الأخ المتحرش ،،الجزء40

233 3 2
                                    

ليس ظلام الليل ما يخفي نجوم سمائي
بل كثرة ضوء المتفجرات
لماذا ضاقت علي دنياي
حتى ضاق علي جدران منزلي
فقد طال الليل الذي ابتعد عن نجومه
و لم يعد النهار يذكرني

كانت ليله صعبه جدا على شابه تعيش لوحدها في ظلام ليس له نهايه
و هي لا تعرف اي شيء عن ما يحدث من حولها
بقت طوال الليل جالسه في زاوية الغرفه متغطيه بلبطانيه
امامها الفانوس
تحاول أن تنام لكن تخاف أن لا تشعر على نفسها
اي قد تظرب الفانوس بقدمها حيث ربما تحترق لكن كانت
كلما يعلو صوت الانفجارات
تبدء أما تقرء
ايات قرأنيه او تذكر نفسها بأنها قويه
و عليها
أن تتعلم مجابهة مخاوفها
لانها ليست لوحدها من تسمع هذه الانفجارات بل البلد كله يسمع
كانت لا تفكر فقط بل تتكلم مع نفسها
و قد صارت تردد اغنيه
سمعتها مره في وقتها
لم تعر لها اي اهتمام لكنها اكتشفت انها حفظت بعض كلماتها
هي حتى لا تعلم من غناها لكن يبدو أن عقلها احتفظ ببعض كلماتها
بصوت خائف و مرتجف صارت تردد
طبعا كانت الاغنيه بلغه مصريه
لكنها غنتها بلهجتها
بحلم بك يابكرا فجر يوم جديد
بحلم بك يا بكرا مستقبل سعيد
لكنها بقت تردد بحلم بك يابكرا أكثر من خمس مرات كان التكمله
انمحت من عقلها
لا تعرف لماذا حفظتها و الان نست أغلبها ربما بسبب البرد الذي كانت لا تشعر به ابدا
او لان ما خلف الظلام يرهبها
حيث لولا صوت الانفجارات
ربما كان أصبح في البيت
اصوات تخيف اكثر
ابعدت الفانوس و نامت و هي منتجيه على الحائط
تردد الآيات القرآنية
استيقضت من النوم فرحت كثيرا عندما وجدت ان
اخيرا النهار قد تذكرها و عاد إليها
تخلصت من الظلام
الذي دمرها 
خرجت بسرعه خارج المنزل
لكن لم تجد اي احد من الجيران خارج المنزل و كان الشارع خالي
ليس به حتى لو قطه
في هذا الوقت كان موعد
الذي يخرج به جميع الجيران لتنظيف ما أمام البيوت
لكن لم يخرج أحد اول مره يكون في الشارع اوساخ
توقف الجميع عن العمل فقد توقفت الحياة من كل النواحي
حضرت لنفسها الطعام و بدلت ملابسها
خرجت إلى الشارع
كان هناك اطفال يلعبون كرة القدم
لان المدرسه أيضا قد توقفت
دخلت من وسطهم حتى تشعر أن هناك بشر من حولها
بقت تمشي
لانها لم تجد اي محل مفتوح كانت جميعها مغلقه حتى محل حيدر
بقت لساعات تقوم بلسلام على كل من تراه امامها
دق جرس الانذار الذي يحذر من قدوم الطائرات
كان امامها محل في أعلاه مظله
وقفت هناك لكن يبدو أن الهجوم كان قريب جدا
فقد سمعت بعض الشظايا تسقط على بعد يمكنها أن تسمع صوت سقوطها
كان الضرب قوي جدا
لكنه ليس مخيف مثل الليل
مع هذا إرادته أن يخف حتى تعود الى بيتها على الأقل
تسحب ماء من البئر
ثم تطبخ طعام العشاء لانها اكيد لن تستطيع العمل في ظلام الليل
هدء الضرب قليلا لكنه مازال موجود
مع هذا قررت العوده صارت تمشي لوحدها
فإن الجميع دخلوا إلى بيوتهم
اكيد كلهم لديهم عوائل واحد يساند الثاني
في هذا الوقت الصعب
وصلت بيتها و قد كان الطريق طويل جدا
المهم هذا كان اصعب يوم
لانها اول مره تعيش في أجواء حرب  هي الان تعيش في بيت لوحدها
بدئت الايام تمر صار الناس يتعايشون مع الوضع بشكل طبيعي
بدء الناس يرمون الطعام المجمد لان الكهرباء انقطعت
فقد تلفت جميع الاطعمه في المجمدات

الأخ المتحرشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن