Generations | الاجَيال

Part 1 | بِدايةُ الرِحلة
—————

" 1890 "
روسيا | موسكو .

بَدأت قُصتهُ بهذه السنَة.
مَنْ؟ هوِّ !
الوحَشِ الكَاسِر D;
——————————-

يَومٌ تكسيهُ الثلوج كبقية الأيام في موسكو. بقعةٌ مِن الجحيمَ قد اكتسحت جزءً من هَذه المدينة جِزء يخفى عن الأنظار حيثُ الرذيل،النجس،السافل استوفت هذهِ البقعة اكرهُ خِلق الرب امرأة كورية الجنسية قد اجتمع بها خمسَ رجالٍ روسيِّين الأصل ولم يشربو الحليبَ الدافئ برفقتها كما يظنُ عقلكَ البتول صديقي بل اغتصبوها حتىٰ تملصت منهم بمعجزة.

السردُ ليسَ كشعور تِلك الامرأة الهاربة في درابيين  موسكو بطقسها القارص قد شعرتَ ببعض الاسى لكنهُ شعورٍ عابر كآحدِهم في حياتُكَ. لن يعيش احدهم شِعور الآخر مهما أوهمك بأنه يفهمك ويعي ما تتفوه بهِ وما تشكوه. ليسَ مهتمًا حتىٰ قد يهتم بدايةً لكنه سيضجرُ بمرحلةٍ ما وسيبتعد لأنك أصبحت مشحونًا بالسلبيات .لن إلومه.

كان النزيف بين فخذيها قد صنع دربًا من الدماء خلفها الىٰ ان احتضنها الحظ وتصادفت مع احد المستشفيات ارتعبت تلك الممرضة الروسية بهذا المنظر الدموي لتكتشف بعدها بأن هذه الامرأة اُغتصبت بحِدة لاتعيش من بعدها امرأة. لكنها فعلت وعاشت واكتشفت بعد ذلك بأن رحمها يحملُ طِفل احد الرجال الخمس وهنا بدأ صراعها الثاني مع ذاتها التي استمرّت بالوسوسة لها بأن تنهي حياتها مع هذا الطفل فلا مكان لهُ بهذا العالم.

وماكان قرارها؟ أنجبته كانت ملامحه آسيوية لكن بؤبؤيه قد اختلفا فأحداهُن سوداء والاخرىٰ مزرقة خُلق وسيمًا وتُركَ وحيدًا وعاشَ يتيمًا ورافقَ اليُتامىٓ امثاله وكبرَ للسن القانوني حتىٰ طُردَ الىٰ ان باتَ مُشردًا . هذه الكلمات لاتعطي الأحداث التي مرت خلال حياته بأكملها استحقاقها العيشُ بهذه الطريقة قد تصنعُ رجُلاً كالفولاذ وقد تصنَع وحَشً كاسِر.

فأيهما أنا ؟.

وجهَ سؤاله للمعني في حَديثهُ ولم يجبه الآخر لأنه وحيدًا يُحادث عقله الصاخب يرىٓ لنفسه كأنهُ وحشٍ كاسر يجهل مِن حوله قصته حكايته المخفية داخل جوف أفكاره أحلامه مخيلاته وحتى واقعه بات حبيسًا لأرض الذكريات حُبس مُنذ دهرًا داخل رفوف عام 1890 وطغى الغبار عليه ولم يأتي من يطردهُ عنه ويجره لحقيقة ما وصل آليه

انتَ الاسوءَ من كِلاهُما.

خَرجت تلك الأحرف دون صَدىٰ يمس الواقع بشيء لكن لعقله وافكاره صدى داخلي لايفقههُ احدهم سِواه هرع سريعًا لتناول أدويته بعد تلك المحادثة الطويله بينه وبين صوت داخلي مجهول يعجز هوَّ عن تحديد الهوية مِنذ ذلك اليوم حتى باتَ مُختلًا بنظر نفسه لايتوقف عقله عن إرسال تلك الإشارات الدموية التي تزيد ذلك الصوت قوة ونفوذً عليه.