12

20 5 11
                                    





نظر لها قبل أن يلتفت و يكمل سيره، هذا ليس وقت السؤال و إن كان حينها مخطئ؟، تألم من التفكير، حسنًا بالمناسبة هي لا تبدو خطرًا فقد ساعدتهم ضد إيفي و ليست أول مرة لذا سيتوقف عن تتبعها و إزعاجها.

أكمل سيره وراء باتمان الذي كان في يده اليمنى يبحث بحزامه عن شيء و الأخرى يحمل بها إيفي التي ليست ثابتة بسبب تحركاتها المزعجة، تبين أن ما يبحث عن إبرة مخدرة، و ضربها في فخذها، دقيقة واحدة و سكنت تمامًا.

ألتفت له باتمان و قال بنبرة هادئة و عميقة "نايتوينج، هل بحثت عن خلفية سبايدرجي؟، بالطبع فعلت ذلك لكن ينتابني فضول عن قوتها، هل تعرفها شخصيًا؟، إن كان كذلك فـأخبرها عن أنني أريد مقابلتها!".

ابتسم ديك بعدم استيعاب، هل وجد باتمان شيء يثير اهتمامه أخيرًا "حسنًا لا أعرفها شخصيًا، ولا أظن أنها ستقبل أن تتكلم معي حتى"، أمال رأسه باتمان بتساؤل، رفع شعره ديك "بي، تلك الفتاة هي حرفيًا تكرهني، ولو كان في يدها ستمحيني من أمام عينيها، لم يكن أمرًا أريده، لكنه حدث".

همهم له باتمان و أكمل طريقة لطائرته الهابطة، وصل لها و نظر من وراء كتفه لـ ديك "أنا سأخذ إيفي لأركام، أبقى هنا و أهتم بالجرحى يا نايتوينج، و خذ دورة للمكان للتأكد من أمانه و عدم وجود هجوم أو شيء من هذا القبيل".

ابتسم ديك و اومئ له، رغم المشاجرات و المشاكل بينهم لا زال يهتم فيه، حسنًا هو يتمنى أنه للآن يقاتل تحت جناح باتمان، لكن القول المعروف 'لا تجري الرياح بما تشتهي السفن'، يتمنى لو كان مثل قبل يقفز عليه و يحتضنه بقدميه و رجليه و يخبر والده و أخيه و صديقه، أنه اشتاق له كثيرًا...

مشى و وصل لدراجته ذات اللون الاسود و الأزرق، ارتدى الخوذة و انطلق ليرأى اصدقائه البعيدين عنه بمسافة كبيرة بسبب العراك.

في مكان آخر_

وصلت لمنزلها بإرهاق، لكن لا بأس بالألم، فقد قابلت باتمان، رقصت وهي تغلق النافذة، هذا أفضل ما حدث لها على الإطلاق!، و هذه أول هجوم من شرير خارق تواجهه في بلودهافن، رغم أنها مخيفة تلك المرأة، لكن قد كانت تجربه جيدة و عليها استوعاب جدية الموضوع.

رمت زيها على الأرض و تحركت عارية للحمام حتى تستحم بماء دافئ يعيد قوتها، انتظرت يمتلئ الحوض و أقفلت الماء عند امتلأه، غطست بخفة في الماء و تنهدت براحة، هذا أفضل شعور على الإطلاق.

لعبت بالرغوة و نظرت ليديها و بدأت بالتفكير، لقد أعتذرت من ديك اليوم أو بالأصح اليوم السابق فالساعة الآن الثانية فجرًا، لقد ظنت أن جزء تحسس عضلاته ربما من خيالها لكنها فعلت، غطست نصف وجهها بخجل، سحقًا هي لا تتذكر حتى كيف ملمسهم.

لكن هل هو رأى الظرف؟، من الجيد أن غدًا لا يوجد محاضرات لديها و عليها الاتصال بتوني مجددًا بسبب غيابها، غسلت شعرها بالشامبو و خرجت من الماء و غطت جسدها العاري بالمنشفة.

FAVOURITE | المفضلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن