ملاكى الحارس(المعدلة)® رومنتيكا

44/رصاصة✓®

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة

لا تنسوا التصويت⭐

#حساب_الكاتبة_الرسمى

صلّ على محمد صلى الله عليه وسلم

®®®®®بسم الله®®®®

هدى لهم وقالت وهي تشير لجلسان

:فاكر يا سراج لما كنت بتحكيلي عن صاحبك سيف صديقك الصدوق .. الذي فضله عليك لا ينسى... إلّي قربك إلى الله ... إلّي صليت معه أول صلاة.. وصُمت معه أول يوم تطوع في حياتك...معقول تفضل القذة دي عليه

أشارت بمسدسها لسيف... ثم جلسان تلعب بأعصابهم...أما هو فكان كالمشلول .... لا يستطيع الحراك ... كلامها يرِن في أذنه... يحاول ألا يسمعه ... ألا يسمع كلام شيطانه....لا يعرف ما به حتى....ولوهلة صدق كلامها...كان كلامها صحيح هي السبب

سمع صوت سيف الضعيف بسبب نزيفه

:سراج ... إياك تسمع ليها ... مفيش حد السبب... ربنا قادر على كل شئ... ربنا يقول للشئ كن فيكون... كل شئ
بيحصل بسبب ربنا عز وجل ومكتوب قبل ما نتولد حتى..... إياك تفكر في كدة .. أنت....

توقف سيف عن الكلام...ويبدوا أنه فقد الوعي لتكمل تلك الحيّة

:يا عيني... عم الشيخ سيف واضح إنه أغمى عليه...بس طبعاً في إيدك تختاره وتنقذه.....

نظرت لجلسان قائلة باستهزاء

: وأنت يا جلسان... مش هتتكلمي... بس أقولك سر... أنا من رأيي تخليه يختار صاحبه.. على الأقل ممكن ينقذه ... أما أنت كدة كدة ميتة.. أصل أنت متعرفيش؟

اقتربت منها تهمس لها بأذنها بفحيح كالأفعى

: أصل يا عيني أنت مجنونة صح ... آه والله والسبب إنك كنت بتتعرضي لكهرباء زي المرضى نفسياً ....ويا عيني .... من كتر الصعقات ... منوع تلمسي أي جهاز كهربي مصنوع من معدن... وإلا أعصابك يحصلها حاجة ....والصراحة....وده خلّى عندك كهربا زيادة على المخ...ولسه على عمرك بعض شهور سنة بالكتير... وعقلك يقف...

ابتعدت عنهاو اطلقت ضحكتها بشماتة...ولكن صُدمت عندما نظرت لها جلسان بابتسامة قوية..نظرت لها بحقد أكثر عندما قالت جلسان بهدوء

: لو حد مريض نفسي هنا فهو أنتِ...إنسانة خطفتك الدنيا وشغلتك...ومفكرة إنك الكسبانة

نظرت لها قائلة بقوة

:بس لاء...سواء خسرنا هنا أو كسبنا ففي كلتا الحالتين احنا المنتصرين... منتصرين بخسارتنا قبل نجاحنا...لأن لسه في لقاء تاني...لقاء أكبر..وأنت أمام الله عز وجل زي الذليلة...ولو مفكرة إني خايفة منك...أو من الموت...فلاء.. أبداً يا...هدى!

اشتعل دم هدى غيظاً منها ومن كلامها لتكمل جلسان بابتسامة وجُرأة

:وهشوفك أنا كمان وأنت ذليلة يا هدى..لو مش في الدنيا...في نار جُنهم..وأنا باخد حقي منك وأنت بتبكي بكل ضعف وخسارة...

احترقت غيظا على كلامها .. اللعنة عليك أيتها البغيضة .... بعد كل هذا وبعد تعبب وتخطيطي حتى أُذلكِ... وأذل سراج .... يكون هذا ردك... وتلك الابتسامة المستفزة

ابتسم سيف الذي رغم انهياره إلا أنه كان يسمعها ولكنه لا يستطيع أن ينبش من الألم... أدمعت عيناه على كلامها .... يبغط سراج على زوجته...وإيمانها بالله

ولكن أين سراج .. لما هو لا يتكلم... هل هو واعٍ أصلاً... لما لا يرفع رأسه .... ينظر أرضاً وكأنه فقد شئ

رفعت هدى المسدس على رأس جلسان وقد أعماها الحقد من تلك المستفزة التي بعد كل هذا تبتسم متعللة بربي الله معي وأنا واثقة به ... هل فعلت كل هذا لتقول لها هذا الكلام.... نظرت لها وقد أعماها الحقد والكره

لينطلق صوت رصاصة صم أذن الجميع ... وفُتحت العيون على مصرعها ... ولكن ثواني... لم  يشعر أحد بألم فتحت جلسان عيناها ... وجدت هدى تقع أرضاً ... وخلفها الضابط .. الذي لم يكن سوى فارس

ذهب فارس يضم سيف بشدة يقول

:سيف أنت كويس.. أنت...

قاطعه وهو يبادله العناق بابتسامة وبالكاد استطاع التحدث

:احمي سراج...سراج يا فارس؟!
‏
‏نظر فارس إلى سراج والذي كان بخير من وجه نظره حتى إقترب منه وقال بقلق وهو يرى الدماء...ظناً منه أنها لكمة أو ربما ضرره احد على وجهه قائلاً

:سراج أنت كويس

رفع رأسه ينظر إلى صديقه فارس يقول

:أيوة....فين سيف..؟!

فك قيده وقال وهو يلاحظ ارتعاشه الغريب

:اهدی یا سراج ... كل حاجة تحت السيطرة اهدى ...بس

:سيف!!

:سيف كويس...الإصابة مش خطيرة..بس نزف دم كتير

أومأ له ثم نظر إلى جلسان  التى كانت تنظر له بهدوء ولهفة إنه بخير... بادلها بنظرات كره وحقد .. عقدت حاجبيها ... تنظر له بتعجب من نظراته...نظرت أرضاً تفكر..هل من المعقول أن يكون صدّق كلام هدى

قام سراج بخطوات بطيئة...نظر فارس إليه بتعجب هو الآخر وهو يراه يفك قيد زوجته بعنف... لحظات وأتى الإسعاف ليذهب فارس يشير إلى سيف...ثم تركهم وذهب خارجاً ليرشد باقي الفرقة التي كانت معه فهو سبقهم

ولعد ثوانٍ فتح سيف عيناه ينظر حوله..ولم تلتقط عيناه سوى هدى وهي تمسك المسدس بضعف.. وتوجهه إلى سراج..دفع المسعفين بقوة وحاول الوقوف.. وبعد ثوانٍ أخرى دوى صوت رصاصة صمّت الأذان وكسرت القلوب..؟!

®®®® الحمدلله®®®®

لا تنسي تشجيعي بارك الله فيكِ😊⭐

صلّ على محمد ﷺ