التائب من الذنب كمن لا ذنب له

10 1 0
                                    

*_في المسجد بعد هجران دام كثيراً ونسي أن هناك الرقيب أتى ليسأل هل سيجيبني رب العبيد؟_*
الشاب
هو لو مفيش بكرة وأنا مازلت بشرب سجاير ومازلت بكلم بنات مش من محارمي ومازلت شاب غير بار بأهله وبعمل معاصي هدخل الجنة إزاي😭؟
يعني هل أنا ممكن ربنا سبحانه وتعالى يقبلني أصلاً😭؟ الداعية أكيد🥹
يعني هو أنا ممكن أتوب دلوقتي😭؟أكيد😭
يعني أنا ممكن في الوقت دا اتغير😭 ؟أكيد🥹
يعني أنا ممكن أشرب من يد النبي محمد ﷺ 😭؟أكيد🥹
يعني أنا ممكن أشوف ربنا سبحانه وتعالى😭؟أكيد🥹
يعني ممكن ربنا سبحانه وتعالى يرضى عني 😭؟أكيد🥹
ططط طيب أنا عايز أدخل الجنة بس بس مش عارف ممكن تساعدني 😭🥹؟الداعية ايوه طبعاً والله يا أخي إني أحببتك في الله
بص يا أخي لازم تتوب وتتوسل ل ربنا سبحانه وتعالى وتستغفر الله عن كل ذنب عملته وتصلح من نفسك في الوقت دا بس يكون قلبك صادق وفعلاً نادم على كل اللي فات من عمرك
والله أنا ندمان على كل اللي فات وعايز أتوب أنا بحب ربنا أوي أنا بحب سيدنا محمد صل الله عليه وسلم أوي أنا نفسي أشوفه أنا عايز اشوف ربنا سبحانه وتعالى
وهنا سجد الشاب وبكى بكاءا مريرا وقال:
أنا نفسي ربنا يسامحني 😭😭
أن أن أن أنا عايز ربنا يسامحني ويسامح كل البنات اللي كلمتهم يا رب يا رب يا رب يا رب سامحني يا رب أنا راجعلك يا رب أنا راجعلك يا رب يا حبيبي يا ربنا أنا بحبك أوي يا رب يا حبيبي يا رب والله يا رب مش هشرب سجاير تاني مش مش هعصيك تاني وهبقى بار بأهلي وهتصدق وهقول للناس ربنا بيحبكم وعايزكم تتوبوا والله يا رب هتسامحني يا رب صح صح يا رب أنا بحبك أوي أوي يا رب
وهنا بكى الداعية على ما رأى من صدق الشاب ورفع يده لكي يدعو له اللهم يا رب العالمين إن هذا الشاب عاد إليك فارحمه ورده إليك رداً جميلاً واعف عنه وتقبله يا رب يا رب يا رب آمين 🤲🏻
الشاب قام وقال للداعية بخجل أنا مش عارف اتوضى ساعدني بالله عليك
الداعية لا تخجل يا أخي والله إنك أخي وحبيبي في الله سأعلمك والله سأعلمك
ودخلا معا إلى مكان الوضوء وعلمه كيف يتوضأ
وعادا معا
ووقف الشاب بين يدي الله وشرع في الصلاة وهو يبكي بكاءا جعل كل من في المسجد يبكي 😭😭😭كان يبكي بصوت عال لدرجة أن من خارج المسجد سمع صوته ودخل وامتلئ المسجد بالناس والناس تبكي على بكاء الشاب والداعية يبكي ويقول اللهم رده إليك رداً جميلاً اللهم إنه عاد إليك فلا ترده خائبا اللهم إنك العفو الرحيم فارحمه يا رب العالمين فارحمه يا رب العالمين والناس تقول آمين
وهنا جاء والد هذا الشاب وأمه وهم يبكون من الفرحة على حال ابنهم الوحيد وبعد ما انتهى الشاب من الصلاة وجد أهله حوله ووجد الكثير من الناس ولم يعرف متى أتى كل هؤلاء الناس نعم لم يعرف فهو كان يكلم حبيبه وهنا نظر لأهله نظرة ندم وبكى وقال لهم سامحوني سامحوني والناس تبكي وأهله يبكون ويقولون له إننا نحبك يا بني ولم نغضب منك يوم فقال لهم حقا هل تحبوني فقالوا نعم يا حبيبنا نعم نحبك وكنا ندعو لك دائما فقال لهم والله إني أحبكم لن اغضبكما مرة أخرى وقال لهم تعالوا نصلي ونظر للداعية نظره كلها حب وبكاء وشكر فنظر له الداعية يبكي من الفرح  وطأ طأ رأسه وقال هيا نصلي ركعتين توبة لله فذهبت أمه لمسجد النساء الذي كان مليئا بالنساء واصطف الجميع فقال الداعية للشاب تعال يا أخي وصلي بنا فنظر له الشاب ويقول كيف كيف وهو يبكي فهذا كان حلمه وهو صغير أن يكون إماماً فيقول له هيا يا أخي هيا فنظر له الشاب نظرة محبة وإخوة واحتضنه وقال له والله إني أحبك في الله فقال له الداعية وأنا والله أحببتك في الله منذ أن رأيتك
فبكى كل من في المسجد
وتقدم الشاب ليصلي بالناس
كان الشاب صوته عذب وجميل وفيه خشوع وكأنه صوت من الجنة وبدأ يتلو سورة الفاتحة وبعض الآيات من سورة الفرقان من أول وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراماً إنها ساءت مستقراً ومقاما والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فاؤلئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيماً
وركع وقام وسجد وهو يبكي والناس من خلفه تبكي وكانت سجدته طويلة إلى أن ظن بعض الناس أنه قد مات ولكن قام وأكمل صلاته وسجد مرة أخرى ولكن هذه المرة قد مات فعلاً فقام الداعية وأكمل الصلاة ومن ثم اتجه نحوه وقبله وبكى عليه ويقول والله إني أحببتك في الله والله إني أحببتك في الله فبكى الناس عليه واتى الناس من خارج المسجد ليروا حسن الخاتمة وأمه بكت والنساء بكت حتى الفتاة التي كان يحدثها كانت في المسجد كانت آتية لتتوب في المسجد فبكت عليه وقالت يا رب ارحمه يا رب وذهبت لأمه تواسيها وقالت لها أنا بنتك من اليوم وشرع الجميع في البكاء وفي الأسفل كان المسجد ممتلئ بالرجال والشباب والأطفال فجاء بعض الناس ليغسلوه فقال الشيخ لا والله لا أنا من سأغسله ونظر لوالد الشاب وقال له هل تسمح لي يا أبي فنظر له نظرة رضا فأخذ الشاب وغسله وكان تغسيله يسيراً وجسده خفيف وكان وجهه مليء بالنور فنادى على والده ليراه ومن ثم قبل وجهه وكفنه وصلى عليه كل من في المسجد من النساء والرجال والأطفال حتى أن الناس كانت خارج المسجد تبكي عليه فقام الداعية لكي يصلي صلاة الجنازة وقال لهم كيف يصلونها وشرع في الصلاة وهو يبكي والجميع من خلفه يبكون ويدعون للشاب والنساء في الأعلى تدعوا له وانتهوا وذهبوا به إلى المقابر وكانت الناس تأتي من كل مكان وكان النعش يسير بسرعة والناس تكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر وانزله الداعية وأخذ يدعو له والجميع يقول آمين ومن ثم ذهبوا جميعاً فأخذ الداعية والد الشاب وقال له أنا من اليوم ابنك فنظر له الرجل وبكى وقبله واحتضنه ومن ثم ذهبا معا للمنزل فقال له الأب تعال يا بني فذهب معه الداعية وطرقا الباب فجاءت الفتاة لتفتح الباب وهنا وقع نظر الداعية عليها ولكن أسرع في غض بصره وقال لها أدخلي أبي وأنا سأرحل فقالت له حسنا جزاك الله خيرا
فذهب الداعية وجلس يستغفر الله على ذنبه في إطلاق البصر وجلس يبكي وذهب في الليل لوالده ( والد الشاب) وجلس معه يواسيه ويقول له كيف كان حال ابنه قبل موته وفي التغسيل لكي يهون عليه ففرح الأب وقال له تعال يا بني فقام الداعية وذهب إليه فاحتضنه الرجل وقبله وبكى في حضنه فطبطب عليه الداعية وجلسا مرة أخرى ومرت الأيام ويأتي إلى والد الشاب ويجلس معه وفي يوم حدث ما لم يكن في الحسبان وقرر الداعية أن يتحدث مع والده وقال له ممكن أطلب طلب يا أبي فقال له الأب تفضل يا بني فقال أنا أريد أن أتزوج ابنتك فقال له الأب اتقصد الفتاة التى رايتها إنها مثلك يا بني أصبحت ابنتي وهي من تعتني بي وبزوجتي ولكن أنا سأقول لها فقال الإبن حسنا يا أبي أنا سأرحل الآن وودعه وقال له في رعاية الله وذهب وهنا قام  الأب بالنداء على الفتاة فحضرت فقالت له نعم يا أبي فقص عليها ما حدث فقالت له سأصلي أولا صلاة الاستخارة فقال لها أجل يا بنيتي وبعد أسبوع أتى الداعية وجلس معها في الرؤية الشرعية ووافقت عليه وتم عقد القران وتزوجا في الحلال وهنا بكت الفتاة وقالت الحمدلله يا رب الحمدلله (هنا ابدلها الله خيراً لأنها كانت صادقة في التوبة) وعاشا معا وانجبت طفلين جميلين والآن هما من حاملين القرآن في قلوبهم
انتهت
الفتاة لم تكن تبيت في بيت والد الشاب بل كانت تذهب لبيتها (هي يتيمة) الله عوضها بعائلة وبزوج وبذرية صالحة
الشاب رحمه الله ورزقه حسن الخاتمة لأنه كان صادق في التوبة
الوالدين رزقهم الله بولدين يحبونهم
الداعية رزقه الله زوجة صالحة وأم صالحة وصديقة وحبيبة صالحة
كن صادق التوبة وسترى رحمة الله ولطفه
بقلم #شيماء_تمام_أحمد
تمت بفضل الله ومنته
الحمدلله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله 🤲🏻

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

التائب من الذنب كمن لا ذنب له حيث تعيش القصص. اكتشف الآن