انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر حتى أنها لم تستطيع النوم طوال ليل بقيت تفكر كيف سوف تقابل أخيرا حب حياتها بعد كل هذه الفترة ، و ها هي تتقدم بكل ثقة ناحية المحكمة بينما حشد من المعجبين بها كذلك دون نسيان الصحافة. قررت المضي بسرعة لتجد الكاتب فرونسوار ظاهر عليه علامات القلق و توتر لتتحدث معه بكل هدوء و ثقة بنفس : لا تشغل بالك رح تتسكر القضية لما توصل سيدة الأعمال مريم حط ثقتك فيني ..
_ طيب ماعندي شو اخسر رح اوثق فيك هي المرة كمان لنشوف شو رح يصير لكان فنانتنا العظيمة ..بعد مرور بضع ثواني معدودة امتلأ الحشد بأكمله أمام سيارة فاخرة منادين بإسمها بينما ترتدي بذلة سوداء رسمية مع نظارات شمسية غالية الثمن تمشي بكل ثقة ، بينما المحامي الخاص بها يلحق بها بسرعة وصلت المحكمة متجاهلة النظر لأي مكان تنهدت ليدخل القاضي ليعلن عن بداية القضية ليذكر فجأة اسم زينب ليرتعش جسد مريم لتقوم بخلع نظاراتها تسارعت نبضات قلبها لتنظر ناحية المحامي الخاص بها محادثة اياه بهدوء: شو خبرني لشوف اسم الرسامة هي احكي لشوف ..
_ مدام اسمها زينب شهاب صارت فنانة مشهورة بظرف قياسي لك لوين رايحة مدام جنيتي هي محكمة لك ..للحظة شعرت مريم و كأن الزمن توقف ركضت مسرعة متجاهلة كلام محاميها و القاضي لتقف أمام زينب التي انفجرت من البكاء لتقوم بمعانقها بقوة ، لم تستطيع الابتعاد عنها شعر جميع الحضور بأن شيء ما يربط بين هاتين الفتاتين قبلتها مريم كليا لتعانقها مرة أخرى لم تصدق نفسها مطلقا بأنها تقابلت معها . نبضات قلبها تكاد تنفجر التقت قلوبهما مرة أخرى بعد طول انتظار و شوق و كل ما حدث يلتقيان مجددا الحب الحقيقي لا يموت مطلقا بل يعود من جديد و أقوى مما سبق ...
تنهدت مريم لتأخذ انفاسا من أنفاس فتاتها لتنظر إلى لمعة عينيها المليئة بالشوق و الحب في نفس الوقت : حسيت حسيت والله انك رح ترجع لحياتي زينب مابقدر صدق بالمرة واخيرا بعد كل هالمدة بعد صبر طويل بوعدك مافي شيء رح يقدر يفرقنا خلاص نفذ صبري عنك يا حياتي أنا ..
عانقتها زينب بكل ما فيها لتشعر براحة و الأمان التي عادت إلى حياتها هذه المرة لديها ايمان بأنها لن تفترق عنها مطلقا مهما يحدث بينهما الحب بينهما لن ينتهي و لم ينتهي بل هو مستمر إلى مالا نهاية ...بعد هذا اللقاء أصبحت مريم تتجه إلى عملها بوجه مبتسم الجميع منصدم من تغيرها و كيف إنها تضحك و تتساهل مع موظفيها ، بقيت منشغلة في عملها و تتذكر تلك اللحظة التي جمعتها بفتاتها بقيت شاردة تفكر فيها و كيف إنها تبدو خارقة الجمال بالفساتين و التألق لتقوم بإلغاء شكوتها عليها ليحقق الكاتب فرونسوار أرباح ضخمة بفضل ثقته بزينب . تذكرت بأن لديها موعد مع زينب و أفنان و كاترين لقد عادي رباعي الحب مرة أخرى لذلك يتوجب عليهم قضاء الوقت سويا تقوم بتوقيع بعض الملفات بعناية ، لكن في ذلك الوقت فتاتها اختصرت الأمر فهي تبحث عن مكتبها داخل شركة آل شيخ ليهرع الموظفين إليها طالبين بتوقيعها تقدمت إليها مينا لتحصل على توقيع منها و تقوم بتغزل بها بينما مديرتها ورائها تتحدث بدون تفكير : بدي توقيع منك يا احلى رسامة بكل هي دنيا لك وقعت بالحب شكلي مو معقول اديشك حلوة طلع معهم حق كلهم خارقة جمال خبريني شو انت مرتبطة يارب ترد ب لا يارب بس..
شعرت زينب ببعض من الخجل ولم تعرف كيف ترد عليها بينما الجميع يضحكون كون مديرتهم ورائها قامت بلف لتجدها ورائها ابتلعت ريقها لتنظر ناحيتها : مدام لا تقوليلي هي هي البنت يلي بتحبيها لك بس كنت بمزح صدقيني بس ها ما هيك ست زينب الأحسن روح كمل شغلي شكلوا ..
أنت تقرأ
أنفاس الشتاء
Romanceقصة حب شتوية رغم الاختلاف المتواجد بيننا سيبقى قلبينا ينبضان لبعضهما البعض بلهفة و الشوق لن يعترض أحد طريقنا مادمنا سويا ... هاتي بيدك معي ولا تخافي أبدا فكري بي فقط إنها أنا زينب إنها أنا ... إنها العودة المميزة ..