" ها أنت ذا تدوس قصرنا مجدداً .... جون "
هتفت السيدة المسنة الجالسة عند رأس الطاولة .
طاولة كبيرة مستطيلة الشكل بتصميم عصري فريد ، مع عشرات الكراسي المصطفة على جانبيها .
عجوز غزى بياض الشيب رأسها و مع ذلك فشعيراتها مصففة بعناية ، حول عينيها ذوات النظرة الجامدة العديد من التجاعيد التي تنتشر في تفاصيل وجهها شديد البياض ، ترفع رأسها بتعالٍ بينما تزم شفتيها بلؤم .
لا تبدو لطيفة البتة ، و الظاهر انها لن تكن جميلة ايضا في شبابها .
وجهها يحكي قصائد من القسوة و الصرامة ، ملامحها تنم على الحزم و اعلى مستويات الانضباط ممزوجة بشراسة واضحة .
و بالرغم من بشاعة ملامحها ، الا انها من النوع الذي ينتقي بدقة ما يرتديه ، تعشق الفخامة و الاشياء المبالغة في الترف .
ذات الزمرديتين لم تفهم ما نبسته تلك العجوز ، و لكنها شعرت أنها لم تكن ترحب بهم .
لاحظت تلك العيون التي ترمقها بدقة بل تكاد تخترق جسدها ، هم اولئك الشباب الخمسة الجالسين على جوانب الطاولة رفقة اختهم .
لاحظت ابتسامة زوجها التي يظهر عليها كامل السخرية الممزوجة بالاستخفاف .
منذ دخوله للقصر الذي لم يطأه منذ ما يقارب الخمس سنوات ، عادت به عاصفة من الذكريات الى ماضٍ دفين عاشه بداخل هذه الجدران .
و ما تذكره ساهم في جعل ابتسامته تصبح اكثر سخرية ، تذكر ذاته القديمة و كم كان صغيراً و ضعيفاً هنا .
" أليس هذا مكاني الأصلي ... جدة بياتركس ؟"
نبس بلغة لم تفهمها الصغرى ، و لكنها لاحظت شفاة العجوز المزمومة بانزعاج ، لم يبدو عليها كونها مسرورة بوجودهما هنا .
تقدم الرئيس بضعة خطوات ينحني بطريقة نبيلة بينما يحافظ على تلك الابتسامة المستفزة على شفتيه .
قام من انحناءه يشير الى زوجته بالتقدم ناحيته .
" أقدم لكم زوجتي .... جيون لوريا "
قدمها لهم بهدوء تحيطه هالة من الرزانة و الوقار بالرغم من الابتسامة المستفزة المتمركزة على شفتيه .
نظر اليها لينبس بالكورية بينما يشير لتلك العجوز الشمطاء التي ترمقها باستخفاف
" الجدة بياتركس زوجة الرئيس السابق أنطونيو فيليب "
انحنت كما فعل جيون للجدة ظناً منها انه نوع من التحية لديهم .
أنت تقرأ
زَهـْـــرَتـِـــي || J.JK ⛓️
Romance[ 𝐑 𝐨 𝐦 𝐚 𝐧 𝐭 𝐢 𝐜 𝐜 𝐨 𝐧 𝐭 𝐞 𝐧 𝐭 ] رُبـَمـَا كـَانـَتْ مُـجـَرّدَ صُـدْفـَةٍ لـَعِـيـنَـةٍ أو ذَنـْبًـا آثـِمٍ أيـًا كـَانـَتْ لا تُـهٍمـُنـِي ! خَـطَـأي الـوحـِيـدُ أَنّـنَـي رَكِـبـتُ فِـي الـحَـقِيـبَـةِ الـخَـلفِـيَـةِ لسَـّيـَارَ...