها يلااشوف بلا هبل يا غيورة ترا البنت جنت فيك لا تنسي ضحت بكتير اشياء كرمالك مو تجي وحدة مدري شو تفكر فيها حبها لألك فاق كل توقعات صراحة ..
_ بحس معك حق هي متل أمها بتحب بجنون بس بجد هي شخص كتيرر بجنن و انا محظوظة فيها يا زينب لما اتذكر بس يلي صار بيناتنا بالكوخ اووف بحس حالي تخدرت..
احمرت وجنتاي زينب لترد بإختصار : ها و شو صار بالضبط يعني هنيك ؟..
_ بصراحة فقدت عذريتي معها هي كان شعور بجنن كتيرر شو مجربة هيك اشيء مع مريم ما لما تركناكم لحالكم بالكوخ لا تخبريني ما صار شيء ..
_ بصراحة مابدي اتذكر هاديك الحادثة ماصار شيء دخل علينا الشيخ عبد الله شو نسيتي منيح ما مسكنا بهيك وضع كان رح ننقتل..
_ حرفيا المجتمع ذكوري مابحبو منيح أنو طلعنا من البلدة بحسها عم تضلمنا بزيادة لما تخلصي شغلك تعالي نساوي عشاء مع بعض ..
_ طيب بس بخلص كذا لمسة فيها بكرا بكمل لازم اعطيها للكاتب مشان يعمل غلاف فيها لرواية تبعو..
_ ماشي يا عمري بتلاقيني بالمطبخ لكان و لما تجي كاترين رح انكد عليها..
_ طيب بس بلا نكد رجاء مو ناقصنا طيب بلحقك ( معقول يجي يوم و افقد عذريتي مع مريم بحس خجلت بجد كيف بس ساوي هيك اشيء معها لك موقف بس لك هدول جريئين كتيرر شتقتلها يا ترى هي وين و شو عم تساوي )..مريم في ذلك الوقت قررت الاسترخاء في أحد الفنادق الفخمة جلست فوق كرسي مقابلة لمسبح كبير مليء بالناس رجال مثيرين كذلك فتيات وضعت نظاراتها شمسية تقرأ كتاب و لم تهتم لأي أحد مطلقا ، قاموا بتشغيل اغاني بصوت عالي لتقوم بإبعاد كتابها تبدو في غاية الجمال بينما هي شاردة قاطعها فجأة صوت فتاة ترتدي ثياب سباحة تحمل كوبين عصير لتتحدث معها لتدرك بأنه صوت مألوف : مديرتنا طلعت قاعدة هون اهلين حضرتك شو عاجبك الوضع رجاء خلينا نشرب سوا عصير و نحكي ..
_ اه شو اسمك مينا تذكرت اي اقعدي أكيد تفضلي ..
_شكرا الك مديرتنا طلعة بتجنني عفكرة جمالك نادر و حلو صراحة عم يقولوا كلهم أنك شبه أمك ست فردوس الجو بجنن و مليان نسوان حلوة هااا حبيت ..
_مديرتنا شو بدك نرقص نتسلى هيك ليش أنت كل يوم مهمومة بجد الكل مستغرب منك شكلوا واضح بسبب الحب ..
أنت تقرأ
أنفاس الشتاء
Romanceقصة حب شتوية رغم الاختلاف المتواجد بيننا سيبقى قلبينا ينبضان لبعضهما البعض بلهفة و الشوق لن يعترض أحد طريقنا مادمنا سويا ... هاتي بيدك معي ولا تخافي أبدا فكري بي فقط إنها أنا زينب إنها أنا ... إنها العودة المميزة ..