حياه

الفصل الحادي عشر

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وسلم....

محمود وهو ينظر لحياه
انت عارفه أن عبدالرحمن باع كل أملاكه صح
ردت عليه حياه
عارف ياخالو أنه باعهم
محمود بجديه
بس مش عارفه اداهم لمين
حياه
لا مقليليش حاجه
تنهد محمود ونظر لعماد الذي هز رأسه لمحمود بمعنى أنه آن الاوان لمعرفة حياه باخر شئ
فقال
اداهم ليا بس على سبيل الامانه وحان وقت ردها
نظرت له حياه هي وفهد بتفاجؤ وقالت حياه
امانه
رد محمود
ايوه وانا اخدت الفلوس بتعت واشتريت ليك بيها جزء من أسهم الشركه بجانب ميراثك من والدتك
وهو عباره عن أسهم في الشركه ورصيد في البنك اتحول باسمك دلوقتي وكمان نصيبك في البيت هنا انكتب باسمك برده ده غير كام عقار بين الساحل وشرم والقاهره واسكندريه
ردت حياه بدموع من سعادتها بأن لها عائله تخاف عليها الي هذا الحد
انا والله مش عايزه اي حاجه من كل ده غيركوا  انا سعيده بس بوجودكوا معايا
رد عليها عماد بعد أن ضمها
لا ده حقك يابنت الغاليه احنا بس حافظنا عليه وربنا يعلم أننا اديناكي حقك كله
ردت عليه حياه بخجل
انا متاكده منك والله ياخالو انتوا كمان ظلمتكوا أنفسكم بالقرار ده
هذه المره رد فهد وهو يشعر بغيره قاتله من احتضان عمه لها يشعر بأنه أولي منه بهذا الحضن نهر نفسه وقال
انت شايفه أنهم ظلموا نفسهم ليه
حياه وهي تقول وجهه نظرها
طبعا ظلموا نفسهم هما اللي اشتغلوا وشغلوكوا معاهم وتعبتوا وسفارتوا وكبرتوا شغلكم وفي الاخر انا هاخد على الجاهز  فعلشان كده انا من حقي ارفض انا هاخد بس حقي في بابا بس وغير كده اسفه مش هقبل اخد اي حاجه
رد عليها محمود
لا ده حقك في امك ودي اختنا ودي كمان وصيه جدك بأننا منظلمش حوريه ونديها حقها ونحافظ عليه ونكبره
كانت سوف ترد أشار لها فهد بالسكوت وقال
ايه هنتحايل عليكي ولا ايه خالك الكبير هنا وكلمته بتمشي على الكل
محمود بجديه
زي مفهد قال كده والموضوع اتقفل خلاص وفي حاجه كمان لازام تعرفوها وأشار لفهد وحياه
من بكره هتنزلي الشركه وفهد هو الي هيدربك
لغايه متقدري تديري الشغل معاهم وكلامي مفيهوش ناقش
نظر فهد لحياه وهو يداري سعادته
بكره الساعه 8 تكوني في الشركه من غير اي تاخير
نظرت له حياه وهي متوتره
أن شاء الله
وغادر الجميع الي غرفهم وكل واحد بشعور مختلف
محمود وعماد براحه وفهد بسعاده لا يعرف لماذا هو سعيد لأنه سيدربها أما حياه فكانت متوتره فوجدت نفسها تقف في شرفه غرفتها وتهاتف صديقتها امل علها ترتاح من توترها
ازيك ياموله
امل باستغراب من اتصال رفيقها وخصوصاً أنهم كانو معا من عدت ساعات
الحمد الله خير يا حياه اتصالك غريب في ايه جد قالت في مرح اشجيني في مصيبه جديده ولا ايه مخلاص معدش ورانا غير المصايب
ضحكوا سويا وحكت لها حياه  ماجرى من حديث اخوالهاواخبرتها بتوترها
ردت عليها امل بمرح
خلاص الله يسهلوا الي على على مش هنعرف نكلم بعدزكده بقيتي صحبت أملاك 
ضحكت حياه من كل قلبها وعرفت أن صديقتها تزيل عنها توترها بالمزاح
امل بجديه
حياه دي فرصه وجتلك تقدري تثبتي بيها نفسك وكمان تحققي حلمك بانك تشتغلي وجوزك كان مانعك
ردت حياه بقلق
ايوه بس عمر لسه صغير وانا متعودتش اشتغل ثم احمد كان بيقول انت عمرك مهتعرفي تشتغلي انت بابك مدلعك واتعودي على قعدت البيت
ردت عليها امل بحده
حياه متخديش عمر حجتك انت الي كلام لسه ماثر عليكي مع انك عمرك مكنتي مدلعه حياه طول عمر بتتحملي المسؤولية  حياه لازم تثبيتي لنفسك قبل اي حد انك قدها وكمان علشان عمر يلاقي مامتك قويه وقد اي تحدي ويتعلم منك المسؤوليه
تنهدت حياه 
معاكي حق
وانتهت المكالمه وظلت تقف في شرفه غرفتها وهي تفكر في القادم
أما على الناحيه الاخرى سمع فهد هذه المكالمه واشتعل صدره من هذا الاحمد الذي اذا كان حي لذهب ليقتله لما يراه من حزن داخل عيونها ونبره صوتها المميزه وأقسم أن يجعلها تثق في نفسها ...