الفصل التاسـع عشر

432 28 0
                                    



لا أستبيح القراءة دون نجمة أو تعليق 🤍🌟💭


---------------------------------------------------------


و كأنك أتيت من اللا مكان لـ تفرض طاغي حنيتك بي


فتحت عيونها مشاعل بذهول من قول بنتها تناظر ياسر اللي عقد حاجبه ينطق: الإبتزاز فاهمها يبنتي بس القتل؟. عضت شفتها تلتفت لأمها تنطق: قبل زواجي بيوم بالشركة سمعته يقول عن سم وأنه أبوي مقتول ما مات موت طبيعي. زفر ياسر ينطق: في دليل؟ تصوير تسجيل؟. نفت تدمع عينها ونطق: الإبتزاز فينا نخليه يتوقف هنا بس القتل بدون دليل ما نقدر نسوي شي "كل مُتهمٍ بريء حتى تُثبت إدانته". أجابت برأسها تنطق: كيف نجيب دليل طيب؟ سمعته بإذني يقول بأنه بابا أنقتل بسم مو طبيعي. هز راسه بالإيجاب ينطق بصوت خافت: مصدقك يا بنتي بس محد بيصدق شي بدون دليل وحتى القضاء ما يرضى بالقول فقط. أخذت هاتف أمها تفتحه و توريه محادثات إبتزاز منه تنطق: هنا دليل الإبتزاز تكفى. أومأ ينطق بـ "أبشري" ينادي على ضابط ينطق: أسحبو لي سالم بن فيصل آل ماهر لـ هنا وخذ مذكرة إعتقال من المكان المخصص بعد شوي. ألقى التحية يخرج ونطقت مشاعل ولا زالت بذهولها: وش تقولين؟. ناظرت دلع أمها عاضة شفتها تخاف وكملت مشاعل تسيل دمعتها: كيف ينقتل؟ وش السم يا ماما أنا كنت أسوي غذاه وعشاه وحتى فطوره. نزلت راسها تنطق: هو قال كذا ماما. حطت يدينها على راسها تنطق برجفة واضحة: يا مصيبتي دام الضنى يقتل أبوه و يطعن أخته مستحيل أستبعدها وش السبب طيب؟. رفعت أكتافها دلع توقف مشاعل تنطق: والله إن كان التهمة صح لا أنتي أخته ولا هو ولد أبوك و حقه بالشركة ملكي من الآن محد يمسكها غيري قومي يا ماما. رفعت دلع راسها تناظر أمها اللي كانت واثقة باللي تقوله تنطق: بترجعين؟. نطقت مشاعل بقوة واضحة رغم دمعتها: الشركة لي بعد كل شي هم موظفين لا غير لا تنسي با بنت فيصل أنا مين. وقفت دلع تحتضن أمها وكأنها تحاول تتلقى الدفئ بعد الضغط وأبتسم هو ينطق: بنستمر بالقضية لين ما نلقى أدلة و يابنتي يا ليت ما تعلمي أحد من أخوتك عن هذا الشي خليه بشكل سري تم؟. أومأت تخرج وتنهد ينزل راسه لهاتفها اللي نسته على المكتب يخرج بسرعة يوقف عند السيارة ويطرق الدريشة تفتحها دلع بعقدة حاجب وناولها الهاتف تبتسم تنطق: شكراً. رد بإبتسامة: بأمان الله. ينظر لإنطلاقها ينطق: وش من عائلة هذي.

أوقفت السيارة تنزل مشاعل بعد بكاها بسبب صدمتها لأنه رغم خبث سالم لكنها ما توقعته يوصل للقتل وأسندت هي راسها على المقود تغمض عينها ترفع راسها بفزع من طرق غارم على باب السيارة تبندها وتخرج توقف قباله رافع راسها تناظر ملامحه القلقة ونطق يثير كأس دمعها بقوله: وش بك يا حرم غارم؟. تفيض دمعتها وتسيل على خدينها تنشفهم من كثر الدمع يمسحها لها ينطق: ليه البكى؟. ما تتحمل حنيته الغير مطلوبة تحاوط ظهره وتدفن راسها بصدره يرحب بها يمسح على ظهرها ويغضب من شهقتها وبكاها اللي يحاول معرفة سببه لكنها تكتم وهذا ما يثير قلقة بأنها كتومة ما تبوح يحملها تدفن راسها بعنقه يدخل بها البيت متوجه لجناحه مو مهتم للي جالسين بالصالة يفتح باب الجناح ويدخل يقفله يجلس على الكنب بعد ما فلت مفاتيحه وشنطتها على الطاولة ولا زالت دافنة نفسها بعنقة ولا زال يربت على ظهرها يهديها لين ما هدت تشهق من كثر بكاها يتنهد بضيق من حالها يفزعها رنين الهاتف لكنه شد على حضنها ياخذ هاتفها يرد على أمها ينطق: يا خالة هدت وش بها؟. عضت شفتها تنطق: يخص أبوها يمه غارم أنتبه لها. أومأ يناظظر حالها يرد: بعيوني. ينهي الخط ويسند راسه على الكنب وبعد ما حس بحركتها أغمض عينه ينطق: تعودتي أحملك كثير. ضربت صدره بخفة تنطق بصوت باكي بسبب بكاها: تراك زوجي. أتسعت إبتسامته من ردها يربت على فخذها بيده الثانية ينطق: من حقك تتغلين لكن البكى ما أرضاها. سندت راسها على يمين صدره تلعب بيدها وثواني وخذت يده تلعب بعروقه البارزة تحت إبتسامته يسألها: هديتي؟. ردت بلا إدراك "أممم" وسألها يغير الموضوع: اليوم جاتني عِشق منفسة تقول ما تبي تكون دكتورة. أبتسمت من فهمته تنطق: وأنا ما أبي أكون طالبة ريادة. رفع حاجبه يومأ برده: تبين تحولين؟. نفت ولا زالت مستندة على صدره عقدت حاجبها ترد: جديد و مطلوب يقولون مع أني ما أحبذه بس بستمر. أبتسم بدون رد تعتدل في جلستها على فخذه يكرر: أثبتي يابنتي. عقدت حاجبها تُذهل من فهمته ترضبه بخفة وتوقف وضحك بصوته تشتت نظرها مُبتسمة لأنها لحظت حفرة خده بوضوح وعينه المُبتسمة تنبض كلها من رنين ضحكته وكأنها بقلبها مو بسامعها تعض شفتها تجري لغرفتهم تغتسل وتبدل لتنزل الصالة مع العائلة ونطق هو: يمكن مُتيم هنا أنتبهي لك. قبل راسها ولا زال على إبتسامته يدخل الغرفةوعدلت عبايتها وشيلتها تفتح الباب تُصدم من وقوف سديم تنطق: وش تسوين قدام جناحي؟. كشرت سديم تنطق: جيت أسلم على ولد خالتي ما أظن فيها خطأ. أبتسمت بسخرية تنطق: جاية جناح رجال متزوج عشان سلام؟ ما تربيتي ولا أربيك؟. رفعت يدها سديم ناوية تضربها لكن أمسكت يدها تنطق: مو بنت فيصل اللي تنرفع عليها اليد أرجعت للمكان اللي أنتي فيه وخافي ربك قبل أهلك يلا توكلي. كشرت سديم تنزل من الدرج وهي كلها غضب ودخلت هي الصالة بعد ما قفلت الباب يفتح الباب غارم عاقد حاجبيه ينطق: ما نزلتي؟. نفت تنطق: أنا ما أعرف ليه بكل مكان ألقى مرضى. عقد حاجبه وأكملت تقلد: جاية أسلم على ولد خالتي يع. أبتسم ينطق: من متى نسلم على الغربا حنا؟. تكتفت عاقدة حاجبيها بغضب وغيرة أسعدته من نطقت: المريضة اللي جات الحين. رد عليها يمسك يدها: يلا أنا خارج محمد يبيني لا تجلسين بروحك. خرجت معه يقفل الباب ويعطيها المفتاح ينطق: ما خذيتيه خليه مع مفاتيحك. أومأت له تنزل معه يسلم على أمه بنطقه: أعذريني ما لاحظت حد هنا. أبتسمت الحوراء تنطق: عذرك معك يمه طالع؟. أومأ لها يقبل راسها ويخرج وجلست دلع جنب الحوراء تناظر سديم بسخرية وعقدت حاجبها هبة أم سديم تنطق: علامك دلع؟. عقدت حاجبها بتساؤل وأكملت هبة بإبتسامة غارم جايبك بحضنه بك شي يمه؟. أبتسمت تنفي برأسها تنطق: كنت تعبانة وأعذروه لو دخل يدون ما يقول. نفت هبة ترد: معذور يمه معذور وأنتبهي لنفسك. أبتسمت الحوراء بسعة تنطق: حامل؟. فتحت عينها بذهول تنفي وهي تنطق: لا عمة تونا. نطقت سديم بإبتسامة لـ تغيظها: توكم ولا غارم ما يبي عيال؟.رفعت حاجبها وضربتها أمها بخفة تنطق دلع: لا والله أثنينا نبي لكني بعدي صغيرة وأدرس ما بستعجل وأتجاهلهم بسبب دراستي كل شي له وقته وإذا كتب الله مالي حق أعترض. أبتسمت الحوراء تنطق: الله يرزقكم إن شاء الله أيه والأمتحانات بديتو؟. أبتسمت دلع ترد: لا يا عمة بقي كم يوم وأبدي. أبتسمت ترد "بالتوفيق" وتكمل أحاديث مختلفة معهم رغم إحساسها بالملل من عدم وجود عِشق لكنها جالسة عشان عمتها.

أنت العوض عن ماضي أيامي السودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن