أظن أنه حان وقت العودة صحيح لقد بقيت بعيدة عن هذه الصفحات لأكثر من أسبوع هل هذا بسبب كوني خائفة مما هو قادم أم لأني حائرة مما سينثره عقلي اللا واعي اليوم وكم سيتحمل هذه الأسطر من مفاجآت وصدمات لي وللقراء لكن كل هذا لا يهم بعد الآن أنا التي اختارت هذا الطريق منذ البداية فليس من المنطق أن أتوقف الآن رغم كل التعب الذي بي و شعور بالوهن والضعف منذ الصباح أشعر أني سأسقط في أي لحظة مغمي علي وأجهل السبب إلا أنني أتيت للمواجهة فهلا بدأنا..... لا اعلم لما أحب أن أدون خيباتي مع تواريخ وقوعها لكن ما اعلمه أنني ولدت لأكتب حتى لو غبت لفترة عن الكتابة على أسطرك فأنا اكتب ملايين الأسطر في مخيلتي في الحقيقة لا استطيع تخيل حياتي بدونها ولم آتي اليوم للتحدث عن هذه المعاناة اللذيذة بل لأعيد فتح جروح لي قديمة واخط عن جروح جديدة فنحن عندما نخطها لا نعيد إحيائها فهي لم تكن ميتة ونعيد فتحها من جديد لكننا نستخدم علماً عكسياً بقدر ما تؤرقنا تلك الذكريات والحوادث بقدر ما نكتب عنها وكأننا اتفقنا مع عقولنا على معاهدة ننص فيه على خط الألم و صياغته على هيئة كلمات ونتوقف عن التفكير فيها فأجدني كلما ارقني أمر انسجه بدموعي المالحة واحبس شهقاتي بين الأسطر واشعر براحة غريبة بعد أن انتهي ويقل الأرق الناجم عن التفكير المفرط بها . كنا نوفي بوعدنا بأكمله لكن عقولنا لا تفعل ذلك بصورة صحيحة إنما بصورة اضعف واقل وطأة من سابقتها لكن مع التكرار والتحدث الدائم أظن أن الأمر يفلح بطريقة ما . لا يستطيع المرء مهما كذب على نفسه وحاول أقناعها بأنه تخطى آلامه وندمه أن يفعل ذلك لكننا نتعايش مع الألم ونعتاده من وجهة نظري أظنن التعايش وتقبل الوضع على ما هو عليه هو أحد أوجه التخطي فأنت لن تستطيع تخطي الفشل و التقدم نحو النجاح ما لم تعترف أنك فشلت من الأساس لطالما أنت تنكر هذه الحقائق ستبقى عالقاً في دوامة الفشل اللا نهائي لكن قبول حقيقة أنك فشلت وإبقائها في ذاكرتك لتدفع بك نحو الأفضل هذا ما يعنيه التخطي بشكل من الأشكال لكن لا يمكننا التصريح بهذا أمام عقولنا لأنها تكره هذا المسمى وتجعلنا نتجرع الألم بجرعات مضاعفة و أكثر مرارة فنضطر للكذب ظاهرياً لنكمل حياتنا بأمان . أعلم أن الجميع يشعر بالغرابة من هذه المقدمات التي لا تمت بصلة للفصل الماضي لكن لما الاستعجال سيرفع الستار قريباً ليمسي الأمر واضحاً للجميع. أرغب بقول شيء إضافي قبل أن أروي لكم قصة ما قبل النوم الليلة حتى يتم فهم دوافع الشخصيات لاحقاً كنت أجري أبحاثاً منذ زمن وللآن حول بني جلدتي أشباهي في العتمة والشخصية المتناقضة أصحاب الخمسين روح في جسد واحد أو ما أطلق عليهم العلم ب"المناضلين " لا أعلم لما لربما بسبب الحروب المندلعة في داخلنا التي لا تتوقف حتى الموت لكننا مجموعة صغيرة جداً تنتشر في هذا العالم الشاسع أعزو هذا الأمر بسبب انتحار الكثيرين ممن لم يستطيعوا تحمل كل هذا الخراب الذي بداخلنا و فقدو ا عقولهم للأسف أغلبنا عازب لأننا مجموعة انتقائية يصعب أرضائها لديها سقف آمالٍ وتطلعات تتجاوز حدود السماء فمهما كنت رائعاً ولامست بكمالك السماء البعيدة لن ترتقي للصورة التي بدماغنا المريض وقيل عنه مريض لأنه عندما يحب ويعطي يعطي بطريقة مريضة يعطي بشكل جنوني كل ما يملك وأكثر و ينتظر أن تريه شيء مميز وجديد و مخالف للتوقعات كل يوم إلى نهاية الحياة ففي النهاية بعد أن يبحث طويلاً عن هذا الحب ولا يجده يقرر التخلي عن الأمر مرة وللأبد يمسح هذا المفهوم من حياته ولا يتقبل وجود هذه المشاعر التي تجعل أحشائه مضطربة أكثر مما هي في العادة بشري غير مفهوم لهذا الحد يخاف من أن يقترب منه أحد لأنه يظن نفسه معيباً ولا أحد يستحق أن يتورط معه والغرق في بحر ضياعه . إن بدأت الحديث عنه الآن لن أتوقف في حتى أملأ آلاف الصفحات ولن تكفيني فلذا لنعود لقصتنا الأصلية. أنني فخورة جداً بنفسي التي استطاعت التعايش وتقبل كل الألم الذي مرت به استطاعت تقبل كل تلك الحقائق المرة و اعتبرتها جزء من حياتها و نفسها و أكملت في المضي للأمام لكن هنالك أمر وحيد بعد أردت الابتعاد عنه بشده وعدم ذكره في هذا الكتاب لم أرد أن أتجرع المزيد من الألم رغم حدسي الذي كان يصرخ محذراً لي بأنه قادمٌ لا محالة لكنني رميت بتلك الأصوات بعيداً لأنني أملت من كل قلبي أن لا أتطرق لهذه الحادثة مهما حصل لكن للكون وكياني ولا وعي يد مهيمنة مرغت بآمالي في التراب ونسجت الفصل الأخير قصة الليلة المأساة الحقيقية هي الأمر الوحيد الذي لم يسمح لي قلبي بالتعايش معه بل أمر جوارحي بصرامة بأن تبقى تتفاعل مع الأمر كما لو أنني أتعرض لهذه الصدمة لأول مرة وأن يبقى عقلي على الدوام يحاصرني بها حتى أختنق لأنه من وجهة نظرة لقد قمت بارتكاب جريمة لا تغتفر وتلاعبت ببشري كان لا يجب علي الإمساك بيده منذ البداية لم تغفر لي روحي ما فعلت وهذا ما ينطبق على جسدي أيضا فكلما لاحت ذكرى تلك الليالي في دماغي أجهش بالبكاء و أدخل في نوبات هلع متتالية وتحيط بي نيران الغضب والندم وتستعر محرقة أياي معها سأروي لكم القصة ونذهب للنوم جميعاً أتمنى ألا تفسد دموعي الصفحات أشعر بحجر عالق في حلقي أرجو أن يمر الأمر على خير ............ كان يا مكان في قديم الزمان يحكى أن قط صغير كانت الحياة قد انهالت عليه بشتى لعناتها حتى سلبت منه كل ما يملك و أردته طريح الأرض ملقى في أزقة الحياة الصاخبة مليء بالجراح العميقة بعضها حديث والآخر كانت قديمة كقدمه يهيم في هذه الدنيا بحثاً عن سبب لاستمراره بالحياة بعد أن رمت به والدته خارج المنزل وتخلت عنه خليلته في هذه اللحظات الحاسمة ولم يكن قد مضى على موت أخيه العزيز سوى بضعة أيام فرغبته القوية بالتخلي عن كل شيء والموت لم تكن وليد انفعال طائش لكنه آثر السير بدون هدف حتى يصل لمنزله الحقيقي ألا وهو قبره بجانب أخيه حاول ملأ جدوله اليومي بالكثير من الأعمال حتى يلهي عقله عن التفكير بأي شيء ويعود في وقت متأخر إلى المنزل ليجده والده يدخن كعادته أمام التلفاز يحتقر والده بشدة ويحمله السبب في كل ما حدث لهم رغم أن الواقع لم يكن كذلك لكن أرادت الحياة أن تصنع شرخاً كبيراً في هذه العائلة ويبدو أنه قد توسع كثيراً بين الأب وأبنه حتى أمسى جرفاً شديد الانحدار قد يودي من يقترب منه ميتاً وبالأصل كانت الوالدة قد غادرة هذا المكان بالأصل تاركة كل شيء خلفها وتتخلى عن المسؤولية وأي علاقة أو مشاعر تربطها بهذا المنزل وأصحابه كان لون هذا القط أبيض حليبي يحمل بعض البقع التي بلون الكراميل اللذيذ الذي يجعلك لا ترغب في إزاحة نظرك عنه ولو للحظة لكن هذا الفرو الناعم اللطيف قد تلطخ بالدماء والتراب وأصبح شيء لا ترغب بالإقتراب منه أبداً أمر مؤسف صحيح.... وفي الضفة المقابلة كان هنالك أرنب غريب الشكل يفضل العزلة غارق في عالمه الخاص المليء بالبؤس واللامبالاة يكفيه ما يعانيه من أمراض جسدية ونفسية يخفي ضعف جسده بفروه الناعم وهب روحه للظلمة يهيم في البلاد بحثاً عن البائسين ليمتص حزنهم ويغذي روحه و يبرد نيران حممها قليلاً بدموع الآخرين كانت بالنسبة إليه صفقة عادلة يأخذ منهم البؤس ويعطيهم حياة في المقابل يخمد نيران قلبه قليلاً لكنه لم يكن يعلم أن تلك الطاقة السلبية ستكبر في داخله وتتحول لهالة ملازمة له حتى يغرق تماماً ويصبح عاجزاً عن الحراك و يموت كان ممن لديهم بصيرة ويلاحظ التفاصيل الغير مهمة يسخر تلك التفاصيل لصالحه يجيد التلاعب ويتقنه كان خبيث ولطيف في الوقت نفسه ,محب لما يفعله وكيف يعلق الآخرين به لكنه يمقت ذاته التي تفعل كل هذا وتسبب المزيد من التعاسة للآخرين لكن تعاسة لا يمكنه امتصاصها ببساطة لأنه مصدرها كان لذاك الأرنب حساب يلهو به كثيراً لم يكن لعوب وذو علاقات متعددة بل أنه لم يكن لديه أي علاقات بتاتاً ببساطة لأنه "منهم" في يوم من الأيام كان هو وصديقة له يتبادلون الغزل المبتذل من باب السخرية على منصته كانت تلك الصديقة من بين الأشخاص الغريبين الذين اقتحموا حياته بدون إذن و بشكل مفاجأ وبفترة قصيرة أصحبوا أعز الأصدقاء بينما هذان الأحمقان يلهوان كان هنالك من يراقب بصمت و يفيض قلبه بمشاعر مختلطة من حقد وغيرة وسوء فهم وندم وحسرة كان الخليط أشد من أن يتحمله قلبه لذا ترك تعليقاً ساخراً يلجم به جوارحه عن الثرثرة أكثر "فلترحموا قلوبنا من هذا لابتذال هنالك من يعاني من جفاف هنا" لكنه لم يدرك حقيقة أن هذين الاثنين فتيات والأسوأ أن صديقة الأرنب لم تسكت أبدأ أنما قامت بتلقينه درساً ودخلا في شجار كبير دخل الأرنب الصغير إلى حساب ذاك المسكين من وجهة نظره لأنه أنتقد الشخص الخطأ وأرسل له اعتذار لطيف متأسف عما بدر من صديقته وأن يسامحها لأن هذا طبعها سريعة الغضب " وليته لم يفعل... ليته بقي صامتاً وأعتذر على المنصة وقام بتهدئة صديقته وتناسى الأمر.... لكن هذه لعبة القدر" كان القط الصغير برئ لحد يصيب الآخرين بالضحك أحتاج الأمر أكثر من اعتذار ليفهم الأمر وان من تشاجر معها كانت فتاة كما حال الأرنب و أنها متأسفة عما حصل ومستعدة لتعويضه لا أحد يدري ماذا حصل بعد ذلك وكيف انتهى المطاف بهذين الاثنين أصدقاء يبدو أن الأرنب لم يخطأ حدسه حينما حلل شخصية القط وفهم اللعبة وأنه بائس يشبهه رغم عدم إدراكه لمدى التشابه بينهما لكن ما كان يهمه أن فريسته حزينة تحتاج لحضن يحتويها
”لكن قبل أن أقبل بعرضك لنصبح أصدقاء أنا لا أكلم الفتية أبداً “
”هل هذا يعني أنك لا تريدينني في حياتك؟ مالذي فعلته لك لتكرهيني ؟!!“
”أنا لا أقصد بكلامي أني أكرهك أهدأ لم تفعل لي شيء فقط أنا أكره الفتية بشكل عام“
” إذا أنت تكرهيني فقط أنا أود البقاء بجانبك قليلاً لن أقوم بما يزعجك إلا إن كان وجودي بحد ذاته مصدر إزعاج فسوف انسحب بصمت آسف“
” حسناً لنعتبرك استثناء سيد قط لكن هذا فقط لأنك بدون أظافر فليس بمقدرتك إزعاجي, اعتبرني أختاً لك أو ما شابه فقط لا تسبب لي الصداع“
” شكراً لك “
كانت المشاعر المتناقضة التي تغلف هذا الحوار مصدر إزعاج للأرنب لما لم تتخلى عنه و تنتهي تعلم أنه لا يأتي من الفتية سوى الصداع لكنه أحمق لا يفقه شيء في الحياة بحق الآلهة من لا يعلم ما معنى كلمة جواسيس هل هو حقاً يكبرني بعام كان الأرنب يخاف أن يجرح مشاعر القط وبالفعل لو لم يقبل عرض الصداقة هذا لبكي القط لأنه سيتأكد حينها أنه مكروه من قبل الجميع في المقابل عندما وافق الأرنب على طلبه كان يقفز من السعادة بالفعل تعمقت صداقة هذين الاثنين كثيراً وأصبحت أسرار و مآسي القط كلها لدى الأرنب الذي حاول مداواة جراحه و التغذي من ألمه بقدر ما يمكن حاول صنع جسر يعبر به القط الملفوف بالضماد إلى الطرف الآخر من المنحدر حيث والده لكن الأمر كان أصعب مما كان يتخيل فالحقد الذي في قلب القط كان أكبر من أن تصلحه بعض الكلمات المطمئنة مني كان بحاجة لدفعة قوية وأنا لا أملك طاقة لدفعه أبداً لكني حملته بين ذراعي وضممته بقوة طلبت منه إغماض عينيه والتشبث بي لنعبر مع بعض ذاك المنحدر كان يحبني و يثق بي بشدة وأنا كنت أختبر مشاعر لم أختبرها من قبل هل هكذا تكون مشاعر الوالدة تجاه أطفالها أهذا ما يطلقون عليه بالأمومة لكن هذا خاطئ أنا في النهاية لن أكون بجانبه لا يجب عليه التعلق بي إلى هذا الحد لكني أنا من أضمه إلى ليس هو من يرتمي بحضني من تلقاء نفسه نجحت في إقناع الصغير بأهمية حب الوالد و أنه بحاجة إليه بطرق ملتوية لكنها نجحت في النهاية حاولت تحرير قلبها الصغير من الأشواك التي خلفتها علاقته السامة بخليلته كان يقول لي دائما” أعطيتها كل ما قد تحلم به فتاة بعمرها أحببتها كما لم أحبب أحد من قبل لكنها في النهاية غادرت لأنها يجب عليها أن تتزوج وتحب قريبها قابلتهما منذ يومين في الطريق أردت ضربه بشدة وسحبها منه إنها لا تنتمي له “ للآن لا يمكنني تصديق كيف استطعت السيطرة عليه بطريقة ما وهدأته كان الظلام الذي يحيط بصغيري أكبر من أن يتحمله لكن رغم كل هذا كان لدينا أوقاتنا التي ضحكنا بها كان غبائه لا يصدق ودائما يقودني للجنون و أحياناً أسقط مغشياً علي من الضحك رغم أن هذا الصغير يكبرني بعام لكن كنت أبدو أمامه كالعجوز مع الوقت اكتشفت انه يوجد بيننا صديق مشترك كان للقط علاقة به قديمة قبل حتى أن أعرفه أنا كنت أستغله لأحصل عن معلومات لا أعرفها عن صديقه و كانت تصدمني دائماً كل تلك الأمور التي كنت أجهلها وهو يعلمها لكن ما كان يصدمني أكثر هي ردود فعل القط لم أعلم ما هو موقفه الحقيقي تجاه تلك الصداقة فإني أجده يوماً يقول لي أنه فتى لطيف ويستحق لطفي ويستحق كل ما أفعله معه وأن أهتم به و يوماً أجده يبدي انزعاجا لاهتمامي به و يعتبره إهمالاً له لا يمكن التغاضي عنه باتت شكوكي حول القط تزداد وخوفي مما سأكتشفه وكيف ستؤثر معرفتي لهذا الأمر على تعاملي معه حتى جاء ذاك اليوم الذي أرسلت له رابط اختبار لينهي لي الجدال القائم في رأسي طلبت منه بلطف أن يقوم به و فعل من دون أن يسأل عن الهدف منه أو عن أي شيء آخر وبالفعل بعد ظهور النتيجة تأكدت أن شكوكي كانت في محلها وكان القط احد "المناضلين" ويبدو أنه لا يزال في الطور الطفولي ما هو هذا الطور ؟ حسناً ينقسم هذا النوع إلى قسمين الطفولي والناضج يمكن أن يبقى الفرد طفولياً حتى الثمانين هذا الأمر لا يحدد بالعمر أبدأ السر للانتقال من حضن الطفولة للنضج هي تراكم الصدمات التي تؤثر على شخصية الفرد وأن تأتيه ضربه قاضية تقلب شخصيته 180 درجة كل فرد طفولي يخاف من النضج بشكل كبير لأنه يريد الاستمرار بالجنون و الطيش والانجراف مع مشاعره إلى أقصى العالم لكن عندما يصبح ناضجاً يدرك أنه الطور الأفضل له و لروحه وحماية له من الألم و البكاء يبدو أن التراكمات لم تبلغ حدها لدى طفلي مع أنها كانت تراكمات يصعب على الكائنات الحية تحملها لشدة قوتها وضعفه ربما لا يجب علي قول كل هذا فلتسامحني أعلم أنك لم تري هذا الجانب الضعيف منك لأحد و أعلم أن لي مكانة كبيرة لديك حتى استطعت البوح بكل هذا لأنه معروف عنا أننا لا نتحدث بمكنون قلبنا لأي بشري مهما كان لأننا نكره تلك النظرة في عيونهم نكره أن يرو هذا الجانب منا ونسعى جاهدين لإبقاء صورة الملاك حارس السعادة أمام الجميع وأظن أنك لن تسر بقراءة هذه الأسطر لأنني أعلم أنك لم تكن تنظر إلى وكأنني والدتك أبداً بالأخص بعد أن تخلت عنك ربما بل بالتأكيد نظرتنا لبعضنا كانت تختلف من حيث الجوهر كانت مليئة بالعاطفة لكنها عاطفة تختلف بكل تأكيد ”الورقة التي لم تسقط في الخريف تعتبر خائنة بالنسبة لأخوتها ووفية في نظر الشجرة و متمردة في عيون الفصول فالكل يرى الموقف من زاويته #سقراط“ وهكذا كانت علاقتنا لكل شخص منا وممن حولنا وجهة نظر مختلفة عن الآخر و يطلق عليها مسمى يتماشى مع وجهة نظره أكبر أحلامك كانت أن تكبر بسرعة لتستطيع السفر حيث أعيش وأكبر أحلامي في تلك الفترة كانت أن أحررك من كل تلك الأحزان أمتص حزنك بأكمله و أستمتع بملمس فروك الأبيض الجميل و أحررك للأبد لتعيش حياة جميلة تفتخر بها للآن أذكر هذا الموقف كان في بداية علاقتنا ناديتني ب عزيزتي يومها وأخبرتني أنك تريد مني أن أكون حبيبتك وبالتأكيد قد نلت نصيبك من التوبيخ القاسي وأنني حمقاء لا تصلح للحب ولا تريد سماعك تقول هذه الكلمة لي مجدداً حينها رددت ضاحكاً بأنك تغيظني وأنك قد مللت من الدراسة وتمقتها كثيراً وتكره المدرسة وليس لديك أصحاب تحبهم بها وأن قضاء الوقت معي حتى آخر الليل أفضل من الرياضيات اللعينة وأنا بدأت أقنعك بالدراسة للامتحان حتى لو لم تحبها وأنني أيضاً لا أحب المدرسة وأكره من فيها لكن يجب أن ندرس حتى لا نرسب ونبقى في ذاك السجن إلى الأبد لكنك أنهيت ذاك النقاش سريعاً وأخبرتني أنها الثالثة صباحاً وغداً لديك مدرسة ويجب أن تنام ودعتني واختفيت لأسبوع بسبب الامتحانات وأنا أيضاً تركتك تذهب لأن لدي امتحانات أيضاً وكانت تلك المرة الأولى والأخيرة التي تعترف بها بشكل غير مباشر بل كانت تلك المرة الوحيدة التي فتحت لي بها قلبك لأرى مكاني الحقيقي هناك كان الأرنب عكس القط تماماً فلم يكن يفصح للقط عما بقلبه أبداً كان يظن القط المسكين أن صديقه يعيش حياة مسالمة لطيفة فيها بعض الحزن لكنه قوي يستطيع مواجهة كل ما يواجهه بينما الأرنب كان غارق في الاكتئاب حد الاختناق ولولا هذا الظلام الذي يحيط بأرنبنا و خيانة الفتاة للقط و ترك حسابها له و الخروج من حياته لم نكن لنرى يوماً علاقة تربط هذين الاثنين أبداً لكنه القدر مرت الأيام و اختفى القط فجأة دون مقدمات مما سبب الجنون للأرنب الذي كان يتابع حالة صغيره المرهق جسدياً ونفسياً أخر كلماته كانت”أنا لا أستحق العيش يجب أن أنتهي يكفيني كرهاً لنفسي ومصدراً لتعاسة الجميع ولكِ أيضاً أنت لا تستحقين شقيقاً مثلي “ حاول الأرنب بكل ما يملك أن يهدئه ويخفف عليه نوبة الهلع التي أصابته في تلك الليلة كان خائفاً من أمر واحد وهو خسارة القط خسارة طفلها الوحيد العزيز كان بالفعل لديها ما يكفيها من المشاكل مع البشر الآخرين لكنه اختفى الآن أين يمكن أن يجده هو لا يعرف أي أحد له علاقة به لا أقرباء لا أصدقاء لا أحد كان هو ملجأه الوحيد هنا بكى القط تلك الليلة وأصيب بنوبة هلع قوية كادت تتحول لأزمة قلبية في هذا العمر الصغير لو لم يتمالك نفسه قليلاً ويهدأ وينام بعد إرهاق شديد وبالفعل اختفى القط الصغير لأكثر من شهر حتى فقد الأرنب الأمل في لقاءه مجدداً إستزف كل الطاقة التي خزنها من بؤ س صغيره كانت العطلة الصيفية قد قاربت على الانتهاء و خرج الأرنب ليحضر مستلزمات المدرسة في ليلة عيد مولده لم يرد أن يقضي تلك الليلة في المنزل يكره ذاته بشدة لدرجة أنه سيبكي وينهار إن قيل له كل عام وأنت بخير وهل هو بخير بحق الجحيم فقط فاليصمت الجميع لو أن الأمر بيدي لرميت بنفسي من أعلى بناء في هذه المدينة ول تمنيت أن تقبض روحي قبل أن أصل إلى الأرض حتى كان ينتظر في السيارة وحيد شارد ليعلن هاتفه عن وصول رسالة لم يهتم رسالة تليها أخرى حتى أمسكه بانزعاج من تراه يرسل له في هذا التوقيت تجمد يناظر الهاتف بصدمة هل ما تراه عيناه حقيقة لقد عاد أجل لقد عاد طفلي لم يلحظ دموعه التي كانت تسيل على وجنتيه أحتضن الهاتف بقوة أكرهك لما عدت بحق السماء بعد كل ما مر لما لم تبقى فقط أنا أنا لا أستطيع انتزاعك من قلبي لماذا يا ألهي أنه لا يستحق شيء لعين مثلي ولا يسحق كتلة الرماد التي تخفق رغماً عن أنفها في داخلي لعله في لحظة من لحظات هذه الحياة كان قلب الأرنب الصغير يخفق بحب دنيوي للقط لكن بسبب ما يعانيه من كره لذاته و أمراض نفسية تنهش عقله بشراهة آثر وفضل مشاعر الأمومة على ذاك الحب لأنه ببساطة لم يرد توريطه مع قلبي مثل الذي يملكه لن يقع في الفخ مرتين ووجد في مشاعر الأمومة التي تكتسحه مشاعر و دفء لم يجده في أي مكان آخر سوى بجانب قطه الصغير أرسل له عاتبه لغيابه بدون مبرر ترك لمشاعره الجانحة بالتحكم في دفة الحديث و أنفجر صارخاً في وجه الآخر ماذا تظن نفسك فاعلاً بغيابك طوال هذه الأشهر دون أن تودع أو تقول أي كلمة هل سألت كيف سيكون حالي في غيابك هل فكرت لمدة دقيقة واحدة في احتمال أن يصيبني الجنون وأنا أفكر بأسوأ السيناريوهات التي تحصل لك ألن تريح قلبي لمرة واحدة فقط ولا تجعلني دائم القلق عليك أنت أيها الأحمق الكبير ألا تدرك كم اشتقت لك سيل من الاعتذارات قابل هذا الصراخ ووضح القط الفاجعة التي أصابت والده حيث كان مريض و أصدمت به سيارة لعينة وهو الآن طريح الفراش وهو يعتني به لم يتمالك الأرنب نفسه وبكى بشدة كان يجب أن يصلح هذه العلاقة بين الأب وأبنه للآن لا يزال هنالك شرخ ولو كان قد قل بسبب ما يفعله لكنه لم ينتهي بقي الأرنب بجانب القط الصغير يعتني بجراح قلبه ويحنن قلبه على والده وقد وعد القط الصغير صديقه أنه سيعتني بوالده جيداً و سيحبه أيضاً مر الوقت سريعاً وبدأ الأرنب يلاحظ حب القط له و ازدياده يوماً بعد يوم حتى لو لم يكن واضحاً للعلن لكن إحساس الأرنب لم يخطأ في حياته وقرر أن يبعده عنه رويداً رويداً وأن يحرره من هذا الحب المسموم لأنه يتمنى الأفضل لصغيره حان وقت استعمال صديقنا المشترك بدأ الأرنب بذكر هذا الفتى كثيراً وكأنه يخبر القط بأن علاقتهما تتعمق أكثر فأكثر ولم يكن القط كالماضي يتفاعل مع القصة بنشاط إنما بصمت و تجاهل في بعض الأحيان و الانزعاج في أحيان أخرى لم تكن الحقيقة كذلك لكنه قرر في يوم من الأيام أن يتجرأ ويقول أنه يشعر بأن ذاك الفتى يكن بعض المشاعر له و أنه سعيد بهذا لكن ملامح التي علت وجه الآخر كانت لا تفسر صرخ و أتهم الأرنب بأنه خائن غير مراعي للمشاعر متحجر القلب بأنه لم يأبه لأمره في يوم من الأيام و أنه يكرهه وقام بتحطيمه ومن ثم أغلق الهاتف ولم يرد على رسائل الأرنب الذي لا يزال مصدوماً مما رآه وسمعه قلبه آلمه وكأنه خسر كل ما يملك أدرك حينها كم كانت مكانته كبيرة وكم كان لا يستحقها أستيقظ من الحلم الذي ظن نفسه يعيش داخله متأخراً فذاك لم يكن شخصية من روايته ولم يكن أحد أبطال قصصه المصورة ما يعيشه ليس جزء من فلم رومانسي درامي وليس جزء من حلم سعيد بل كانت أرض الواقع وكان الذي تلاعب به إنسان لجيه قلب ومشاعر لديه كيان وإحساس لا يمكن التلاعب بها كم أخطأ وكم ندم في تلك اللحظة مالذي فعلته أنا كيف لي أن أدع عقلي يصور لي أن ما أعيشه الآن هو مجرد لعبة سنخرج منها في النهاية بدون أذى للطرف الآخر كيف صدقته وكيف لي أن أشرك صغيري في لعبتي اللعينة هذه هذا ما كنت أخاف منه كنت أخاف أن تسحبه دوامتي المظلمة إلى عالمي كنت أخاف من لعنتي التي صاحبتني طوال حياتي البائسة وجعلت كل من يقترب مني يقع في عشقي المحرم و يغرق في بؤس لا مثيل له اعتذرت بصدق وأخبرته بالحقيقة أنها كانت مجرد كذبة لاستفزازه ولم أشأ أن يتخذ الأمر هذا المنعطف أخبرته كم هو غالي علي وكم أحبه كطفل لي و أتمنى أن تسامحني لا تعلم كم بكيت وندمن على ما قلته لذا أرجوك أغفر لي زلتي هذه سامحني بصعوبة وعادت المياه لمجاريها ظاهرياً لكن أثر ذاك اليوم لم يغادرني للآن ولن يفعل وأظن أن الأمر مشابه له أيضاً كونه شبيهي فأنني أفهمه أكثر مما يفهم نفسه أو هذا ما ظننته ربما أنا فقط أفهم مدى الدمار الذي بداخله و الألم الذي يشعر به وماذا فعلت أنا فقط رفعت به إلى السماء لأفلت يده في النهاية وأرمي به و أراه يسقط بينما الشيطان الذي يسكني يضحك بصخب آسفة من أعماق قلبي على ما فعلته بك مع يقيني أن أسفي لن يغير شيء ولن يعيدك لي من جديد لكنني آسفة مرت الأيام عاود الاختفاء من جديد لكني المرة لم أجن كما المرة الماضية بل آثرت الصمت والإرسال له كل يوم للاطمئنان عليه رغم أني أعلم أنه لن يرد أكره العلاقات الإلكترونية لما أجنيه من ألم بسببها لو كان فقط جاراً لي في الحي أو كان يرتاد نفس المدرسة التي أرتادها ألم يكن هذا أسهل على كلينا حينها فقط لن أدعك تختفي أبداً حتى لو أردت هذا كنت سأركض إليك وأعانقك بقوة رغماً عن أنفك لكن ماذا جنيت الآن من تلك العلاقة سوى أنك تختفي و أنا أعيش على أعصابي أخاف أن تقدم على الانتحار وأنا ليس بيدي شيء أن تموت دون أن أعرف بموتك حتى واللعنة فقط عدت بعد أشهر لتبلغني بخبر وفاة والدك بكيت و بكينا أنا وأنت كثيراً أشعر بالسعادة لأنني حاولت في الفترة الأخيرة إصلاح العلاقة بينكما لا أظن أن هنالك ما يقال بعد تلك الليلة بت تلتزم بعمل لا أعلم ما هو تغيب أسبوع وتعود ليوم لا أستطيع الارتواء منك أبداً مهما شربت لا أستطيع إفلاتك واللعنة رغم أنني السبب ببؤسك الآن حتى لو لم تقل لي أرجوك أغفر لي حاولت أن تثير غيرتي في الفترة الأخيرة ثم تقول مازحاً أنها مجرد نكتة سمجة ونضحك بزيف محترف لم تعد ذاك الصغير الذي اعتنيت به منذ أعوام ذاك الأخرق المحبب لقلبي لا تزال محبب لكني أشتاق لماضينا بشدة ماذا لو لم تقع في حبي ماذا لو كانت ظروف تعارفنا غير التي كانت عليها الآن هل كنت سأسمح لقلبي بالانجراف و الغرق بحبك حتى النخاع مع علمنا أن هذه العلاقة لن تستمر للأبد لكننا سنستغل كل لحظة فيها لنحب بعضنا أكثر فأكثر لا فائدة من كل هذه التساؤلات فلا شيء منها سيغير الواقع الذي نحن عليه الآن أنا أتشبث بك بقوة لا أريد إفلاتك مهما حدث وأنت تحارب مشاعرك لتبقى معي تريد التخلص من حبي الذي ملأ قلبك لكنك لا تنجح بهذا كنت أشعر بك وأتألم لأنني مصدر ألمك حتى جاء ذاك اليوم الذي اعترفت لي به بأنك فتاة و أنك كنت تخدعني والكثير من الكذب الملفق من ناحيتك و الهراء الذي لا فائدة منه لأنني لن أصدقك لأنني أشبهك لكني صرخت بك كثيراً و لم يستطع شيء من أن يلجم لساني عن قول كل ذاك الكلام الذي قلته بقيت أيام أنكر كلامك وأعلم يقيناً أنك كاذب لكن النار بداخلي لم تهدأ وعقلي وسوداويتي لم يتركاني وشأني بل عبثا بي كما يحلو لهما أستحق هذا في الحقيقة هذا لا شيء أمام ما فعلته بك أصررت على موقفك هذا لمدة أسبوع ثم عاودت الاختفاء وأنا في المقابل تناسيتك وتناسيت الحديث الأخير بيننا رغم ندمي الشديد على صراخي بك بكل تلك القسوة والعنف لكنني من عاشرتك لمدة أربع أعوام وأدرك تماماً من أنت ولماذا كنت تكلمني عدت بعد شهر تعتذر وتودعني تخبرني بكم تحتقر نفسك ”أنت لا تخرجين من رأسي أبداً ظننت أن معزتك في قلبي قد رحلت لكني مخطأ لا تزالين محفورة في قلبي و ذهني أنا معك من دون التواجد معك أنا معك في السر أتمنى أن تكوني قد نلتي ما تتطلعين إليه ليس عليك مسامحتي لأني لا أستحق أشعر بالقرف من نفسي ولا أطيقها أشعر أني إنسان كان أفضل لو أنه مات منذ زمن بعيد أنا لا أستحقك ولا أستحق أن أكلمك أو حتى أمتلك فتاة لطيفة يافعة تحبني بصدق أشعر بالقرف من نفسي حقاً أنا لئيم وغبي ولعين ليتني لم أولد قط إن كان الإله يحبني لمت في أيامي القادمة أتمنى أن أذهب للجحيم فقط“ ” لا أريد أن أقول أن كلامك غير صحيح كلامك صحيح على البشر ليس أنا وأيضاً أنا شخص لن يتغير أبداً لدي الكثير من الأشياء التي تجعلني أكره نفسي وأجل أنا استسلم لا أريد الحياة بعد الآن مجرد تخيلي أنني سوف أكمل عمري دون موت يجعلني أقرف من نفسي أنا إنسان سلبي ولا أستطيع أن أخلق الإيجابية وأكثر من هذا أني ولدت من أجل الإساءة أنا مريض عقلي فلتكملي حياتك بدوني وأنا أدعمك من خلف الشاشة أحبك للأبد والأبديين وداعاً مرة والى الأبد“ أرجوك أغفر لي أنا من حولتك لما أنت عليه الآن أنا مصدر هذا البؤس تتمنى الموت كل ليلة وأنا أدعو كل ليلة بأن تكون بخير قلت الكثير من الكلام السيء عن نفسك كان ذاك الكلام يؤلمني أكثر من حقيقة فقدانك تكرر الكلمات التي قلتها في أخر لقاء جمعنا لكن لم تدرك قط أنني لم أكن أقصد تلك الكلمات بكيت ترجيتك ألا تقول مثل هذا الكلام عن نفسك أنا المخطئة أعترف أنت لا ذنب لك كل الحق علي ليتك لم تعرفني ليتك لم تعاني ما تعانيه الآن بسببي سامحني أرجوك رغم أنني لا أستحق شيء مترف كعفوك لكن فلتعتني بنفسك ولتكن بخير اختفيت من حينها بعد أن اعترفت بحبك بشكل يلمع بحزن مبتسم بكيتك ولعنت نفسي مراراً حاولت الوصول إليك مراراً لكني لم أستطع لا أريد منك شيء آخر سوى أن تطمئنني وتخبرني أنك بخير أنا طماعة حتى هذه اللحظة أليس كذلك انتهت القصة أتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم لست من النوع الذي يطلب أن يعود الزمن به إلى ماضي ليغير ما فعله و اختيار مقابلة أحدهم من عدمه لأنني أمن بأن كل ما مررت به كان لتلقيني درساً قيماً وجعلي ما أنا عليه الآن لكن لهذه المرة فقط فلنعد لمنع نفسي من الاعتذار لك ليس لأنني لم أحبك أو أنني أريد نسيانك أو لم أتعلم منك درساً قاسي لكنني لا أريد لك أن تجرب ما جربته معي متأكدة أنه لو لم نلتقي لكنت الآن مع أشخاص استطاعوا مساعدتك أفضل مني بكثير و كانوا ليخرجوك من بؤسك وتعيش بسعادة لا بألم كما تفعل الآن لم تكن لتتمنى الموت لم تكن لتقول عن نفسك أمور حمقاء كما فعلت أتعلم كم آلمني كلامك أتعلم حجم الدمار الذي خلفته داخلي أستحق لا أنكر هذا لكنني لا أريدك أن تتجرع من نفس الكأس ذنبك الوحيد أنك علقت في متاهة مع فتاة لا تعرف ما معنى الحب ذنبك أنك كنت أنت وكنت أنا من تتغذى على البؤس في طريق حياتك لو لم تتقاطع طرقنا لو لم أكن أنا من صادفتها لو قامت صديقتي هي بالاعتذار منك هل كنت ستحب نفسك حينها هل كنت لتعيش حياة أخرى مهما قلت لك أني آسفة وسامحني ما كنت لأكتفي لعل تلك ال" أفتقدك" كانت من ذكراك التي حاولت تجنبها منذ أيام للآن أو من حبك الذي لا يزال ينبض داخلي يطالبني بالعودة لاحتضانه ليلاً والبكاء وبالتأكيد هي من ذنبك الذي يرافقني حتى القبر ربما كانت من صديقتي التي لا أعلم عنها شيء واختفت بدون مقدمات هنالك الكثير من الاحتمالات لهذه الكلمة التي لم توضح لي تماماً من أين أتت وممن لكنني أعلم علم اليقين أنها مرتبطة بقصتك بطريقة ما مرتبطة بنا نحن الاثنان سيبقى ذنبي و ندمي يلتهمان روحي بنهم كما كنت أفعل بك وأؤذيك حتى مماتي ستبقى ذكراك تؤرق مضجعي وتجعلني أذرف الدموع كما أفعل الآن لا تعلم كم أنني أفتقدك وكم أنني نادمة على توريطك معي في حياتي اللعينة أفتقدك هذا تعبير بسيط جدا لا يستطيع وصف ما أشعر به أدعو الإله أن يحميك وأن يهديك حياة جميلة بجمال فروك ونعومته
لأنك تستحق الأفضل دائما
أنت تقرأ
Scattered passion "شغف مبعثر"
Randomمنذ ايام وحتى الان تخالجني فكرة تريد ان تثور و تخط على صفحات هذه المفكرة الجديدة لكنها لم تكن تشبه صديقاتها واضحة مفعمة بالإثارة انما العكس غامضة تلاحقني من خلف النوافذ و اسفل السرير وتقلق مضجعي . يبدو انني لبيت رغبتها ولم اتوقف عن التفكير بماذا ست...