60.إعتراف

124 0 9
                                    


في الآونة الأخيرة، أصبحت أعيش تجربة الألم الجسدي كرفيق دائم. كل حركة، كل خطوة، أصبحت وكأنها امتحان جديد، كأنني أستعرض حدود قدرتي على التحمل. شعرت وكأن جسدي قد تحول إلى آلة صدئة، تصدر أصواتاً مزعجة مع كل حركة وتنهار أمام أبسط الجهود.

الألم يلازمني كظل لا يفارقني؛ يتسرب إلى كل زاوية من زوايا جسدي، ينهش في عضلاتي كما لو أنها سجاد قديم ممزق. كل نهار يصبح اختباراً. وكل ليلة هي فترة من المعاناة المرهقة، حيث يستحيل عليّ أن أجد راحة من الألم الذي يعكر صفو أحلامي ويجعل كل لحظة تجربة مرهقة.

أصبحت الحياة كرحلة شاقة في جبال وعرة، حيث كل قمة أبلغها تكون مجرد بداية لمزيد من الصعوبات. حتى لحظات السكينة تُشعرني بوجود الألم تحت السطح، وكأن كل انتصار صغير هو مجرد وهم مؤقت. جسدي الذي كان يوماً مصدر القوة والحيوية تحول إلى مصدر لعدم الراحة والألم، والمضي قدماً أصبح يشبه محاولة الصعود إلى قمة جبل لا نهاية له.

إعتراف.HSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن