الفصل الثالث

42 8 0
                                    

أحمد: يوسف انا مش عاوز اموت هنا روحنى بلدى
يوسف: ششش اهدى
عائشه : تفتكرو اى الصوت ده تعالو نروح نشوف
أحمد: سكت المجنونه دى نروح فيين
يوسف: هى عندها حق كده هنموت وكده هنموت لازم نروح على الاقل نلحق المركب
"بدأو بالتحرك فى صمت تام نحو اتجاه الصوت فكان يأتى من ناحية الشاطئ نظرو من خلف الأشجار لم يجدوا اى اثر للقارب الذى أتَ بهم لقد رحل وتركهم قبل وقت المغادره ولكن صدمتهم تلك كانت اقل بكثير مما رأته أعينهم على الجانب الأخر فكانت هناك جثث لرجال مسلحه وكان على الشاطئ يخت وقارب كبير  وكان يوجد اتنين من الرجال يصعدون اليخت ثم بدأ اليخت بالتحرك ثم التلاشى من امام اعينهم وكل ذلك وهم يشاهدون من خلف الأشجار وأعينهم تكاد ان تذهب عن أجسادهم وأفواههم مفتوحه من الصدمه ويرتجفون "
عائشه :  اى اللى حصل ده انا دماغى مش عارفه تستوعب
أحمد: بصو انا دلوقتي كل اللى شاغلنى ان فى مركب هناك اهى هنجرى بأقصى سرعه ومش هنبص ورانا ونرجع على بلادنا
يوسف: استنى بس نعرف قتلو بعض ليه واى اللى جابهم هنا اصلا ومين دوول
أحمد : ده على اساس انك هتتكلم مع الأموات يعنى ولا اييي
عائشه : يلا يايوسف انا جايه معاك سيبك من الجبان ده
أحمد: وانتو هتسبونى لوحدى ولا اي خدونى معاكو
عائشه:واضح ان الجثه اللى هناك دى الريس بتاعهم علشان شكلو نضيف كده
يوسف: والباقى دول الرجاله بتوعو
عائشه: طب واللى ركبو المركب وهربو
أحمد: هقولك انا دول اكيد عصابتين وضربو نار على بعض وفى زعيم منهم كسب وخد الفلوس والبضاعه وهرب وسابلنا الجثث دى كلها وابن الغداره التانى هتلاقى سمع ضرب نار راح مشى وسابنا
عائشه:  تصدق اول مره تقول حاجه عدله يأحمد
يوسف: طب سيبكو من كل الهبل بتاعكو ده وكل واحد فيكو ياخد سلاح علشان لو حاجه  حصلت تانى وتعالو نطلع المركب دى يمكن نلاقى اكل ناخدو بدل مانموت هنا
عائشه:طب هات ايدك طلعنى
يوسف : اهو كل شويه تتلككى هتموتى وتمسكى ايدى
عائشه: اوعى كده وربنا لأطلع لوحدى
أحمد: الحقو ده فيه هنا خيرات الله كلها اكل عصابه بصحيح
يوسف: شوفو حاجه نجمع فيها كل اللى هنحتاجو
.......
أحمد: احنا نقعد نريح هنا للصبح ناكل وننام
عائشه: ايوه انا تعبت من اللف واصلا مش لاقين حاجه نكتشفها غير الفاكهه  والكام صوره اللى صورتهم للمناظر الجميله دى
يوسف: طب طلعو ناكل ..شششش استنو كده
عائشه: فى اى تانى
يوسف: فى صوت غريب جاى من هناك ناحية الشجر ده
عائشه: ايوا طب تعالو نقوم نشوف
أحمد: لا انا مش هقوم
يوسف: انجز يأحمد
أحمد:يارب انت عالم بيناا
يوسف: مفيش حاجه اومال اى الصوت ده
عائشه : الله بصو الورد ده اول مره اشوفو استنى اقطع واحده اصورها
" بعد إصدار التلفون صوت ألتقاط الصوره بثوانى بدأت الأرض تتحرك وتهتز وكأن يحدث زلزال شديد اقتربوا وأصبحت أيديهم فى يد بعض خوفاً من القادم ثم ظهر نور ساطع من الورود التى كانت امامهم أغمضو أعينهم وخلال ثوانى اتفتحت أمام أعينهم بوابة لم يظهر بداخلها أى شئ سوى نور وجاء من خلفهم رياح شديده جعلتهم يتحركو اتجاه الباب إجبارى وبعد مرور وقت ليس بكثير كان جميعهم على أرض مجهوله مغمضه أعينهم وبعد ذلك أفاقت عائشه تدريجياً "
عائشه: اى اللى حصل؟!! احنا فين ؟!!....أحمد أحمدد يووسف يوسف
احمد: دمااغى
يوسف :انتو كويسين
عائشه: انا مش عارفه اى اللى حصل بس انا جسمى وجعنى اوى
احمد: وانا كمان حاسس زى مايكون واقع من الدور السابع
يوسف: انا كمان ضهرى واجعنى جدا
_ من انتم ؟!
عائشه : يالهوااى انتى اللى مين
_ انا ريتا، من انتم ومن أين أتيتم واضح أنكم أغراب
_ احنا فعلا مش من هنا يأنسه ريتا ، انا يوسف
_وانا احمد
_وانا عائشه
ريتا: أهلا بكم فى ديالا
عائشه :  ديالا؟!!
ريتا : ديالا هى الزهره الموجوده فوق قمة الجبل الأخضر الذى يظهر ف الأعلى هناك  والمملكه كلها سميت على اسم هذه الزهره لأنها سبب وجودنا على الأرض
عائشه : انا مش فاهمه حاجه
أحمد : ولا انا
ريتا: اى ضرر سوف يصيب هذه الزهره ستنتهى حياة كل من فى ديالا نحن جميعاً بيننا وبين ديالا عهود
يوسف : عهود اى
ريتا: مع كل طفل جديد يأتى إلى هذه الأرض نذهب به إلى جبل ديالا حتى ينعم بعهد ديالا وعهد ديالا هو بقائنا بسلام هنا
عائشه: يعنى احنا فين برضو
ريتا : من اين انتم
احمد : احنا من مصر
ريتا : مصر؟!اين ذلك البلده انا لم أسمع عنها من قبل هل هى فى الجنوب
عائشه: جنوب اى
ريتا : ممكن ان تكون شرق بحر جيلان
يوسف : انا عمرى ماسمعت عن الأماكن دى
عائشه : استنى افتح اشوف على جوجل
ريتا: ماهى جوجل هذه؟!
أحمد: اصلا
عائشه: اي دا انا تلفونى فاصل
أحمد: اى ده وانا
يوسف : وتلفونى كمان
عائشه :انا متأكده انى وانا بصور الورده كان مشحون
ريتا : ماذلك التلفون
احمد : اصلا... لا ده حوار كبير هفهمهولك ياقلبى بعدين
يوسف: انا لو اللى ف دماغى صح يبقى نصوت كلنا
عائشه: قصدك اى
يوسف: اننا نكون سافرنا عبر الزمن او روحنا عالم تانى
أحمد : يعنى اى
يوسف: شكلك مقريتش ارض زيكولا
عائشه: الله بجد كنت بحبها اوى وكان نفسى اعيشها
يوسف: اديكى هتعيشيها ياختى
ريتا : انتو لازم تيجو معايا للحاكم
احمد: حاكم اى انا محدش له حكم عليا
ريتا : حاكم ديالا الأمير فاضل
يوسف: هتقتلونا ولا اى
ريتا : لماذا سنقتلكم هل ارتكبتم خطأ
يوسف: انتو مبتهزروش ولا اى
ريتا: ماذا تعنى
يوسف : يعنى ليس عندكم مزح
ريتا: بالطبع يوجد لدينا مزح لا يوجد بشر طوال الوقت يتحدثون بجديه
عائشه: واى كمان
احمد: عائشه بصى العصافير جميله ازاى
عائشه: الله شكلهم حلو اوى
احمد: اى خدمه
يوسف : حبيبى
احمد : كانت جايه عليك تقتلك تقريباً
يوسف: خدت بالى
ريتا : لماذا تتحدثون هكذا بصوت منخفض هل هذا سر
يوسف : اه سر
عائشه : فين الأمير فاضل بتاعكو ده
ريتا : قصر المملكه ليس بعيد عن هنا
يوسف: ليه البلد دى فاضيه ومشوفناش غيرك هنا
ريتا: لأن اليوم عيد ديالا فالجميع فى ساحة القصر يحتفلون
عائشه: انتو عندكو حفلات كمان الله هنرقص
يوسف: انتى اللى شاغلك الرقص
عائشه: طبعا ده اهم حاجه اصلا الرقص ده بيخلينا نطلع الطاقه السلبيه اللى جوانا وتكون نفسيتنا احسن
"للمره الثانيه تنطق بنفس الكلمات للمره الثانيه تحفر فى قلب يوسف دون ان تشعر بما يحدث بداخله ولكن يشعر احمد برفيقه فهو فقط من يرى حزن يوسف ويدرك جيدا ما يشعر به"
أحمد : تعالى بقى ياريتا نسبق قدام افهمك ماذا يعنى التلفون
ريتا: حسنا
يوسف: هو انتى ازاى شبهها كده
عائشه: شبه مين
يوسف: حد كان فى حياتى ويصعب عليا اقول كان
عائشه: اممم تقصد حبيبتك يعنى
يوسف : اه ازاى كل شويه تثبتيلى انك نفس شخصيتها
عائشه: هى كانت شبهى
يوسف: هى مش شبهه حد بس انتى شخصيتك قريبه منها لكن الملامح لا بالنسبالى ملامحها مميزه
عائشه: شكلك بتحبها اوى
يوسف:فوق ماتتخيلى بس اهو النصيب
عائشه: ينفع اعرف سيبتو بعض ليه
يوسف: لا ملكيش دعوه
عائشه: انت مجنون يابنى مانت كنت كويس دلوقتي اى اللى حصلك
يوسف: احمد تعالى خد البت دى من هنا بدل ما اقتلهالك
احمد: هو انا كل اما اسيبكو لوحدكو ارجع الاقيكو بتتخانقو
يوسف : ملكش دعوه انت كمان
ريتا : انظروا هناك قصر المملكه فى اخر الطريق
احمد : ده قصر بجد
عائشه : ولا كأننا فى فيلم  كرتون
يوسف: واى الطريق اللى احنا فيه ده
ريتا : طريق البحيره الذى رأيتكم بجانبها ...من أجمل الطرق الموجوده فى ديالا
عائشه : فعلا ده من الناحيتين ورود غريبه وجميله
ريتا: نحن نجلبها من الشمال لتزيين الشوارع بأكملها بأفضل وأندر الأزهار ف العالم
يوسف : بتهتمو بالطبيعه اوى
ريتا : لو لا نهتم بطبيعتنا وأرضنا سوف تأتى الرياح ملوثه وهذا التلوث ممكن ان يضر زهرة ديالا الكبرى
أحمد: هتدخلينا ازاى بقى ده في حراسه كتير اوى
ريتا:انا أعمل بداخل القصر
عائشه: خدامه يعنى
ريتا : لا
عائشه: تبقى اكيد جاريه
ريتا: انا من الحرس المدنى
يوسف : طلعت من الجيش بتاعهم ياصفرا
عائشه : محدش وجهلك كلام
أحمد: يعنى عندنا واسطه ف القصر كده
ريتا : انتظروا هنا سوف اذهب واعود إليكم مره اخرى
عائشه: انا مش مرتاحه للبت دى
يوسف: غيرة بنات
احمد: ليه يابنتى ما البت حلوه وزى القمر اهى
يوسف : جامده الصراحه ده كفايا لون عيونها اللى مش عارف احدد هو ازرق ولا اخضر ولا اى ده
عائشه: دى شكلها يخوف تلاقيه لينسيز
احمد: يعنى واحده مش عارفه يعنى اى تلفون هتعرف اللينسيز
يوسف: قولها يابنى
عائشه: طب اسكتو بقى علشان جايه
يوسف: خايفه ولا اى
عائشه: اناا اخاف من البتاعه البلاستيك دى
ريتا : هل قابلتم أحد
يوسف :لا
أحمد :قلقانه عليا ياروحى ريتا: واضح انك لم تكن سهلاً ابدا
عائشه : كل اللى اسمهم احمد هكذا يأختى
ريتا: هيا بنا لندخل
عائشه: واحنا هندخل المكان ده بجد
ريتا : إينعم
" فتح باب القصر وانفتحت اعينهم من الأنبهار فكانت هناك ساحه واسعه مزينه بجميع انواع واشكال الزهور وهناك بشر لا يعرفون كم عددهم ولكنهم كثير ولكن الغريب ف الامر ان لا يصدر منهم اى صوت ف جميعهم يقفون ينظرون إلى شرفة القصر من الواضح انهم ينتظرون أحدهم كانو جميعهم يرتدون ملابس جميله للغايه والنساء يرتدون فساتين بيضاء وعلى رؤوسهم ورد بنفسج أما الرجال فكانو يرتدون بنطال واسع ابيض اما ف الأعلى لم يرتدو شيئا فكانت صدورهم مكشوفه وعلى رقابهم عود من الورد البنفسج الذى يزين رؤوس النساء واثناء ماكانت عيونهم تتجول وتستكشف قطع شرودهم خروج رجل من الشرفه يرتدى ملابس بيضاء مرصعه بالدهب وعلى رأسه تاج وعندما أطل عليهم دقت الطبول وصاح الجميع فرحاً بوصول الملك فاضل الذى يحبه الجميع "
فاضل : اليوم عيد ديالا كل سنه وانتم سعداء كل سنه و ديالا يعمها السلام اننى احكمكم منذ عشر سنوات واتمنى ان اقضى المتبقى من عمرى أحكم الشعب الذى أحبنى دائماً..دقوا الطبول واقيموا الاحتفال اريد ارى الجميع سعيد اليوم
.....
يوسف :اى الفيلم اللى احنا دخلنا فيه ده
أحمد: مش عارف بس الأجواء دى بسطانى الستات هنا كلها حلوه اوى مشالله
عائشه: عينكو زايغه فى اى مكان كده
ريتا : ششش اخفضوا صوتكم نحن نقترب من غرفة الأمير
أحمد: حاضر
"دقت ريتا الباب ثم دخلت وانتظروا هم بالخارج حتى سمحت لهم ريتا "
فاضل : من أنتم ، هل غرباء كما تقول ريتا واتى بكم القدر إلى هنا ، هل لصوص وتلعبون بعقل ريتا
يوسف: لا احنا مش لصوص والله
عائشه: احنا منعرفش جينا هنا ازاى
فاضل : لماذا تتحدثون هكذا
أحمد: احنا بنتحدث عادى انتو اللى بتتحدثو بطريقه غريبه ولا كأنكو حد مترجمكو
فاضل : ماذا يقول ؟!
يوسف: انا بعتذر بالنيابه عنه احنا من مصر وروحنا تركيا وبعدين طلعنا رحله لأرض مجهوله نستكشفها وبعد ماوصلنا شوفنا ورد غريب روحنا نصورو بعد ما عائشه قطعت ورده منه راحت الأرض اتهزت جامد وفجأة اتفتح قدامنا بوابه كبيره كانت عباره عن نور شديد بعدين لاقينا نفسنا نايمين على ارض غريبه وجسمنا متكسر وفوقنا لاقينا ريتا قدامنا جابتنا لسيادتك
فاضل: اتيتم من عالم اخر غير عالمنا
احمد : يعنى اى يعنى مش هنروح بلدنا تانى
فاضل : لا اعلم كيف يحدث ذلك ولكن انا قرأت كتاب قديم كان يقول ان هناك زمان يأتى فيه ثلاثة غرباء من عالم أخر وأتذكر أيضاً ان كان يذكر اسمائكم عائشه و احمد و يوسف كان مكتوب انكم ستأتون ومعكم الخراب على ديالا
يوسف: كتاب اى وخراب اى
عائشه : ازاى اللى انت بتقولو ده
أحمد : يعنى انا اسمى مكتوب ف التاريخ
فاضل : ياحرااااس اغلقو الأبواب ...اقبضى عليهم ياريتا
ريتا : أمرك سيدى
.........






ديالاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن