I HAVE NO USE

PART 7

كان وجه جونغ لي شاحبًا، وشعرت بالصدمة من هذا الهجوم المفاجئ والكاذب. حاولت أن تستجمع شجاعتها لتدافع عن نفسها، لكنها كانت تعاني من صدمة شديدة ....

عند دخول البروفيسور القاعة، ساد التوتر والقلق بين الطلاب. طلب من الجميع الهدوء وأكد أنهم سيحققون في الوضع. نظر إلى الطالب الذي اتهم جونغ لي بسرقة المشروع وسأله عن الأدلة التي تدعمه.

أجاب الطالب، وهو يبدو غاضبًا ومتوترًا: "كان المشروع في حقيبتي عندما فقدت. كانت جونغ لي في المكتبه في ذلك الوقت، وهذا ليس مصادفة!"

نظرت جونغ لي إلى الجمهور وتحدثت بصوت هادئ ولكن حازم: "ليس لدي ما أخفيه. هذا المشروع هو عملي بالكامل، ولدي أدلة تثبت ذلك. سأقدم نسخة من العمل الذي كنت أعمل عليه في وقت سابق بالإضافة إلى الملاحظات والتعديلات التي قمت بها."

تفحص البروفيسور الأوراق وألقى نظرة على الطالب الذي اتهمها. ثم قال:
"ليس لدينا دليل كافٍ لدعم هذه الاتهامات. حتى يتم تقديم دليل قاطع، لن نعلن عن أي فائز بالمركز الأول."

انتهى الاجتماع دون اتخاذ قرار، واتفق الجميع على إعطاء فرصة لأي شخص لديه دليل إضافي لتقديمه.

(اليوم التالي)

اجتمعت جونغ لي مع أصدقائها في المقهى الجامعي. كانت لا تزال تشعر بالقلق والحيرة من الأحداث السابقة. نظرت إلى جاي، صديقها المقرب، وطلبت منه دعمها:

"جاي، أحتاج إلى مساعدتك. أنت تعرف أنني كنت أعمل على هذا المشروع لأسابيع. يمكن أن تؤكد ذلك للجميع، صحيح؟"

لكن جاي فاجأها برده البارد وغير المتوقع: "ما دخل لي بهذا؟ هذا مشروعك أنتِ، وعليكِ أن تحلي مشاكلك بنفسك."

تسمرت جونغ لي في مكانها، غير مصدقة لما تسمعه. كانت تعتبر جاي من أقرب الناس إليها، وكانت تتوقع دعمه في هذا الموقف الصعب. ردّه القاسي جعلها تشعر وكأنها قد فقدت أحد أهم أعمدة الدعم في حياتها.

رأت نظرة غريبة في عينيه لم تعهدها من قبل، شعرت بأن هناك شيئًا قد تغير بينهما، وأنها لم تعد تعرفه كما كانت تعتقد.

بينما كانت تحاول استيعاب كلام جاي، تدخل هوجين قائلاً: "جونغ لي، لا تقلقي. سأساعدك في إثبات حقك. نحن نعرف كم عملتِ بجد على هذا المشروع، ولن أسمح بأن يضيع جهدك هباءً."

شعرت جونغ لي بالامتنان لكلمات هوجين، لكنها لم تستطع التخلص من الشعور بالخذلان الذي تركه جاي في قلبها. بينما كانت تغادر المقهى، عرفت أنها لا تستطيع الاعتماد على جاي كما كانت تفعل من قبل، وأن عليها أن تواجه هذا الموقف بمفردها أو مع من يمكنها حقًا الوثوق بهم.