1 | أوسكَـار.

934 75 165
                                    



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.










•••



« و الحائز على المركزِ الأول في الرّقص الفنّي على الجَليـد لأولمبياد عامِ 2020 ميلاديّـاً هو أوسكار نارسيسوس، و يُعد هذا عامهُ الثاني على التّوالي. »

لم يبدُ أوسكار يعبأ تماماً بهذا الفوز، لم يتوقّع أقل من هذا على أيّـة حال. تفاعل الجمهور مـعه لم يكن مُهماً بقدرِ رؤيتهِ لتلك العينين المُظلمتين، مع لمحةٍ من لمعانِ الفخر.

هبطَ من المِنصّة، مُتزلجاً حـتى خرجَ من قاعةِ الرّقص. تخلّص على الفورِ من أحذيتهِ بسببِ ألمِ قدميه، كل ما يحتاجهُ الآن هو حمامٌ بارد، فالعرق يتصبصب من كلِ جزءٍ في جسده.

سارَ حافي القدمينِ إلى غرفة الإستراحة، ملقياً جسده عند أول أريكة يقابلها، كان يلهثُ بجنون، و يلتقط أنفاسه بالكاد. أغمض عينيهِ لبرهةٍ من الوقت، و لم يأخذ الكثير حتى شعر بأحدهم يجلسُ على طرفِـها، فيما يحتضنُ كفّه ليُقبّل أنامله واحد خلفَ الآخر.

إبتسمَ بخفّـةٍ لذلك، و فتحَ عينيهِ المتباينتين يحدّق في ملامح وجههِ الحادّة، كفّ الأكبرِ الآخر مدّه ليداعبَ وجهه، و الأخير مـالَ نحوه يستمتعُ بتلك اللحظة. و سرعانَ ما شعرَ بإبهامه يتحركَ بلطفٍ على شفتيهِ الناعمتين.

« لُـوردي. »

الأكبر لم يُجبه، لكنه أطلقَ همهمة منخفضة، مما جعلَ الأصغر يسأله هامساً :
« هل أعجبكَ عـرضي..؟ »

دفعَ إبهامهُ ببطءٍ للداخل، يُحركه على لسانِـه بلطفٍ فيما يجيبهُ بنبرةٍ ناعمة :
« كنتَ مُبهراً للغايةِ، عزيزي. »

دفعَ كـامل إبهامه ببطءٍ و لأعمقِ مكان حتى وصلَ لحلقه، لم يُبالِ حينما شعر باختناقِ أوسكَار، قبضَ بيده الأخرى على عنقهِ النحيل، و الّذي يبدو مقارنةً بيده كعنقِ طائرٍ صغير وُلد للتّو.

لـورد² | سقوطُ إيكاروسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن