بعد أن قام أمجد بشرح كل شيء لمروة بقيت تفكر مليا في كلامه شعرت بشيء مريب لم تعرف لماذا ، بقيت في غرفتها لتشعر و كأن هنالك أحد ما يراقبها لم تعرف لماذا و مالغاية من كل هذا تنهدت ليقشعر بدنها . فجأة ينفتح الباب عليها لتشعر بالذعر لتجدها جميلة التي استغربت من ردة فعلها اقتربت منها محادثة إياها بنوع من القلق : خير شوفي مروة ليش مذعورة هي أنا لشو الخوف ..
_ مااابعرف جميلة عم يجيني شعور أنو هيثم عايش مارح يتركني بسلام حاسة حالي رح جن كليا هاد المخلوق مارح ينتهي بهي البساطة توقعت بكل هي البساطة هاد شر بحد ذاتو رح يدمرني هلا بخاف يساوي شيء هلا لامجد هاد مجنون ..
_ مروة اهدي اهدي اهدي يا الله منك مارح يصير هيك هيثم ميت من فترة اصحي عحالك و بكرا رح تسافري و تبلشي حياة جديدة بعيدا عن كل هي البلوى ..
_ بتمنى كل شيء يمر على خير بس قلبي مو مطمن بالمرة يارب كل شيء يمر عخير يارب بس ..استغربت جميلة من ردة فعل مروة لتغادر غرفتها بعد أن أدركت بأنها نائمة ، فورا مغادرتها شعرت مروة و كأن هنالك شخص ما يستلقي بجانبها ذعرت ليبدا قلبها بالخفقان بقوة مع جرعة زائدة من الخوف . أشعلت شمعة لتجده أمامها من غيره هيثم آل حسام بحد ذاته يبتسم لها و يبقى ينظر إلى وجهها فقط يمتع نظره بجمالها اما هي تجمدت في مكانها ابتلعت ريقها بينما ترتجف من الخوف ، اقترب منها ليضع يده بيدها ليقوم بوضع يدها على خده ليغمض عينيها لتشعر حقا بأنه موجود وليس وهما ليتحدث معها بهدوء : شتقت لك لهيك قلت لحالي اجي شوفك توقعت أنك تحسي فيني إني موجود كرمالك ليش الخوف هلا مني اشربي مي يلا ..
قام بسكب المياه لها من جرة الفخار ليقدم لها الكوب ليقوم بمساعدتها على الشرب بينما ينظر إليها فقط . حينما انتهت تنهدت لتتحلى ببعض من الجرأة لتتحدث معه : هيثم أنت كيف عايش و شو بدك مني بالضبط احكي لشوف احكي و خلصني بدك تنهي حياتي انهيها و ريحني بس لا تأذي أمجد..
ابتسم لينظر إليها : بسألك مروة هاد الشب يلي بتحبيه ماهيك ؟..
_ اي أنا بحب أمجد و مافيني اتخيل حياتي من غيروا بالمرة و بقدر ضحي بحياتي كرمالوا ..
_ فهمت هلا يعني كان حبي لألك من طرف واحد بس فهمت طول عمري أنا هيثم آل حسام تعودت احصل على كل شيء بدي ياه بس حبك يلي ماقدرت احصل عليه و علمني كتيرر شغلات الشيء المؤسف من كتر حبي لألك مابقدر اذيك ولا إني اشوف دموعك بالمرة ماتوقعت بحياتي إني حب لهي درجة طول عمري لا عرفت شو معناه بدي منك شغلة مروة ..
_ طيب احكي شو بدك بالضبط مني ..السيدة فردوس في المطار متحمسة لرؤية فتياتها خاصة زينب اشتاقت الها كثيرا رأتهما من بعيد لتقوم بمعانقة كلاهما بقوة لتقوم بتقبيلها ، لتعانق ابنتها مريم بقوة فقد افتقدتها و مرت مدة لم تراها شعرت بالراحة الان فورا وصولها ، لتعانق كذلك زينب مرة أخرى اخذ السائق حقيبتها بينما هي تتمشى معهم خارج المطار لتخرج الصحافة بكمها الهائل . تفاجأت مريم لم تتوقع حدوث هذا مطلقا لتدخل والدتها داخل سيارة بعدها زينب لتطلب من سائق الانطلاق بسرعة ، عم صمت لتقطعه سيدة فردوس : معناها بناتي الاتنين صاروا من المشاهير زينب ياعيوني فخورة فيك بصير ارفع راسي أنا بالعالي من وراكم الله يخليلي ياكم ..
شعرت زينب بنوع من الخجل لترد عليها بلطف: ولو هاد كلو بسببك أنت وبس عمري مارح انسى خيرك بالمرة لولا وقوفك جنبي ..
_ ماسويت شيء بالمرة بس اني دعمت بنتي و مريم ليش ساكتة يا قلبي ليش شاردة هيك في شيء شاغل بالك شيء ؟!..
_ بصراحة هي من مبارح هيك ماعرفت ليش ما رضيت تخبرني بالمرة ..
استفاقت من شرودها لترد على كلام زينب و والدتها : اه مافي شيء بالمرة أمي شاردة بس بخصوص الشغل قربنا نوصل زينب طلبتي حياتي نزلك عند ورشة رسم هي ما ..
_ اي نزليني بس هون عندي شغل بنهيه و بعدين نلتقي يلا سلم عليك ست فردوس أمي الغالية ..
عانقت زينب السيدة فردوس بحب لتخرج بعدها من سيارة لتجد كذلك صحافة تقدموا ناحيتها بسرعة موجهين أسئلة عديدة لها ، اقتربت صحفية منها لتسألها بسرعة : حضرتك. جاء خبرينا شو نوع علاقتك مع مريم شيخ و شو طبيعة العلاقة في شيء يربطكم ..
ازداد عددهم عليها لتلاحظ مريم هذا لتقرر الخروج اليهم بغضب لتمسك يد فتاتها لتوصلها إلى الورشة نظرت إليها مبتسمة : ياروحي أنت منيحة اينتى تخلصي مشان اجي وصلك ..
_ بعد شيء ساعتين بخلص مابدي عذبك معي بالمرة مريم اكيد بتكوني مشغولة حياتي بشغلك و أمور مكتب و هيك ..
_ مافي شيء يشغلني عنك بالمرة رح اجي ماشي يلا فوتي مابدي انفعل على صحافة هلا ..
قام أحد صحافين بالاندفاع ناحية زينب لتمسكها مريم لتشعر بغضب شديد لتقترب منه لتصرخ عليه بأعلى صوت بعد أن قامت بدفعه بعيدا : شو خير انعميت يعني وسخ بدفنك بأرضك اذا قربت لعندها فهمان..
_ مريم حياتي اهدي خلص مافيني شيء لك أنا منيحة اهدي كرمالي خلص ..
_ طيب بشوفك لكان فوتي مارح اتحرك حتى شوفك دخلتي طيب هيك احسن يلا اعتني بحالك بعد ساعتين بجي وصلك مهزلة بجد بعدوا عن طريقي يلعن أم اليوم هاد ..
أنت تقرأ
أنفاس الشتاء
Romanceقصة حب شتوية رغم الاختلاف المتواجد بيننا سيبقى قلبينا ينبضان لبعضهما البعض بلهفة و الشوق لن يعترض أحد طريقنا مادمنا سويا ... هاتي بيدك معي ولا تخافي أبدا فكري بي فقط إنها أنا زينب إنها أنا ... إنها العودة المميزة ..