𝐘𝐌 || مَصْدَرُ إِلْهَامِيِّ

١- مَحْصُورٌ بَين حَوائِط مَوتى

𝓔𝓷𝓳𝓸𝔂 🐰♡!

. ݁₊ ⊹ . ݁˖ . . ݁₊ ⊹ . ݁˖ . . ݁₊ ⊹ . ݁˖ . . ݁₊ ⊹ . ݁˖ . ݁

في مَدِينَة أنِيَانغ آلهادِئة، كان هُنَاكَ يُعَيش شابّ يُدّعىً بَارِك جِيمِين، تُحمِل عَيْنَاهُ أَثقَال آلاف عواصِف، اِبتسامتهُ بَهِيّة التِي كانَت تُزينّ مُحياهُ يومًا تم اِستبدالهَا إلى نظرةٌ فَارَغِة!

୨        ₊       ┈    ⪩⪨      ┈     ₊     ୧

غالباً مَا كانت تبُعِثَ رَعِشات إلى أسفل آلعَمُودِ الفقِري لأُولائِكَ الَّذِينَ تجَرُؤا أجَالَ النّظَرَ إليه، يَداهُ التِي كانت بارِعة في رَسم عَلَى لَوح بَيضاء، تُرتَعِش الآن عِندَمَا تَمَسّك بقُضبان سَرِير في مُستَشفًى!

كانت جُدران حُجرَته بَيضاء صارِخة لاَ تَشَوُّيهٍ شائِبه مِنَ الفَوضَى التي اِحْتَدَمَتِ فِي ذِهنه...

الَّلَون الوَحِيد جاءَ منّ كَدَمات عَرَضِيّة التِي شَوَّهت جِلده، وَهِي تَذكِير صارِخ بـ ماضِيه مُرتَبِك.

"لاَ يُمكنكِ إِبْقَائِي هُنَا!" زَمْجَر جِيمِين وَعَيْنَاهُ تتَجولاَن حوّل غُرفَة صَغِيرة مُعَقَّمة

كانت حَوائِط عبارة عنّ ظِلّ أَبيَض بارِد لاَ حَيَاة فِيه، وكانت رائِحَة مُطَهّر عالِقة فِي هَوَاء مِثل ضَباب عَنِيد

مُمرِّضة كانت غير مُنزِعجة مِنَ فَورَة غَضَبه، قامت بتَدوِين مُلاحظات بهُدُوء على اللوح المِشْبَكيّ ثُمَ عَلّقته على سَرِيرهُ وأجابَت بتوبيخ

"سَيِّد بَارِك! أنّت تعَلِم قَوانِين، عليّك أنّ تظَلّ ساكِناً وَتَتنَاوَل أدَوَيتك!"

شَخَر جِيمِين بسُخرِيَة بَينَمَا يُكوّر قَبضَته وتحدّث بحنَق "لستُ بحاجَة إلى حُبُوبك لَعِينة! أنا لستُ مَجنُوناً!"

دَخَّل طَبِيب مِين يُونِقَي إلى غُرفَة، وَخَطَواتهُ كانَت صامِتة على أَرضيَّة مُشَمَّعُ.

كَانَ رَجُلاً فِي بِدَايَة ثَلاثِيناته، يُحبّ عَمَله وَيُحبّ يؤدِّي واجِبه، وأيضاً كَانَ مَعرُوفاً بقِلّة كَلاَمه لكِن وُجُوده نفسُه بدا وَكأنّه يُهَدِّئ عاصِفَة التِي كانَت تَختمِر داخِل جِيمِين

"جِيمِين!" نطُق بصَوتٍ مُنخَفِض

"دَعنا نتَحَدّث." تَمتَمَ طَبِيب مِين

اِنْخَفَضت أَكتاف جِيمِين قليلًا، عَيْنَاهُ تُغَادِر قتال، كَانَ يَعلم أنّ دُكتُور مِين لَم يَقْبَل 'لا' كَإجَابة، كَانَ هُوّ الطَبِيب وَحِيد الذِي تمكّن مِن اِختَرَاق دَرَّع سَمِيك منّ جُنُونه...