في صباح اليوم التالي، خرجت كيت من غرفتها وهى تشعر بالإرهاق الشديد كونها لم تستطع النوم جيدًا بالأمس. ظلت تفكر كثيرًا بشأن جاستن والفتاة التي كانت تضحك برفقته. هى تعلم جيدًا بأنها حبيبتها السابقة، لكنها لم تفهم لما جاستن معها الآن.
تنهدت كيت وهى تُغلق باب غرفتها، لتجد جاستن خارجًا من غرفته في ذات الوقت.
طالعها جاستن ببرود ثم تحرك من أمامها، لتوقفه كيت قائلة:
«هل أصبح تجاهل الأخرين لعبتك المفضلة الآن جاستن؟»
ألتفت لها جاستن ثم قال بإستهزاء:
«ماذا ترين؟»
«ما مشكلتك جاستن ها!! لقد حاولت مهاتفتك أكثر من مرة وأرسلت لك جميع رسائل العالم وأنت لم تكثر بالرد علي حتىٰ. هل قضاء الوقت مع لانا أنساك وجودي؟»
تحدثت كيت بغضب، ليقترب منها الأخر والنار تخرج من عينيه ثم قال:
«ولما يهمكِ أمري كيت!! أنتِ مُجرد كاذبة لعينة.»
عقدت كيت حاجبيها بعدم فهم، تُحاول إستيعاب كلماته.
«كاذبة!! ما الذي تتحدث عنه؟»
قالت كيت بحيرة، ليمسك جاستن يدها اليمنى بقوة قائلاً بنبرة عالية:
«ما الفرق بينكِ وبين لانا ها!! أنتي كاذبة لعينة مثلها تمامًا، أنتما فقط متشابهتان..»
أرتجف جسد كيت لرؤيته بهذا الشكل، لدرجة أنه لم يعطيها فرصة لتفهم ما يحدث..
«لقد عملت بشأن لعبتك الصغيرة مع الطبيبة لـورين منذ وقتٍ ليس بطويل، وفهمت لما تقربتي مني. لقد قمتي بإستغلالي مثل لانا تمامًا، فقط لتتقربي مني ومن عائلتي ولأقوم كالغبي بالحديث عن مشاعري ومرضي بتلك السهولة.»
تحدث جاستن بإنفعال شديد ثم أكمل:
«كنت أراقب تحركاتك منذ اليوم الذي قررنا فيه السفر إلى هنا، حتىٰ أني علمت بذهابكِ لمنزل والداي ليلة أمس. لقد كشفت حقيقتك كيت، وها أنا الآن أخبركِ بها.. أنتِ مُجرد نسخة أخرى حقيرة من لانا ليس إلا، وسأقوم بسحقك كالحشرة مثلما فعلت معها بالأمس حينما ظنت بأنني قد أعود إليها بتلك السهولة.»
دفعته كيت بشدة ليفلت يدها، ثم قالت بغضب:
«أنت بالفعل معتوه لتظن بأنني مثلها، لقد فقدت عقلك بالكامل جاستن. أنا فقط كنت أريد مساعدتك لتكون أفضل، لكنك أغبى من أن تفهم ذلك. تظن بأن جميع من حولك يحاولون أستغلالك، أو أنهم فقط مثل لانا.. لكنك يجب أن تُدرك بأن البشر ليسوا متشابهين، هناك فعلاً من يهتم لك ويحاول مساعدتك لكنك غبي لدرجة تجعلك لا تُدرك ذلك.»
تنهدت كيت وهى تُحاول حبس دموعها ثم قالت بضيق:
«أردت رؤيتك سعيد مرةً أخرى مع عائلتك، التي كانت تُشبه الأموات وأنت بعيد عنهم.. لكنني ظهرت في النهاية كشخصية شريرة وهذه غلطتي.»
تحركت كيت من أمامه لبضعة خطوات ثم توقفت وقالت وهى تصفق:
«تهاني سيد جاستن، لقد أصبحت كليًا بدون أحد حولك. أستمتع بحياتك وحيدًا.»
«جيد، فأنا لا أريد رؤية وجهكِ مرة أخرى.»
قالها جاستن بغضب، لتتجه كيت لخارج الفندق بغضب. وقف جاستن ينظر لها وهى تختفي عن نظره، وبداخله ألف شعورٍ وشعور متناقض..وقفت كيت أمام متجرها وهى محطمة كليًا من كلمات جاستن لها، كلماته كانت بمثابة الطعنة لقلبها. مسحت دموعها بخفه ثم دلفت لداخل المتجر، وهى عازمة على الرحيل غدًا لأنها لن تستطيع المكوث هنا أكثر من ذلك..
أنت تقرأ
Luna Café || مقهى لـونـا
Kısa Hikaye«لطالما كان القمر صديقًا جيدًا، فهو دائمًا هنا بجانبك. تستطيع تبادل الحديث معه، وتستطيع أيضًا أن تشاركه أسرارك. فـ إذا شعرت يومًا بالحُزن، مرحبًا بك داخل مقهى لـونـا.» - كانت تلك العبارة تُزين مدخل مقهى لـونـا الشهير داخل أحياء مدينة مانشستر. وهنا ت...