تجرِبة لاَيلا ايفَرت.

138 12 29
                                    

نصيحة٦:مهمَا بلغَ مقدَار اعجابِك بِه.. لاتصرّحي لَه بكامٓل ثقَتك.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

... بعدَ كلّ الاحدَاث التِي تسترُها عتَمة اللّيل.. هاهُو ذَا الفجرُ ينشُر جناحَي النّور علَى حسابِ لمعَة القَمر ودُجى فترَته.. لتسطَع اشعَته علَى جدران احدَى الثانوِيات... الثّانوِية التِي نُقش علَى جُدرانِها الجانِبية البيضَاء بطبَقة من الجِير كلامٌ يحمِل من البذَاءة مالَا يجعلُها فعلًا تبدُو مؤسسّة تعليمِية وانّما أقرَب إلَى مُستودَع يجتمِع فيه نخبَة عصابَات الشّوارِع والجانٓحين المراهِقين...

" الأقوَى مَن يُسيطِر.. والأضعَف من يتّبِع "

.. احدُ الجُمَل المطبُوعة بجانِب مدخَل حمّام الفتَيات فِي ساحَة الثّانوية....، علَى النّقيض من ذلِك الجُدران الجَانِبية للبَاب الحدِيدي المكفّل باغلَاق الفوهَة الرّئيسيَة لحمّام الأولَاد.. والتّي خرّبت بكلَام فاسِق برَذاذٍ اسوَد وخطّ متمايِل..عرِيض وعشْوائِي لا يحمِل سوَى اشارَة مفادُها الوحيد أنّها تعكِس عقلِة الطلّاب هنا.. العقلِية المهيمنَة والوَحشِية السّائِدة فِي اروقَة هذِه الثّانوية.. ومِن بينِ ذلِك كلامٌ مِثل..

"لَا مكَان للشّرفاء بيننَا"

.. هتِه العبارَة كانَت قد كُتبَت بشكلٍ فوضَوي بارِز لتكُون علامَة للجمِيع عن مدَى البيئٕة الفاسِدة والتِ تسيطِر عليهَا السّلوكاَت المُنحرفة هنا..

.. أمّا عن تلْك المُميّزة.. كونَ صاحبَها الشّهم لمْ يتخلّى عن توقيعِه الثمِين بكامِل اسمِه امَام ماكتبَه.. فهِي الوحيدَة التي عبّرت بشَكل أوضَح عن كلّ ماسَبق.. بطريقَة تظهرُ حقِيقَة بعضِ الطلّاب هنا.. الطلّاب السيّئين بحقّ ومن ابرزِهم صاحبُ المقُولة المكتوبَة..

" كلّ شيءٍ مُبَاح ان كُنتَ جرِيئًا بمَا يكفِي.. "
                {جايسُون كِين.}

... ربّما كانَ هذَا عنصُر الجذب لدَى ثانوِية كهذِه.. غامِرة بالطلّاب من شتّى الطّبقَات.. ربّما لاسبَاب تخدُم اصحَاب المَال واسبَاب اخرَى ترُوق لمَت يعاكِسونَ الفِئة الأولَى..

... هُناكْ حيثُ البّوابة المتصَدِئة للثّانوِية.. مَن تُقابِل بحجمِها مجموعَات الطلّاب المتقاطِرين داخلَها نحوَ ساحَة المدرَسة... الجَو هناكَ شرَع في الازْدحَم سريعًا اثرَ التوقيت الذِي قارَب موعِد غلْق فرصَة الدّخول..

.. همسَات الطلّاب وشوشرَاتهم تتصاعَد عندَ مسمَع كلّ منهُم.. ايقَاعات ضربِ الحقَائبِ لظهُورهم وهذَ للرّاكضِين حتّى يصِلُوا...  وقرْع ابوَاب السّيارات التي تغلَق وصوتِ المحرّك حينَ تُركن السّيارة..

ثلَاثي الشّياطِينWhere stories live. Discover now