السيِّد مِثالِي & السَّيدَة مشَاكِل

19 4 3
                                    

هل تنْوِينَ التَّسلل مُجدَّدًا إذًا...
*نَبَس صوت يائِسٌ من المجهُول، يُدعي آرْثَر.. وهو ممَثِّل الجَامِعه لذَا يمكنُنا القولْ كم هو مزْعِج.. لطالَما كنّا نتشاجَر طوالَ المرحلة ِ الثانوية ولمْ يصر الوَضعُ أفضَل..فهُو 'السَّيد مِثالي' و انا 'السَّيدَة مشَاكِل'

"*تنهيدة* .. بربّك ألا تتعَبُ أبدًا؟.. فقط اتركْنِى أرحلْ لن يلاحِظ أحدْ!"

خطا خطواتِه المعتادةْ ليسحَبنِي بعيدًا عن بوابَة الجامعَة و ينبِس بضيقْ
-فقَط ليومٍ واحِد تصرَّفي بنُضج أيمكِن..؟

"هل ستُملي عليّ أوامِر التصَرف مجددًا ، أيها السيِّد مثَالي؟"

-هذِه قواعِد الجامعةِ يا صانعَة المَشاكِل ، أنَا أُحاوِل الجمعَ من ورائِك دائِما!

"طُلّابُك من يتمنُّون الشجَار لا تَلُمنى..يمكنهم ان يبتعدوا عني وحسْب."  أتحدثُ بهدوءٍ و بلادةٍ كالمعتاد؛ ففي الواقع هذا حقا لا يُهمُّني

-ريتَالا..علينَا العودَة للمحاضرة.. انها الأخيرة بكل حال.

"لا أريد."

-ريتالا... لنعُد.

"يومًا دراسيًّا سعيدًا." أدرتُ ظهرِى و هممتُ بالرَّحيل لكنّ..قدمَاي رُفعتَا عن الأرْض فجأَة!!
"آرثَرْ!!"

-صمتًا!! لقد سئِمتُ من تدلِيلِك واللعنه لنذهب قلتُ انها آخرُ محاضَرة!!!

"وما شأنُك!!! أفلتني !! ، آرثَر أنظُر أقْسِم .. أصرُخ و أجلِب الجميع..!"

-أجلْ أجَل هلُمّي .. اجعلِيهم يقبضونَ عليكِ وأنتِي  تتسللينْ 

"هل تعْلَمُ كم أكْرَهُك؟؟؟"

-أوهْ شكرًا لك ، إطراءٌ نادِر
*تنهدت بلا حيلَة..وحنيتُ رأسي بضجر ، لما يجب أن يكونَ الجميع مزعجينَ لهذا الحد!*

              ***********************

*أصبحنا أمام الفصلِ لذَا قامَ بإنزَالى وسحبِي للداخِل، لم تكُن قبضَتُه بتِلكَ القوّة لكنّ ملامِحَه تُعلنُ الغضَب بوضوحٍ كمَا يبدو.. لحظَة..من يهتَمّ..*

فورَ دخولنَا وسحبِي إلي مقعدِي أصبحتْ أعينُ الزملاءِ علينَا، أستطيعُ سماعَ أفكارِهم بوضوحْ فآرثَر ليس شخصًا مرحًا إن تعلّق الأمر بعلاقاته فى المدرَسة ..الأغلبُ يخشَاه برغمِ أنّي ما زلتُ أجهلُ السببْ فهو لا يبدُو مخيفًا..؟، بعض الهمساتِ التي أشعر بها تسحبُ روحِي ، إلي ان تشجّع أحدهُم و قالْ
<من الغبّي أن تظنّى أنّكى ستهرُبين بالفعل، انُّه كالخريطَة في إيجادِك>

"لا تُجرّب حظّك أرجُوك ، أشعُر بالملل كفاية للشجَار"

ثم سمعتُ همسَ أحدِ الفتيَات <دائما تُثيرُون الضجَة حولَها..نحنُ نعلمُ ماهيةَ الأمرِ من قبل>
                     لكني حقا لم اهتم
كان مقعدُ آرثر خلفي ولسببٍ ما ..دوَّنَ اسم هذا الشخصِ علي دفتَرِه.. لطالمَا دوّن الأسماء بالفعل، هل هو مجنون؟ حسنًا لستُ أفضلَ حالا..

هكذَا تمضِي الأيّام..بينَ أحداثٍ هنُا و وقائِع هناك..لن تدرِى من يرحلُ و منْ يبقَي..متي ستغدُو وحيدًا..ومتي ستغدو..سعيدًا؟
هل السعادةُ خيَارٌ بالفِعل.. متَي آخرُ مرةٍ ابتسمتَ فيها معَ شخصٍ تحِبُّه .. ربَّما لا تتذَكرْ *أيُّها الوحِيد*

هل جرَّبت يومًا أن تُدركَ الحياةَ و تتوقَّع المستَقبَل؟
أجلْ فهوَ يتكرَّر بكُلِّ حال.. هل وجدتَ نفسَك لا تسعدُ بما كانَ مصدرَ سعادتِك؟..ألم تَعُد تشعُر بالمتعةْ؟ وترى كل من هو مستمتعٌ شخصًا غبيًا ؟

أهلًا بِكَ فى جحِيم العقْل..فهُنا ماتت..كل ملامِح السعادةِ و المتعَة...







                            -يُتبَعْ-

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

' عَالِقَةْ 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن