لم يمر وقت طويل منذ بدء يوزو في الإقامة مع شيزوكو ..
في الصباح الباكر كانت شيزوكو ترتدي ملابسها تستعد لأخذ إبنتها شيوري للمدرسة
- يوزو هنالك عجلة ارز مقلي في المايكرويف لك ٫ هناك بعض القهوة ايضا ٫ وإن كان هذا غير كافي ..
قائلة ذالك اخرجت ورقة نقدية
- استخدم هذا .يوزو الذي كان في حالة شبه مستيقضة اومأ برأسه .
- شيوري إنتضريني في الاسفل .. بقولها لذالك اقتربت من يوزو بإبتسامة تعلو محياها ...
- قبلني .
تبادل الاثنان القُبل بينما تحدثت شيزوكو :
- اليوم سنحضى بسلطعون لذيذ وحساء الارز .
بابتسامة متكلفة بدا رد يوزو باهتاً للغاية :
" حسناً "
بقوله لذالك عاد برأسه للوسادة حيث اخذ في التبديل في قنوات التلفاز ...
في ضهر ذالك اليوم كانت شيوري وشيزوكو قد عادو بالفعل ..
- يوزوو لقد عدت ..
بدت شيوري الصغيرة متحمسة للغاية عند حديثها مع يوزو ٫ محتضنةً إياه حيث لم تفارق الابتسامة وجهها ." اهاهاها توقفي شيوري"
جذب انتباه شيوري ما كان يوزو يرسمه على الورق ..
- مالذي ترسمه ؟
" هذا هو الضفدع بينغ ٫ نفذ صبره لذا هو عبوس حاليا "
مشيرة بإصبعها لجهة اخرى - وهذا ؟
" هذا هو الفأر المهووس ٫ يدعى سيد مهووس "
بدا على شيوري نضرة إعجاب عند النضر ليوزو ..
- يوزو ارسم المانجا .
" ماذا ؟!؟ الستِ ترفعين معيارك قليلا ؟ "
بدا الإثنان متوافقان مع بعضهما البعض .
في الليل يمكن سماع التأوهات داخل البطانية بجانب شيوري ..
- اه - اه - اه لا يمكنني البقاء هادئة ٫ يوزو حبك ٫ انا حقا احبك .
مستلقية على ضهرها إستمرت شيزكو بالتأوه بينما لم يتغير تعبير يوزو على الاطلاق ٫ من لمحة بسيطة يمكن القول انه لم يستمتع بذالك ٫ بدا وكأنه مرغم على فعلها ٫ كنوع من انواع سداد لطف شيزوكو .
في صباح اليوم التالي جلس يوزو امام حاسوبه المحمول .. حيث يمكن سماع صوت الضغط على المفاتيح .
الخزي .. عشت حياة مليئة بالخزي
[ بالوقت الذي آمتلكه بدأت اكتب يومياتي بما كنت افكر فيه ]
[ استرجعت ذكريات طفولتي رويدا رويدا وحولتها لكلمات ]
[ هل انا سعيد حقا ام لا ؟ بهذه الطريقة اتي بالمهرج ٫ حتى انني دهشت بالرسومات التي كنت ارسمها ]
أنت تقرأ
لم يعد إنسانا
Historia Cortaعن صراعات شابٍّ في سن المراهقة يفقد هويّته وشعوره بذاته - نتيجة ترسّبات من طفولته وعدّة حوادث واجهَها على مدار حياته - يقع فريسة الاكتئاب فينغمس في إيذاء نفسه بكل الوسائل، وخلال كل فصل من هذه الرواية سنُعايش معه أفكاره ومشاعره وتلك المتاهة التي ضلّ...