تناظر قبر امها بشرود تام لكن دموعها تأبه النزول كانت ملامحها باردة خالية من المشاعر و لكن في اعمق نقطة من عينايها حزن شديد
اصبحت وحيدة بأتم معنى الكلمة
لكن فجأة احد بدأ يناديها من خلفها
"سايلونا سايلونا هيا بنا لنذهب انه وقت الغذاء تأخرنا!!"
التفتت لتجدها نايا اقرب شخص اليها بعد وفاة امها
فاجابت
"انا قادمة"
ناظرت قبر امها للمرة الاخيرة قبل ذهابها ثم خرجت لتذهب مع نايا الى المطعم لتناول الغذاء
هل ستعودين الى المنزل اليوم سايلونا؟ "
ناظرتها سايلونا بنظرات فارغة ثم اجابت
"اجل يجب علي العودة اليوم"
ناظرتها نايا بنظرات حزن و خوف عليها ثم قالت
"الا تخافين مما سيحصل لكي؟"
ابتسمت سايلونا بسخرية ثم اجابت
"ذلك سيحصل عاجلا ام آجلا فلا يهمني اي شيء"
تنهدت نايا بحزن و اكملت طعامها
بعد انتهاء اليوم عادت سايلونا الى المنزل فكانت تسكن مع ابيها فقط فهي ابنت امها و ابيها الوحيدة لكن بمجرد فتح الباب قابلها اكثر منظر تكرهه ابيها سكران و عاهرته شبه عارية
لكن بمجرد ان رآها ابيها طرد عاهرته و اخذها من شعرها بقوة و بدأ يضربها و يصرخ
"اين كنتي ايتها العاهرة ها!! اجيبي هل كنتي في الملهى؟؟ ها هل كنتي مع حبيبكي!!"
لكن لم يترك لها الوقت للاجابة و بدأ يكسر كل قنانين الخمر فوق رأسها و بدأت الدماء تتدفق لكن هي كنت هادئة و باردة كالجليد لم تبدي اي ردة فعل اكمل ضربه لها الى غاية فقدانها الوعي ثم تكرها ارضا
بعد ثلاث ساعات
بدأت تستيقظ و الألم ينهش جسمها و رأسها لكنا بقيت هادئة و نهضت
فتحت الباب و خرجت تمشي للذهاب الى المستشفى
عند وصولها الجميع كان يناظرها بصدمة لأن حالتها كانت مزرية و لا يرثى لها