Part4

120 80 17
                                    

اراد يونغي ان يكمل استجواب امه ، لكن لفت نظره تلك الجثة التي كانت يوما فتاة كالوردة لكن الآن؟!
الآن هذه الوردة قد زبلت ، لانها لم تسقى منذ فترة من صاحبها
كانت ازميرالدا الوردة ، وكان صاحبها زوجها مالك قلبها أو كما كان..
وكان الماء الذي حرمت منه "الحنان والحب"
 
كانت غير مهتمة لكلامهم وكأنها لم تستمع إليهم
قامت بأخذ كوب قهوتها وسارت الى الشرفة
كانت ترتدي هودي باللون الأسود على غير عادة
فهي كانت تبغضه وتفضل الألوان المشرقة ذات الطابع المميز ، ولكن الوضع اختلف الآن..
لطالما كانت مشرقة بجانب زوجها حيث كان يشجعها ويدللها ويمنحها شعورا لا يوصف مع كل قبلة منه لبشرتها
لكنه ليس هنا الان ، مما يعني أنه لم يعد هناك وجود للإشراق في حياتها بعد الآن!

"In : white room"

دحرج عينيه لرؤية شخص يعرفه جيدا!..

صاح سوكجين بسعادة : عمي وأخيرا لقد جئت ، لقد كنت أسمع صوتك منذ ساعات ، لما لم تأتي وتخرجني كل هذا الوقت؟؟

مارك : ....

كانت نظرته كتلك النظرات التي عجز سوكجين عن تفسيرها ولكنه أضحى يعرف أنها لا تبشر بالخير!..

أنبس سوكجين بنوع من القلق : عمي مابك ، هل أنت بخير؟!

مارك : ....

صرخ سوكجين بقلق : بدأت تخيفني عمي ، مابالك ولما ترتدي الثياب "البيضاء" أيضا؟!

وما كان من مارك إلا الصمت..لكن هذه المرة رمقه بنظرة حذرة محذرة ، وكأنه عدوه وليس ابن اخيه
ثم ضحك كالمختل ، توقف فجأة ونظر لسوكجين

ذات النظرات التي عجز عن تفسيرها سابقا ، فرقع بأصابعه
وارتسمت على ثغرة ابتسامة شيطانية
ليدخل رجلان ضخمان من الباب يرتديان "الأبيض" أيضا
كل هذا أمام مسامع سوكجين المتوتر والمرتبك!

قال سوكجين بارتباك وتلعثم : عمي مم ماااذا يحدث هه هنا؟!

مارك وهو ينظر الى رجاله ، صاح بهم بنبرة حنقة : ماذا تنتظرون آيها الحمقى هيا قوموا بعملكم!

صاح الحراس بإطاعة : حاضر سيدي!

لينقض الحارسان على سوكجين ، يمنعانه من الحركة!

صرخ سوكجين بقوة غير مصدق لمجريات الامور : واللعنة مالذي يحدث هنا إبتعدا عني!

لكنه صدم بصفعة من عمه على خده!
عمه الذي كان يمنع أباه من ضربه عندما كان صغيرا
عمه الذي كان دائما يتأكد من عدم وجود أحد يتنمر عليه ، أو يزعجه طوال فتراته المدرسية والجامعية
حتى حياته المهنية أيضا
يا لسخافة الحياة!
تسعدنا دهرا لكنها تثقل ظهرنا بهموم الدهر الماضي كله دفعة واحدة..

The White Roomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن