يوم بارد.
رياح خفيفة..
قطرات مطر...
إنه فصل الشتاء....داخل مكتب يتواجد فيه ثلاث أشخاص.. تجلس على رأس المكتب تلك المرأة التي يبدو أنها في عمر الخمسين مظهرها وهيبتها توحي بأنها مديرة.
لكن مديرة ماذا..؟
سنعرف بعد ثواني..والثانية ترتدي ثياب عاملة والتي تبلغ من العمر الثلاثين.
والأخيرة تصغرهم سناً، إنها مراهقة تبلغ الثامن عشر من عمرها.
المديرة جولي:
"أحم أنسة لورا.. كما تعلمين لقد بلغتِ سن الثامنة عشر وحسب القانون الثاني لميتمنا.. كل من بلغ هذا العمر يخرج منه.."
"ولا يسعني إلا أن أخبرك أن موعد مغادرتك قد حان.."
لورا:
" ولكن أنسة جولي أنتي أكثر شخص يعلم بحالتي.."
"كيف وأين سأذهب وأنا بهذه الحالة.. "
"ألا يمكنني أن أقيم هنا أكثر.."
"أو اا لما لا تشغليني هنا.. "
المديرة جولي قهقهت بسخرية:
" لورا بربك كيف لي أن أشغلك هنا، وأنتِ حتى لا تستطيعين القيام بمهامكِ لوحدكِ.."
"كيف تريدين مني أن أشغل عمياء في ميتمي.. هذا يعتبر تقليل من مكانته.."
العاملة لفاندا:
"سيدة جولي كيف لكي أن تقولي هذا الكلام.. هذا جارح حقاا.. رفقا بمشاعرها.. كما أنها لا تعرف أحد هنا وتطلب مساعدتك لا أكث.."
قاطعتها لورا بإمساكها ليدها:
"لا بأس خالة لفاندا.. أنا سأغادر من هنا.. لا تقلقي سأكون بخير.."
قامت لورا وهي تستند على يد العاملة لفاندا..
وتسير بخطوات بطيئة نحو الباب طبعا بمساعدة العاملة لفاندا.أردفت لورا دون الإلتفات الى المديرة..:
"أشكر سيادتك على إستقبالي في ميتمك.."
(شددت على الكلمة الأخيرة..)
ثم إستأنفت طريقها...
في الرواق جار حديث بين العاملة لفاندا و لورا:
" إبنتي أين لكي الذهاب أنتي لا تعرفين أحداً هنا كما أننا في فصل الشتاء.. خصوصا وأنكِ.. "
قاطعتها لورا:
" لما توقفتي أكملي كلامك.. خصوصا أني عمياء ولا أستطيع السير بمفردي ولا الإعتماد على نفسي حتى في إرتداء ثيابي.. "
لفاندا:
"أنا لم أقصد هذا يا إبنتي.. أنا أقصد أنكي ستجدين صعوبة في العالم الخارجي.."
لورا..:
"لا تقلقي لافي سأتدبر أمري في الخارج لا تقلقي.."
"هل يمكنك مساعدتي في جمع أغراضي.."لفاندا..:
"طبعا صغيرتي.. سأساعدك.."لورا..:
"لدي طلب أخر.. هل يمكنك الإعتناء بفلونة أرجوكي.."لفاندا..:
"سأعتني بها لا تقلقي.. فقط كوني بخير من أجلها.."لورا..:
"شكراا خالة لفاندا.."ــــبعد مــدةـــــ
لورا:
"لا تدعيها تقترب منها خالة لفاندا..
و عديني أن تعتني بنفسك وبها إلى أن أعود.."قالت هذا وهياا تداعب وجنة الصغيرة النائمة البالغة من العمر سنة ثم إستدارت إلى لفاندا قائلة..:" ولا تُقلقي نفسكِ..
سأتدبر أمري.."
---------------------
في مكان أخر.
وفي غرفة يسودها الظلام.
إلا من ركن خاص تعلق عليه مجموعة من الصور لفتاة في سنوات مختلفة من عمرها...
واحدة ألتقطت لها من دون علم وأخرى وهي في الأرجوحة...
وأخرى وهي تلاعب الأطفال..
وأخرى وأخرى..
يقبع أمامها أحدهم يناظرهم كأنها أخر مرة سيرى فيها هذه الصور..
"لقد أصبحتِ في الثامن عشر... موعد خروجك قد حان... "
To be continued....
.....................................
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمل أن تكونوا على ما يرام.
بما أنها أول رواية لي فمن الطبيعي أن يكون البارت قصير
أحداث الرواية ليست مسروقة كل شيء هنا أتٍ من تخيلاتي.
والأن وقت الأسئلة:
ما سبب فقدان بصر لورا ياترى..؟
هل ستعود لتأخذ فلونة..؟
ماذا سيحدث لها بعد خروجها من الميتم..؟
كل هذا وأكثر سنعرفه في الفصول القادمة.
وأخيراً لا تنسى نجمة يانجمة.. 🙂